رأي

د. محمد محسن رمضان يكتب.. “الوعي الرقمي في رمضان”

الكاتب مدير وحدة دراسات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بمركز العرب للأبحاث والدراسات

في شهر رمضان الكريم، يتنامى الشعور بالمشاركة في المسابقات الاجتماعية والثقافية والدينية، حيث يتزايد الوعي الديني والاجتماعي بين الأفراد. وتداول المسابقات والمنشورات الدينية والثقافية والاجتماعية لكن مع تلك الروح الطيبة، يجب علينا أن نكون حذرين من التهديدات الرقمية التي تهدد سلامتنا خلال هذا الشهر الكريم.

في الفترة الأخيرة، لاحظ العديد من الأشخاص تداول منشورات غريبة ومشبوهة عبر تطبيقات التراسل ومواقع التواصل الاجتماعي، تحمل وعودًا وهمية بالجوائز والهدايا. يبدو أن تلك العروض تستغل الشهر الكريم لجمع معلومات شخصية وحساسة من الأفراد.

من خلال سؤال متابعي الكبسولة الرقمية عن صحة هذه الروابط والمنشورات وايمانا منا بضرورة حماية الحياة الرقمية والمجتمع الرقمي وبتحليل وفحص بعض الروابط الموجودة في تلك المنشورات المتداولة بشكل كبير ، يتضح أنها توجه المستخدمين إلى مواقع غير آمنة تهدف إلى سرقة بياناتهم الشخصية، مثل معلومات حساباتهم المصرفية أو بيانات بطاقات الائتمان. وعندما يقوم المستخدم بزيارة تلك المواقع، يتعرض لخطر فقدان خصوصيته وتعريض معلوماته للخطر.
لذا يتوجب علينا دعم زيادة الوعي التكنولوجي بين المستخدمين ، خاصة في ظل الانتشار الكبير لهذه النوعية من الطرق الغير شرعية لجمع البيانات. لذلك يجب على الجميع أن يكونوا حذرين ويتجنبون فتح الروابط المشبوهة، كما يجب علينا الاعتماد على تحديثات البرمجيات الأمنية لحماية أجهزتنا.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على الأفراد الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه أو رسائل غير مألوفة، للمساهمة في تحذير الآخرين والحد من انتشار الاحتيال الرقمي والابتعاد عن “ثقافة شير في الخير”.

يجب علينا أن نكون حذرين ويقظين خلال تبادل المنشورات والعروض في شهر رمضان، ونتجنب الانسياق وراء الروابط الخبيثة التي تهدف إلى سرقة معلوماتنا الشخصية والحساسة.

في هذا السياق، ينبغي على الأفراد أن يكونوا حذرين أثناء التعامل مع الوعود الكاذبة والهدايا المغرية التي تصلهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة الفورية مثل واتساب. فبالرغم من أن رمضان فرصة للعطاء والتضامن، إلا أن هناك أولئك الذين يسعون للاستفادة من هذه الفترة بأغراض خبيثة، من خلال زيادة حملات الاحتيال والتسلل الإلكتروني.

حيث يقوم بعض الأشخاص والجماعات الإلكترونية بنشر منشورات وروابط تبدو جذابة، ولكن وراء تلك الوعود المغرية تكمن مخاطر كبيرة قد تصل إلى سرقة البيانات الشخصية والمعلومات الحساسة. بالنقر على تلك الروابط الخبيثة، يتعرض المستخدمون لخطر فقدان خصوصيتهم وتعريض أجهزتهم للتجسس والاختراق.

هذا المقال يهدف إلى إلقاء الضوء على خطورة هذه الظاهرة وضرورة التوعية بكيفية التعرف على الروابط الخبيثة وتجنب التفاعل معها ومشاركتها، للحفاظ على أماننا الرقمي خلال شهر رمضان الكريم.

لتسليط الضوء على أهمية تحديد الروابط الآمنة والحذر من التعامل مع المصادر غير الموثوقة والروابط الخبيثة ويأتي ذلك من خلال الوعي الرقمي.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى