رأي

عمرو حسين يكتب.. 30 يونيو أعظم ثورات التاريخ (رحلة استعادة مصر لهويتها)

إن مصر ذلك الوطن الذى صنع التاريخ بين جنبات وادي النيل، اكتشف المصري القديم الزراعة والكتابة، علم العالم الحضارة، كم من غازٍ مر عليك يا مصر وكنتِ مقبرة الغزاة ونهاية الإمبراطوريات الطاغية بفضل صمود أبنائك الأبطال منذ فجر التاريخ، أحمس ملك مصر أخرج الهكسوس المحتلين الذين جاءوا من البدو، أحمس كان القائد الذي رفض الهوان مثل جميع قادة مصر على مر التاريخ، مرورا بتحتمس الثالث والملك سيتي الأول والملك رمسيس الثاني وكل عظماء مصر.

إن هذا الوطن له هوية وله تاريخ، لكن قدر له أن يتآمر عليه خوارج العصر الإخوان الإرهابيون لكي ينفذوا مخطط كونداليزا رايس، الشرق الأوسط الكبير، بتقسيم الدول العربية إلى دويلات يحكمها ميليشيات، تلك الميليشيات التي تم تمويلها وتسليحها من أجل إخراج تلك الأوطان من التاريخ، ميليشيات لها طابع متطرف تنتمي لتيار الإسلام السياسي، ذلك التيار المتطرف صنيعة الغرب، وفي ٢٠١١ نشروا الفوضى الخلاقة في مصر، ومخطط واضح من إضرابات وقطع طرق وعمليات إرهابية ثم انتخابات رئاسية لم تكن مصر مستعدة لها في ٢٠١٢ لكي يستولوا على حكم مصر، ثم بدأ سيناريو أخونة الدولة.

رأينا جماعة إرهابية وهي جماعة الإخوان تنقض على السلطة، ورئيسا ينتمي لها وهو محمد مرسي، كان مجرد موظف في مكتب الإرشاد، لم يكن هو من يحكم مصر، بل هو كان صورة للمرشد الإرهابي محمد بديع، والإرهابي الآخر خيرت الشاطر، حاولوا زرع أذرع لهم في كل مفاصل الدولة، حتى في الأحياء والوحدات المحلية، تيار متعجرف كان فقط يؤمن بالعنف من أجل الوصول إلى السلطة، واجه الشعب المصري تلك الجماعة الإرهابية بكل قوة، كانت هذه الجماعة مدعومة بإعلام غربي وقنوات مثل سي إن إن وبي بي سي ودويتش فيلا وفرانس ٢٤.

وكذلك القناة الراعية الأولى للإرهاب في العالم قناة الجزيرة التي استضافت على شاشاتها الإرهابيين، وعلى الرغم من ذلك واجههم المصريون بكل قوة وصمود استطاعوا أن يجمعوا ٢٣ مليون استمارة تمرد سحب ثقة من تلك الجماعة الإرهابية، انطلقت حملة تمرد ٢٨ أبريل ٢٠١٣ انطلقت كالبرق السريع الذى انتشر في جميع أنحاء مصر، كل مصر كانت ضد هذه الجماعة الإرهابية، نجحت تمرد نجاحا باهرا في شحن همة المصريين ضد تلك الجماعة الإرهابية، اتفق الشعب المصري على النزول يوم ٣٠ يونيو لتحرير مصر ورجوعها للمصريين، لم يصبر المصريون ليوم ٣٠ يونيو.ز

بل بدأ الحراك منذ ٢٨ يونيو، نتذكر جميعا شعارا كان يردده الجميع حتى الأطفال يستدعون فيه قائد الجيش المصري العظيم الفريق أول عبد الفتاح السيسي “انزل يا سيسي المرسي مش رئيسي”، وفي يوم ٣٠ كانت كل شوارع مصر وحاراتها وأزقتها تعمر بالمتظاهرين، قالت عن تلك المظاهرات القنوات الأجنبية إنها أكبر مظاهرات بالتاريخ وأطول مسيرات العالم، نزل الشعب المصري العظيم وفي مشهد تاريخي إنساني انحاز الجيش المصري للشعب المصري ملبيا النداء، استطاع الجيش المصري أن يرجع مصر للمصريين، استطاع قهر الإرهاب، واستطاع المصريون بقيادة الرئيس السيسي بناء دولة حديثة تضاهي أوروبا في بنيتها التحتية وطرق حديثة وتنمية في كل المجالات لتستمر مسيرة البناء.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب 

عمرو حسين.. 30 يونيو

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى