تقدير موقف

تقرير حقوقي يرصد جرائم العدوان التركي بحق الأطفال في المناطق السورية

أصدرت منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة  تقرير جديد يرصد كافة الانتهاكات بحق الطفل في مناطق شمال وشرق سوريا من قبل كافة الأطراف المتصارعة على الأرض والآثار السلبية لهذ الحرب على الأطفال والمستمرة منذ أكثر من عقد من الزمن

 ورصد التقرير كافة الانتهاكات المرتكبة بحق الطفل في مناطق شمال وشرق سوريا نتيجة الحرب الدائرة منذ أكثر من عقد من الزمن والتقرير يرصد الانتهاكات منذ تاريخ 1/1/2021 ولغاية 31/5/2022 والآثار السلبية لهذه الحرب على الأطفال في مناطق شمال وشرق سوريا .

وقال التقرير إن الحرب لا تميز بين صغير وكبير فهي آلة دمار تطال المجتمع بأكمله وغالباً ما يكون الأطفال هم ضحايا تلك الحروب وينالون النصيب الأكبر من الضرر جسدياً ونفسياً ويفقدون فرصتهم في الأمان والحياة السليمة وتؤثر على سلوكهم وتعليمهم .

 وفيما يلي نعرض نقاط من التقرير

وذلك بسبب الفوضى والدمار والفقر ونقص الموارد وانهيار النظام الصحي والمدرسي الذي تتسبب به الحروب في معظم البلدان التي تعاني منها فضلاً عن زيادة معدات البطالة والعنف الأسري والمجتمعي مما يجعل الأطفال الضحايا الأكبر لهذه التراكمات والضغوطات وهي تبقى عالقة في ذاكرتهم وتشكل جزءاً كبيراً من وعيهم وسلوكهم فمن عايش الحرب وكان هدفاً مباشراً لمعاناتها وآخرون لم يعايشوا الحرب ولكنهم كانوا من آثارها المباشرة وغير المباشرة وكانت نتائجها مأساوية طيلة حياتهم حتى لو لم يصابوا بأذى جسدي فإن إصابتهم النفسية هي الأكبر أثراً فالأطفال المنفصلون عن عائلاتهم على سبيل المثال هي الأكثر عرضةً للمخاطر كالإهمال والاستغلال وسوء المعاملة والتبني الغير مشروع والاتجار خاصةً الرضع والصغار .

  • الاستهداف المباشر عمداً :

يتعمد الكثير من القوات والجماعات المسلحة  إلى ارتكاب الفظائع ضد الأطفال في مناطق النزاعات باعتبارها طريقة فعالة جداً لإرهاب المجتمعات . ويتم استهداف الأطفال في كثير من الأحيان لسهولة استغلالهم والتلاعب بهم ليجعلوا منهم جنوداً أو انتحاريين , على سبيل المثال. وتصبح المدارس عرضة للاستهداف لأسباب تكتيكية مثلاً ’ كأن تستخدم لغايات عسكرية أو ساحة للتجنيد والتدريب بالإضافة إلى احتمالية تعرضهم للاعتقال بسبب المشاركة أو اصطحابهم مع عائلاتهم في المعتقلات

مثال ذلك أن يُقتل الأطفال أو يصابوا نتيجة لاستخدام الألغام أو الأسلحة المتفجرة التي تؤدي إلى أضرار واسعة النطاق في المناطق المأهولة بالسكان .

ناهيك عما يعانيه الأطفال على نطاق واسع من العواقب غير المباشرة للحروب و النزاعات : ومن ذلك : النزوح وانهيار الأسواق والخدمات العامة الأساسية , مثل : الرعاية الصحية والماء والصرف الصحي وانعدام الأمن . ورغم أن الأضرار غير المباشرة والانتهاكات المباشرة وجهان مختلفان للأذى المستمر الذي يعاني منه الأطفال في النزاعات الحديثة , إلا أن تلك العواقب غير المباشرة تؤثر على عدد أكبر.

فالشعور بالتهديد والخطر المستمر وفقدان الثقة بالعائلة وقدرتها على تأمين الحماية له قد تتسبب باضطرابات سلوكية متعددة كالقلق الشديد والخوف من المجهول وعدم الشعور بالأمان والتوتر المستمر والانعزال فالطفل لا يملك القدرات الذهنية الكافية التي تسمح له باستيعاب الخبرات الصادمة بالإضافة إلى عدم قدرته في كثير من الحالات على التعبير الكلامي عن معاناته مما يدفعه إلى الهروب والمقاومة والتي تظهر من خلال سلوكه العدائي العنيف أو الانعزال عن الآخرين وفصل الذات عن كل ما يتسبب بالألم والأذى , كذلك تتسبب الحرب بنتائج وخيمة على واقع الطفل الذي قد يفقد أحد والديه أو كليهما أو أحد الأقارب أو بيته أو مدرسته أو يتعرض هو للإعاقة وفقدان أحد أعضاء أو حواس الجسم كما يولد العنف عدد غير مباشر من الاضطرابات سواء عاش الطفل ذلك العنف بشكل مباشر أو حتى بشكل غير مباشر عن طريق الصور ومقاطع الفيديو أو سمع عنه من أشخاص عاشوه وكانوا قريبين منه .

لذلك يحتاج الأطفال حماية خاصة تجنبهم التعرض للمعاملة السيئة أو القاسية أو المهينة للكرامة الإنسانية , وبناء عليه يمنح القانون الدولي الإنساني الحصانة والحماية للأطفال من خلال حماية عامة بصفتهم جزء من الأشخاص المدنيين الذين يجب تجنبهم أضرار الحرب وحماية خاصة تتناسب مع السمات الخاصة التي تميزهم عن غيرهم من المدنيين فالحماية العامة التي منحت للأطفال كفلها لهم القانون الدولي الإنساني استناداً إلى اتفاقية جنيف الرابعة 1949 التي تتعلق بحماية المدنيين وقت الحرب كذلك المادة /51/ من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1977 المتعلق بالنزاعات الدولية حيث يتمتع السكان المدنيون بحماية عامة ضد الأخطار الناتجة عن العمليات العسكرية والمادة /13/ من البروتوكول الإضافي الثاني لعام 1977 المتعلق بالنزاعات المسلحة غير دولية والتي تنص على نفس المبدأ .

جرائم العدوان التركي الأطفال

وقد أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1974 الإعلان المتعلق بحماية النساء والأطفال أثناء حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة , ويتضمن هذا الإعلان الأحكام التالية :

  • يحظر مهاجمة المدنيين وقصفهم بالقنابل , وتدان هذه الأعمال لأنها تلحق بهم آلاماً لا تحصى وخاصة النساء والأطفال الذين هم أضعف أفراد المجتمع .
  • يجب على الدول المشتركة في منازعات مسلحة أن تبذل كل ما في وسعها لتجنب النساء والأطفال ويلات الحرب .
  • يعتبر من الأعمال الإجرامية جميع الأعمال التي تؤلف أشكالاً من أشكال القمع والمعاملة القاسية اللاإنسانية للناس والأطفال , بما في ذلك الحبس والتعذيب والإعدام رمياً بالرصاص والاعتقال بالجملة والعقاب الجماعي وتدمير المساكن والطرد قسراً , والتي يرتكبها المتحاربون أثناء العمليات العسكرية أو في الأقاليم المحتلة .
  • لا يجوز حرمان النساء والأطفال الذين يجدون أنفسهم في حالات الطوارئ والمنازعات المسلحة من المأوى أو الغذاء أو المعونة الطبية أو غير ذلك من الحقوق غير القابلة للتصرف فيها وفقاً لأحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .

كذلك في عام 2005 اتخذ مجلس الأمن القرار ( رقم 1612 ) ليعيد التأكيد على جميع القرارات التي اتخذها لتساهم في “رسم إطار شامل لمعالجة مسألة حماية الأطفال المتضررين من الصراعات المسلحة” من خلال عمليات الرصد والإبلاغ التي تعالج ستة انتهاكات جسيمة ترتكب ضد الأطفال في حالات النزاع المسلح , وهي :

  • قتل الأطفال أو تشويههم .
  • تجنيد الأطفال أو استخدامهم جنوداً .
  • الاغتصاب وغيره من الانتهاكات الجنسية الخطيرة التي يتعرض لها الأطفال .
  • اختطاف الأطفال .
  • مهاجمة المدارس أو المستشفيات .
  • قطع سبيل المساعدات الإنسانية عن الأطفال

 أوضاع الأطفال السوريين :

خلال أكثر من عقد من الزمن منذ عام 2011 الأطفال السوريون كانوا من دفع الفاتورة الأكبر في هذه الحرب التي أدت إلى مضاعفات اجتماعية أساسية ستؤثر على النسيج الاجتماعي السوري لفترات طويلة جراء القتل والتهجير والنزوح واليتم بعد فقدان عدد كبير منهم لذويهم واستهدافهم من قبل عدة أطراف بسبب الأزمة السياسية المعقدة والمتداخلة منذ عدة سنوات , هناك العديد من الانتهاكات الواقعة ضد الأطفال والتي تمارس على مستويات تشكل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب كالتشريد القسري الذي جعل حياة مئات الآلاف من الأطفال في خطر دائم حيث تعرضوا على مدى سنوات لأقسى الظروف الإنسانية خاصةً مع استمرار تعثر العملية السياسية وفشل الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي شامل وذلك لأن الحلول العسكرية المباشرة قد أدت إلى التورط بانتهاكات جسيمة بحق الأطفال في سوريا من قبل العديد من الأطراف المتنازعة مع تفاوت النسب من جماعة لأخرى والمؤشرات الحالية لاستمرار الأزمة سيؤدي حتماً إلى ارتفاع نسبة الانتهاكات في البلاد وارتفاع احصائيات الضحايا والأيتام فالأطفال السوريون وخاصةً من ولد بعد عام 2011 لم يعرفوا سوى الحرب والنزاع وأخبار الموت والدمار ومازالوا يعيشون الخوف من نزاعات جديدة مرفقة بالعنف والألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب أو المفخخات المتفجرة المحمولة بالمركبات لتنفيذ أعمال انتقامية في العديد من أرجاء البلاد وخاصةً المحتلة منها في الشمال السوري والتي باتت بيئة خصبة للفكر المتطرف والجماعات المسلحة الراديكالية .

إن القصف والعمليات العسكرية المستمرة وازدياد موجات النزوح والتهجير القسري أنتجت أعداد هائلة من الأطفال المشردين والأيتام ناهيك عن حالة الفقر المدقع وسوء الأوضاع الاقتصادية خاصةً بعد الحصار المفروض على البلاد ومنذ عدة سنوات قد أدت إلى تشرد العديد من الأطفال وانتشار ظاهرة عمالة الأطفال وفق شبكات منظمة تقوم باستغلالهم بالإضافة إلى حالات رمي الأهل لأطفالهم والتخلي عنهم أمام أبواب الجوامع أو الأماكن المهجورة وقد تم تسجيل عشرات الحالات بعضها انتهت بالموت بسبب الظروف القاسية التي رافقت عملية التخلي عنهم من سوء الأحوال الجوية أو التعرض لخطر النهش من الحيوانات الشاردة أو بسبب الجوع وانعدام الرعاية لساعات طويلة أي أنه حتى في الأجزاء التي لم تعد خاصةً للقتال النشط يستمر العنف ضد المدنيين في كافة أنحاء البلاد خاصةً مع ارتفاع نسبة الجريمة وصعوبة ضبط الأوضاع الأمنية خاصةً بين النازحين داخلياً .

ورصد التقرير أنه  ما تزال مناطق شمال شرق سوريا معرضة للقصف المستمر بالمدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة والحربية والتي تسببت سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطفال , ففي الفترة بين 1 كانون الثاني 2021 ولغاية 31 كانون الأول 2021 تعرض المدنيون المقيمون في مناطق شمال شرق سوريا خاصةً في مناطق رأس العين وريفها , تل أبيض وريفها وريف حلب الشمالي , عفرين , الشهباء , تل رفعت , الحسكة , عين عيسى , منبج وكوباني لموجة من الانتهاكات بسبب القصف المستمر مما تسبب بمقتل العشرات من السكان وإلحاق أضرار بالممتلكات والبنى التحتية .

المكان قتل جرح
الجزيرة 2 15
عين عيسى 11 2
منبج 3 7

 

  • إحصائية التفجيرات الحاصلة بسبب مركبات مفخخة وقنابل في الفترة ما بين 1/1/2021 ولغاية 31/12/2021 :

 

المكان قتل جرح
الجزيرة 1 2
إقليم الفرات 2
دير الزور 1
رأس العين 2 2

 

  • إحصائية الألغام : تسببت الألغام المزروعة في المنطقة من مخلفات الحرب والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بينهم أطفال فقدوا حياتهم أو أجزاء من أجسادهم وتسببت لهم بإعاقة دائمة .

 

المكان قتل جرح
الجزيرة 2 8
إقليم الفرات 2
الرقة 10 1
دير الزور 4 2
منبج 4 5

 

  • بالإضافة إلى وقوع ضحايا نتيجة اشتباكات متفرقة بين جهات مسلحة فاعلة على الأرض كقوات سوريا الديمقراطية وتنظيمات أخرى مسلحة منها الدفاع الوطني وتنظيم الدولة الإسلامية داعش .

 

  • بتاريخ 22/7/2021 في هجوم لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية داعش بريف دير الزور على منزل بريف دير الزور أدى إلى مقتل امرأتين وإصابة /3/ أشخاص بينهم طفلان .

 

  • بتاريخ 22/4/2021 فقد طفل حياته نتيجة اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي والدفاع الوطني في قامشلو .

 

  • بالإضافة إلى حالات خطف تعرض لها أطفال عانوا خلالها من التعذيب وسوء المعاملة .

 

  • بتاريخ 12/8/2021 اختطاف امرأة وطفلها الرضيع من بلدة حمام التركمان بريف كري سبي من قبل فصائل الجيش الوطني السوري وتعرضهم لسوء المعاملة .

 

  • وبتاريخ 1/12/2021 اختطاف امرأة من قبل فصائل الجيش الوطني السوري في قرية الحويجة بتل أبيض مع طفلها الرضيع بعد مداهمة منزلهم واحتجازهم في ظروف توقيف سيئة وتعرضهم للإهانة وسوء المعاملة .

 

  • وبتاريخ 16/5/2021 اختطاف راعي يبلغ من العمر 16 عام بعد سرقة عدد من ماشيته وإطلاق سراحه بعد تعرضه للتعذيب من قبل الفصائل المسلحة التابعة للجيش الوطني السوري .

 

  • أما خلال عام 2022 في الفترة الممتدة بين 1/1/2022 لغاية 31/5/2022 نذكر الانتهاكات الحاصلة نتيجة القصف والتفجيرات والألغام والتي راح ضحيتها العديد من الأطفال .

جرائم العدوان التركي الأطفال

  • إحصائيات القصف :
  • بتاريخ 6/4/2022 قام الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني السوري باستهداف قرية الأسدية بالقذائف المدفعية والصاروخية مما تسبب بأضرار مادية وبشرية حيث أصيب خمسة أشخاص /4/ أطفال وثلاثة منهم من عائلة واحدة .
  • بتاريخ 18/4/2022 تسبب القصف المدفعي التركي بإصابة طفلة بعمر 13 سنة بشظايا في جسدها .
  • بتاريخ 8/1/2022 تم استهداف مدينة كوباني وريفها بعدة قذائف للمدفعية والطائرات المسيرة مما أدى إلى فقدان مدني لحياته وإصابة /11/ شخص بينهم طفلان بعمر /6/ أشهر و /4/ سنوات بترت ساقه .
  • بتاريخ 22+26/3/2022 تم استهداف بلدة عين عيسى وريفها الشرقي بقذائف مدفعية أدت إلى إصابة /5/ أطفال بجروح.
  • بتاريخ 18/5/2022 استهدف القصف المدفعي التركي قرية قرطاج جنوب بلدة عين عيسى مما أدى إلى إصابة أم و أربعة من أطفالها بإصابات بليغة أحدهم فُقد ساقه .

 

  • بتاريخ20/1/2022 تسبب القصف المدفعي نتيجة قذائف صاروخية إلى فقدان /5/ أطفال لحياتهم في مدينة عفرين .

 

  • بتاريخ 28/3/2022 أصيب /9/ أطفال جراء سقوط قذائف لسلاح دوشكا على باحة مدرسة في مدينة عفرين .

 

 

  • إحصائيات الألغام والقنابل :

 

  • بتاريخ 6/2/2022 إصابة /3/ أطفال بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بمحيط قرية تل زعيتر بمنطقة جبل عبد العزيز غربي مدينة الحسكة أثناء رعي الأغنام .

 

  • بتاريخ 16/1/2022 قتل طفل وأصيب اثنان آخران نتيجة انفجار لغم بقرية طب هرابش بدير الزور .
  • بتاريخ 15/1/2022 أصيب طفل بجروح بليغة بيده نتيجة انفجار لغم من مخلفات الحرب في الريف الغربي لتل أبيض .

 

  • بتاريخ 3/4/2022 فقد طفل لحياته و إصابة آخران نتيجة انفجار قنبلة يدوية بحي قدروبك بمدينة قامشلو

 

  • بتاريخ 9/2/2022 استهداف طائرة مسيرة تركية لسيارة بريف عامودا أدت إلى مقتل طفل وإصابة آهخر .

 

  • بتاريخ 8/1/2022 تم استهداف قرية قروغ بريف مدينة كوباني الغربي بطائرة مسيرة أدى إلى مقتل مدني وإصابة /11/ آخرين بينهم طفلان .

 

  • بتاريخ 4/4/2022 تم إصابة طفل نتيجة تعرضه للدهس بسيارة تابعة لفصائل الشرطة العسكرية للجيش الوطني السوري في رأس العين مما أدى إلى إصابة الطفل بكسور بليغة في الأطراف .
  • بتاريخ 27/3/2022 تم إصابة طفلين نتيجة انفجار قنبلة من مخلفات داعش في قرية بابنس التابعة لمقاطعة الشهباء .
  • بتاريخ 4/1/2022 تم إصابة طفل نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية قول سورج التابعة لمقاطعة الشهباء .

ولا يزال عشرات الأطفال في سوريا مجندين ضمن فصائل وقوات عسكرية مسيطرة على الأرض من بينهم الجيش الوطني السوري خاصة ( فرقة السلطان مراد وفرقة السلطان سليمان شاه و العمشات ) وقد جمع نشطاء حقوقيون معلومات عن قيام فصائل من الجيش الوطني بتجنيد أطفال سوريين في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام ولا يتم التمييز بينهم وبين الكبار في المهام والواجبات أي أنهم يشاركون حتى في الأعمال القتالية داخل سوريا وخراجها في معارك وقد تم توثيق عدة حالات من مراكز حقوقية متعددة منها منظمة حقوق الإنسان في عفرين وسوريون من أجل الحقيقة والعدالة , كذلك وبحسب مكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة تم توثيق مقتل القاصر خالد العبد الله 14 عاماً خلال اقتتال بين مجموعتين من فصيلة مما يشير لوجود أعددا كبيرة من الأطفال المجندين ضمن الجماعات المسلحة .

أوصي التقرير بما يلي:

  • زيادة الوعي والعمل على حماية الأطفال المتأثرين بالحرب من خلال منع الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال زمن النزاعات المسلحة .
  • تعزيز القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وكفالة المساءلة عن انتهاكات حقوق الطفل .
  • بذل المزيد من الجهد لحماية الأطفال من المتطرفين العنيفين والفكر الجهادي المتطرف .
  • السعي إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار وفقاً لقرار مجلس الأمن (2254) لعام 2015 وحماية المنطقة من التهديدات التركية المستمرة باجتياحها واحتلال المزيد من المناطق في شمال شرق سوريا لحماية المدنيين والأطفال على وجه الخصوص .
  • بذل المزيد من الجهود من كافة الجهات المتصارعة لإنهاء تجنيد الأطفال بشكل نهائي .
  • التأكد على ضرورة استعادة الدول لرعاياها الذين دخلوا الأراضي السورية والمتواجدين داخل المخيمات في مناطق شمال شرق سوريا والذين ينتمون لأكثر من جنسية مختلفة خاصةً الأطفال والنساء منهم .
  • بذل المزيد من الجهود لضمان حصول الأطفال النازحين داخل المخيمات والمنتشرين بين المدن والقرى من أجل الحصول على الغذاء والإمدادات الصحية الأساسية والدعم الطبي والتعليم في ظل الحصار المفروض على المنطقة والأزمة الاقتصادية وانعدام الأمن الغذائي والمائي من خلال ضمان وصول المنظمات الإنسانية المستقلة بالشؤون الإنسانية والإغاثة والحماية وحقوق الإنسان من خلال فتح المعابر الرئيسية مع مناطق شمال شرق سريا لضمان وصول المساعدات الإنسانية لهذه المناطق .

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى