رأي

د. سيد عيسى يكتب.. جوانب مهمة في مشروع رأس الحكمة

متانة العلاقات بين مصر والأمارات

فصلٌ جديدٌ من فصول الحب والتقدير والبرهان بشكلٍ عمليٍّ على قوة ومتانة العلاقات الراسخة التاريخية والمتجددة والممتدة بين مصر والإمارات منذ عهد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، من خلال إبرام الصفقة التاريخية لتنمية مشروع رأس الحكمة، من خلال صندوق (ADQ) الإماراتي الاستثماري برئاسة الشيخ طحنون بن زايد، مقابل مبلغ 35 مليار دولار تدفع على دفعتين الأولى 15 مليارًا مطلع مارس الجاري والدفعة الثانية 20 مليارًا مطلع مايو المقبل حسب العقد الموقع بين الطرفين.

صفقة كبرى 

هذه الصفقة تعد الكبرى في تاريخ مصر الاقتصادي والتي قد تصل إلى حجم أعمال 150 مليار دولار ويستفيد منها البلدان، وتصل نسبة مصر 35 % من أرباح المشروع.

جوانب مهمة

لذلك سوف أتحدث عن جوانب مهمة في هذا المشروع بعيدًا عن المنافع الاقتصادية التي طرحت باستفاضة في كل وسائل الإعلام، والمنافع أن الصفقة في إطار الود والمحبة دون شروط سياسية، كما أنها جاءت في توقيت مهم من أجل إنعاش الاقتصاد المصري.

جوانب إيجابية

من الجوانب الإيجابية أيضًا أن هذا المشروع ممتد الفوائد وسوف يسهم في تشغيل عدد كبير من الشباب في جوانب المشروع المختلفة، فهي مشروع متكامل كما هو معلن يحاكي مدينة أبو ظبي.

منافع اقتصادية

من المنافع الاقتصادية التي تعود على مصر أن هذا المشروع ينعش الاقتصاد ويسهم بشكل مباشر في حل مشكلة الدولار، وهذا يتطلب جهودًا مصرية أيضًا في محاولة معالجة الفجوة ودفع عجلة التصنيع لأن التصنيع هو الحل الأساسي.

مدن ذكية

مشروع رأس الحكمة سيكون كما قال رئيس الوزراء مشروعًا يتم تنفيذه في إطار مخطط متكامل وليس من فراغ، وسيكون ضمن المدن الذكية، وأشار الدكتور مدبولي إلى نقطة جوهرية مهمة وهي الاتفاق على تطوير وتنمية مطار دولي جنوب المدينة، التي ستكون إن شاء الله متكاملة في كل المجالات، وستكون مدينة عالمية، تستقبل على الأقل 8 ملايين سائح إضافيا.

جذب الاستثمار

لقد كانت تصريحات رئيس الوزراء المصري معبرة عن أهمية المشروع، إذ قال، إن نجاح اقتصاد الدولة يقاس بجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، مشيرًا إلى أن مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة، يشتمل على تنمية متكاملة في كل المجالات.

تمكين القطاع الخاص

وأضاف، أن الدولة المصرية أطلقت وثيقة سياسة ملكية الدولة، مبينا أن مشروع رأس الحكمة، خير دليل على ذلك، لتمكين القطاع الخاص والاستثمار المباشر.

شراكة لا بيع 

وتابع (مدبولي) قائلًا: إننا ليس لدينا موارد تكفي لهذه الدولة، مبينًا أن هذا المشروع ليس بيع أصول، بل سيكون بشراكة، لافتًا إلى أن حجم النقد الأجنبي الذي سيتم ضخه من خلال مشروع رأس الحكمة يمكننا من كبح جماح التضخم بصورة كبيرة والحفاظ على مستوى الأسعار والقضاء على وجود سعرين للدولار في السوق المصرية.

ملايين الفرص

كما أكد رئيس الوزراء، أننا نتحدث عن خلق ملايين من فرص العمل، قائلًا: “نحن نحتاج إلى مثل هذه المشروعات لتتكرر في مناطق كثيرة في مصر”.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى