رأي

رامى زهدى يكتب.. شباب مصر.. طرف المعادلة الأكثر ديناميكية في بناء الوطن

“إن الشُّعُوب كالأشخاص فِي طَوْرِ الطُّفُولَة تَمِيلُ إلَى التحطيم وَفِي طَوْر الرُّجُولَة تَنْصَرِفُ إلَى الْإِنْشَاءِ”

“الأن الفرص أقوى.. والطريق أكثر تمهيدا والمساندة أكثر قوة ومساحة التفاهم والإتصال أكثر إتساعا”

الشباب في أي وطن وفي كل وطن.. هم كلمة سر النجاح وطرف المعادلة الأكثر ديناميكية في بناء الوطن وتقدم الأمة، ولم ولن تتقدم أمة بغير سواعد أبنائها الشباب بالتوازي مع علم وخبرة من كانوا هم أيضا شبابا بالأمس وأثقلتهم التجارب والحوادث والخطوب.

في تجربة بناء الأوطان يبقى الشباب خط الدفاع الأول والأقوى وفريق العمل الأهم الذي يدرس ويتعلم، يبني ويعمل، يحمي ويدافع،

و يمتلك الشباب المصري طاقة هائلة، وينتمي لدولة تعمل بشكل لم يحدث مسبقا في التاريخ المصري من أجل الشباب، بينما يبدو إدراك القيادة السياسية شديد الوضوح فيما يتعلق بأهمية التركيز على العنصر الأكثر تأثيرا في دائرة عمل وخطط الوطن من أجل تحقيق مايرضي الشعب عن وطنه ويحقق آماله وطموحاته.

الأن الفرص أقوى.. والطريق أكثر تمهيدا والمساندة أكثر قوة ومساحة التفاهم والإتصال أكثر إتساعا لأن يحقق شباب مصر شيئا عظيما للوطن وأنفسهم.

أيا كان وضعك فى الحياة ودرجة إنجازك التى ربما ترضيك وتشعرك بالفخر أو لا .. إعلم أنه دائما هناك أفضل من الأفضل وأنه دائما هناك درجات أعلى من تلك التى تقف عليها مستقرا أو حتى التي لم تصل إليها.

إن الإصلاح والنمو وتطوير الذات والنجاح والتقدم قيم معنوية يصعب تحديدا قياسها كميا ولكنها تظل دائما بدون حدود قصوى ودون نهاية.

اعمل .. إجتهد … فكر فى أهلك ووطنك ، قدم شيئا ينير وجهك أمام الله يوم العرض عندما يسألك عن عمرك وشبابك ووقتك فيما قضيت وماذا قدمت لنفسك ولأهلك ولوطنك وللعالم.

من الممكن أن تكون فى أغنى دولة فى العالم ولكنك قد تكون أفقر أهل الأرض وأبعدهم عن النجاح لأنك لم تعمل القدر المناسب الذى يحقق لك ذلك النجاح ، لأن الدولة الغنية لن توزع أموالها مجانا على الغير ناجحين من شعبها وإن أعانت الفقراء فهى إعانات محدودة مهما بلغت ولن تغني مهما زادت، وعلى النقيض قد تكون فى أفقر دولة فى العالم ولكنك أغنى أهل الأرض وأكثرهم نجاحا لأنك قدمت لذلك كل الجهد والعمل والكفاح.

إن إقتصاد الدولة فى حقيقة الأمر هو إجمالى مجموع إقتصاديات ودخول مواطنيها بالإضافة لمواردها الأساسية، والوطن صاحب التجربة الناجحة هو في الأساس يمثل إجمالي نجاحات أبنائه، كل قصة نجاح فردية لشاب مصري مهما كان حجم النجاح أو مجاله هي حجر بناء قوي في بناء الوطن الشامخ.

فكلما تحسنت أحوالنا على المستوى الفردى كلما كان ذلك تحسن ونجاح للدولة، لذلك علينا أن نفكر فى دائرة نطاقنا الفردى المحدود من العمل والكفاح والنجاح والضمير فكلما زاد عدد الذين يعملون بضمير وفعالية فى الدولة كلما تحسن الحال للجميع على المستوى العام.

أخيرا… تحيا مصر بشابها وشيوخها وأطفالها بكل ذرة من تراب الوطن وكل نسمة من هوائه … تحيا مصر.)

رامى زهدى.. شباب مصر

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب 


اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى