فلسطين في أسبوع.. الشجر لم يسلم من عدوان الاحتلال.. ومحكمة إسرائيلية تنتصر لأهالي القدس

تمثل فلسطين أحد أهم القضايا العربية، التي لا تغيب عن الشارع العربي، مهما تسارعت الأحداث في أي من الأقطار العربية، لما لهذا البلد من خصوصية مميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك الحكومات، لذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي، وهو ما نقدمه في السطور التالية كوجبة إخبارية شاملة لأيام الأسبوع المنقضي.

• اقرأ أيضا: فلسطين في أسبوع.. أبو هواش ينتصر على سجانه..ودعوات دولية لوقف جرائم إسرائيل

اشتية يُحذر من تصعيد الاحتلال لعمليات القتل والإعدامات الميدانية

حذر رئيس الوزراء محمد اشتية، من التداعيات الخطيرة لتصعيد عمليات القتل والإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي المحتلة، مستفيدة من انشغال العالم بالحرب المستعرة في أوكرانيا. جاء ذلك، في تصريح له عقب استشهاد الطفل يامن نافز جفال (16 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس.

وتقدم اشتية بأحر العزاء، وصادق مشاعر المواساة، من والدي الطفل الشهيد يامن جفال وعائلته، وأهالي بلدته، بهذا الفقد الجلل، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله الصبر والسلوان.

وأعلنت وزارة الصحة، مساء الأحد، عن استشهاد الطفل يامن نافز جفال (16 عاما) برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة أبو ديس في القدس.

وأصيب الطفل جفال برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة، وقد منع الجنود مركبة الإسعاف من الوصول إليه، وأطلقوا صوبها قنابل الغاز بكثافة ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.

مستوطنون يقتلعون 300 شجرة زيتون ولوز ببلدة فى الضفة الغربية

أقدم مستوطنون إسرائيليون، على اقتلاع وتكسير 300 شجرة زيتون ولوز في أراضي مواطنين فلسطينيين ببلدة يطا، جنوب الخليل بالضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور أن مستوطني “ماعون” و”حافات ماعون”، قاموا باقتلاع وتكسير 300 شجرة زيتون ولوز، من منطقة “خلال العدرة” الواقعة شرق يطا.

وأوضح أن المستوطنين أطلقوا ماشيتهم في أرض مملوكة لعائلة الشواهين، لافتا إلى أن هذه الأرض تبلغ مساحتها 5 دونمات ومزروعة بالمحاصيل الشتوية وهو ما تسبب في تلفها.

واتهم الجبور، القوات الإسرائيلية بتوفير الحماية للمستوطنين أثناء تواجدهم في أراضي المواطنين واعتقلت موسى حسن الشواهين البالغ من العمر 45 عاما.

فتح: على العالم إدانة جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين وعدم الكيل بمكيالين

قالت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى “فتح”، إنه يتعين على دول العالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى وعدم الكيل بمكيالين.

وأضافت، على لسان عضو مجلسها الثوري، أسامة القواسمي، فى بيان صحفى: “نذكر العالم أن هناك شعب فلسطين وهو محتل ومضطهد من قبل إسرائيل، تمارس الأخيرة بحقه كل أشكال التنكيل والقتل والتعذيب والتشريد وهدم البيوت، وتفرض عليه نظام فصل عنصرى وابارتهايد بشكل منافٍ لأبسط حقوق الإنسان، ولا نسمع إدانة أو رفضا من العالم ومؤسساته أمام هذه الجرائم”.

وتساءل القواسمى: “هل الدم الفلسطينى بالنسبة للبعض دم من الدرجة الثانية؟ وهل الإنسانية تصنف وفقا للعرق واللون؟ مطالبا العالم بصرخة حقيقية فى وجه المحتل الإسرائيلى بحتمية إنهاء احتلاله لدولة فلسطين العضو فى الأمم المتحدة”.

محكمة إسرائيلية تقرّر عدم جواز إخلاء الفلسطينيين من منازلهم فى القدس

قبلت المحكمة العُليا الإسرائيلية، جزئيًا استئناف أهالى حى الشيخ جراح بمدينة القدس المُحتلة، مؤكدة عدم جواز إخلائهم من منازلهم؛ حتى البتّ النهائى فى ملكية الأرض المتنازع عليها مع المستوطنين فى الحى أو التوصل إلى تسوية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلى إن المحكمة قررت أن يبقى أهالى الحى فى العقارات التى يسكنون بها حتى الانتهاء من إجراءات التسوية على ملكية أراضى الحي، هذا فى مقابل دفع رسوم إيجارات مخفضة؛ وبذلك تكون المحكمة قد قبلت جزئيًا الاستئناف الذى تقدم به أهالى الشيخ جرّح، معلقة أجراءات طردهم من منازلهم.

وسيطال الحكم 13 عائلة فلسطينية تعيش فى الحى المقدسى وتواجه خطر التهجير والإخلاء من منازلها لصالح مستوطنين، ولجأت العائلات الفلسطينية إلى المحكمة العليا بعد أن أصدرت المحكمة المركزية، فى وقت سابق من العام الماضي، قرارات بإخلاء منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين.

ومنذ تسعينيات القرن الماضي، تخوض تلك العائلات صراعًا قضائيًا مع الجماعات الاستيطانية فى المحاكم الإسرائيلية، وتطالب جماعات استيطانية إسرائيلية بطرد العائلات الفلسطينية من منازلها؛ بزعم إقامتها على أرضٍ كانت مملوكة ليهود عند قيام دولة إسرائيل عام 1948، وهو ما ينفيه الفلسطينيون.

وتستهدف سلطات الاحتلال الإسرائيلية هذه العائلات فى القدس ضمن تحركاتها لتغيير التركيبة الديمغرافية فى المدينة المحتلة وطمس هويتها الفلسطينية.

فلسطين تطالب الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق فى جرائم الاحتلال الإسرائيلى

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الأمين العام للأمم المتحدة بتحمل مسؤولياته فى تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطينى كما جاء فى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وترجمته عمليًا، وطالبت الإدارة الأمريكية بتحمل مسؤولياتها بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها.

كما طالبت الوزارة، فى بيان، الهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية والمحاكم المختصة، وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق في جرائم الاحتلال في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومجلس الأمن الدولي بالتوقف عن سياسة إزدواجية المعايير بالتعامل مع القضايا الدولية، وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني واحترام قراراته وتنفيذها.

وأدانت الوزارة، جريمة الإعدام الميداني الوحشية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين فجر اليوم، وأدت لاستشهاد الشابين عبد الله الحصري (22 عاما) وشادي نجم (18 عاما).

كما أدانت بشدة استباحة قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية المسلحة الأرض الفلسطينية بما فيها المناطق المصنفة (أ) واعتبرتها امتداداً للانقلاب الرسمي الإسرائيلي على الاتفاقيات الموقعة.

واعتبرت الوزارة أن هذه الجريمة حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الاحتلال وفقا لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، وهي تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل، وتقتلهم خارج أي قانون وبأحكام مسبقة وتحت ذرائع وحجج واهية.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة.. وشددت على أن صمت المجتمع الدولي على انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق الشعب الفلسطيني بات يشكل غطاءً لتلك الجرائم، ويشجع الاحتلال وأذرعه المختلفة على التمادي في حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني في أرض وطنه.