رأي

د. أيمن الرقب يكتب.. صراع المستعمرة الوهمي

استوقفني بعد الواهمين ، الذين يعتقدون أن الخلافات التي يشهدها الكيان الصهيوني قد تدفع لتفكك هذا الكيان ، ولكن المتابع الجيد يعلم أن ما يدور هو خلاف بين الدولة العميقة و تيار نتنياهو الذي قرر قبل ثلاثة أعوام القضاء على الدولة العميقة ، خاصة أن القضاء هو الحارس الاخير لهذه الدولة العميقة .

يدرك الطرفان أن الأزمة تدار بدرجة عالية من الحرص رغم حديث يهود باراك ومن قبله نفتالي بينت عن الخشية من لعنة الثمانون ، وهنا يتحدثون عن مملكتهم الأولى التي انهارت علم 937 قبل الميلاد نتيجة خلافات داخلية وانقسامها لمملكتين بعد ثمانية وسبعون عاما من قيامها.

الأمر هذه المرة مختلف ، فهذا الكيان بُني بقرار دولي استعماري وليس بقرار يهودي صهيوني فقط ، وحاجة المستعمرين لهذا الكيان لازالت قائمة ، وبالتالي لن يسمح المستعمرين الجدد بإنتهاء هذا المشروع بكل هذه البساطة.

الولايات المتحده الأمريكية الراعي الرسمي لهذا الكيان تدير الخلاف الداخلي بهدوء وتخشى مغامرة نتنياهو بالهجوم على إيران للهروب من الأزمة الداخلية ، خاصة أن هذا الكيان موحد بسبب وجود خطرين واحد داخلي واخر خارجي و زوال اي خطر قد يدفع لتفكك هذا المجتمع متعدد الاثنيات ، كما أن لمصلحة الإدارة الأمريكية بقاء إيران كقوة في الخليج لتبتز بهذا البعبع من تريد من المنطقة.

في خلاصة الأمر علينا ألا نعول كثيرا على الخلاف داخل هذا الكيان، وما أشىرت به خلال هذه السطور عناوين للبحث لمن يريد أن يستزيد معرفة في هذا الأمر.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى