دراساتطبية

د. شيرين مختار تكتب.. هل عدم وجود آلم بالفم والأسنان يعني أنك بحالة جيدة؟

الكثير حول العالم يعانون تسوس الأسنان، وبالتالي فقدها بسبب إهمالها وعدم معالجتها، مما يجعلنا نفقد توازن الوضع الإطباقي للأسنان بسبب إصابة الأسنان بالتسوس وخسران بنيتها، وبالتالي يتأثر مفصل الفك ويحدث خلل كبير ومعقد، كون فقدان الأسنان يفقدنا أيضا العظم فيقل مستوى ارتفاع الكتلة العظمية التي تهمنا أثناء وضع خطة علاجية جيدة وبسيطة وغير مرهقة للطبيب أو مكلفة للمريض للوصول إلى وضع فموي صحي.

قدم الباحثون حول العالم الأفكار والحلول المتطورة جدا في كافة مجالات طب وجراحات الفم والأسنان مثل التركيبات الثابتة والمتحركة والزراعة وكافة التخصصات التي من شأنها ترميم ومعالجة النقص والمفقود وتعويض الخلل بشكل كبير ومتطور جدا، لكن أمام كل هذه السبل والتقدم الهائل الذي يشهده العالم والذي يعتبر ثورة في عالم طب الفم والأسنان إلا أن الخالق سبحانه تعالى لا مثيل لخلقته التي يقف أمامها العلم عاجزا. لوجود الأسنان أهمية بالغة للإنسان حيث إن نصف عملية الهضم تتم في الفم أولا من خلال عملية تقطيع وطحن الطعام وتحويله لصورة تهيئ المعدة لاستقباله بالصورة التي تمكن من اكتمال عملية الهضم ببراعة، وأيضًا للأسنان دور كبير مع اللسان والعضلات بالفم حيث تسهل مخارج بعض الأحرف والقدرة على عملية الكلام المفهوم بطريقة صحيحة، أيضًا علينا معرفة أن الشكل والبصمة الوجهية لكل فرد منا تعتمد على وجود الأسنان والكتلة العظمية للفكين مما يدعم شكل الوجه، كما تعطي الأسنان لمحة جمالية تدعم الشخصية وبالتالي الثقة في النفس والكثير من الوظائف الهامة الأخرى. ومن هنا علينا بالمحافظة على صحة الأسنان من خلال عملية بسيطة جدا عليك أن تتخذها كعادة يومية لا تستغرق وقتًا ولا تكلف شيئًا وهي تفريش الأسنان بالفرشاة المناسبة والمعجون.

ومن نعم الله علينا الشعور بالآلام حيث تعتبر الآلام إشارة هامة جدا لتنبيه المريض بأن هناك مشكلة ما يجب عليك الذهاب للطبيب للحاق بها قبل أن تدخل في صورة معقدة لك وللطبيب المعالج، ويجب أن نعي أن التكلفة ستصبح أكبر والخسارة لوضع الفم والفكين سيتعقد أكثر، وكلما عجلنا بالعلاج المبكر كان الأمر بسيطًا وغير مكلف.

 

هل عدم وجود شكوى أو ألم إشارة لشيء ما؟

بالطبع يجب علينا أن نعرف بأن عدم الشكوى ليس ضمانًا بصحة أسنانك أو بأن الوضع جيد، بل هناك أمور ببدايتها لا يتم ملاحظة الآلام، وربما تكون هناك إشارات بسيطة محتملة من قبل المريض بمعنى أنه يستطيع أن يتحملها، وتلك أيضًا إشارة هامة بأنه يجب اللحاق بالأمر في بدايته تجنبًا لتفاقم الأوضاع مثل تسوس الأسنان في بدايته لا يكون مصحوبا بألم شديد، ولا يتم ملاحظة اللون الأسود، فهناك تسوس في بدايته يظهر باللون الأبيض أو يميل للاصفرار، وهذا بدوره لا يتم تحديده إلا من خلال الطبيب المختص الذي يجب علينا زيارته كل ستة أشهر على الأقل للاطمئنان والمحافظة على أسنانك ومعالجة الأمور البسيطة ببدايتها قبل أن تتعمق وتفقدنا الكثير من الأحيان الأسنان وعظم الفك.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى