رأي

رامي زهدي يكتب.. تحيا أفريقيا .. رغم كل شئ

الكاتب خبير في الشؤون الإفريقية السياسية والإقتصادية بمركز العرب للدراسات والأبحاث

هنا أفريقيا, تاريخ العالم ومستقبله الواعد , والأفارقة جزء من نهضة العالم وصانع رئيس لمجد الأمم, الأفارقة في العالم كله يدا تعمل وعقلا يدبر وروحا وطنية تتشارك بناء الإنسانية مع بقية الأعراق، لم يكن أبدا العرق الإفريقي أقل من غيره ولن يكون، حتي لو مارست ضده سياسيات عنصرية واستعمارية مختلفة علي مدار العصور.

في يومها العالمي , مازالت القارة الإفريقية تعطي ولا تأخذ , تفيد ولا تستفيد بنفس القدر, يأتي اليوم العالمي للقارة الإفريقية والذي يوافق الخامس والعشرين من مايو من كل عام والذي يوافق ذكري تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية في العام 1963 , ومازالت القارة تعاني من إهمال وإستغلال وبينما هذا أمر مستمر عبر تاريخ القارة يأتي عدم إيمان بعضنا من أبناء القارة بقدرات القارة ومقدرتنا علي رأس أكبر التحديات التي تواجه القارة الإفريقية.، ما لبث الإستعمار ان ينتهي وتتحرر كافة الدول الإفريقية حتي بدأ إستعمارا أخر غير مباشر وقد أتخذ أشكالا عدة مابين إستعمار إقتصادي، لتبعية إستراتيجية وأمنية، لتدخل وتداخل متطرف في شؤون الدول الإفريقية وتحريك غير عادل لبوصلة العمل السياسي والإقتصادي و الإجتماعي في معظم الدول الإفريقية، تحريكا لصالح ومنفعة المستعمرين الجدد.

من المستفيد…..
القوي الدولية الكبري تجد في ضعف القارة الإفريقية قوة لها، إفريقيا مصدر للمواد الخام في صورتها الأولي وبأقل الأسعار وبشروط إستحواذ غالبا مجحفة، وافريقيا ايضا سوق كبيرة لمنتجات الدول الصناعية الكبري، ومضمار عسكري لتجريب الأسلحة الجديدة والمعدات الآمنية، بل حتي ان إفريقيا مصدر متجدد للبشر من المهاجرين سواء شرعيا او غير ذلك لتجديد دماء وديموجرافية المجتمعات الأخري، حتي ان احد الدول تمتلك اكبر مخزون من خام الدهب في العالم بينما لا تمتلك منجما واحدا لكنها في الوقت نفسه تمارس سيطرة تامة علي مناجم الذهب في مناطق جغرافية متعددة في القارة الإفريقية.

رامي زهدي تحيا إفريقيا

أعداء إفريقيا…
الإرهاب، الفقر، المرض، الجريمة، الفساد…. أعداء راسخون للقارة العريقة، لن تقوم أبدا للقارة قائمة قوية مؤثرة بدون التخلص من أعداء القارة الدائمون.

التحديات كثر… والفرص غير محدودة..

القارة تواجه تحديات عدة معطلة لكل بناء او تقدم، الا ان قارة بساحة اكثر من 30 مليون كم، وبعدد سكان يتجاوز 1.4 مليار نسمة، وبنسبة اكثر من 60٪ شباب تحت سن ال 35 عام، قارة تمتلك فرص اكبر من اي تحدي ونقاط قوة تمكن القارة من إمتلاك حظوظ نمو أكبر بكثير مما يتوقع البعض.

الشباب الإفريقي… الأمل المنشود…

بدون قلب الشباب النابض, وعقلهم المستنير وسواعدهم البناءة لن تذهب القارة الإفريقية إلي حيث تتطلع شعوبها.

في يوم أفريقيا , ندعو شباب القارة وأصحاب الخبرات الي الإتحاد في العمل والأمل والحلم والطموح من أجل القارة , لن حزن علي ما ضاع , ولا يأس لما نحن فيه ولكن عمل من أجل مستقبلنا جميعا ومن بعدنا أبنائنا.

 

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى