الرئيسيةكوادر عربية

المشير حفتر.. بطل عملية الكرامة ومؤسس القوات المسلحة العربية الليبية

 سطور في تاريخ البطولات العربية

كوادر عربية.. يكتبها – محمد فتحي الشريف

يعد المشير خليفة بلقاسم حفتر أحد أبرز وأهم الجنرالات في التاريخ العربي الحديث، إذ إنه من القلائل الذين يتمتعون بصرامة عسكرية، وذكاء سياسي، فهو رجل دولة بكل المقاييس.

لقد استطاع المشير خليفة حفتر أن يكون فاعلا في المشهد الماضي والحاضر والمستقبلي للدولة الليبية.

المشير حفتر المولود في مدينة اجدابيا بمحافظة الواحات بالشرق الليبي، وأحد أبناء ريقثثصالقوات المسلحة العربية الليبية والذي شارك في نصر أكتوبر عام 1973 ضد العدو الصهيوني من خلال قيادة الكتيبة الليبية وحصل على أوسمة عديدة عربية وليبية، أثبت مؤخرا أنه سياسي محنك وبارع يعشق وطنه بعد مشاركته في استقراره من خلال دوره الفاعل في ليبيا بعد عام 2011.

في عام 2014 وبعد انتخاب مجلس النواب الليبي المشير حفتر قائدا عاما للقوات المسلحة العربية الليبية، ليضع حجر الأساس لجيش نظامي قوي وفعال ومؤثر في الداخل الليبي والخارج، وعلى الرغم من البداية المتواضعة في العدد والعتاد للجيش الليبي الذي بدأ بعدد محدود من أبناء ليبيا الأبطال الشرفاء أحفاد شيخ المجاهدين عمر المختار، إلا أن الفكرة عظمت والهدف تحقق، فأصبح اليوم جيشا نظاميا قويا يتخطى تعداده الـ(100) ألف مقاتل ليعيدوا إلى ليبيا أمنها واستقرارها ويكتبوا تاريخا جديدا للدولة الليبية القوية التي ترتكز على المؤسسات.

عندما بدأت القوات المسلحة العربية اللبيبة عملها في عام 2014 وتم تأسيس القوات المسلحة أطلقوا عليها وقتها عملية (الكرامة)، كانت هناك تحديدات جسام تواجه هذا الجيش الوليد الذي أحاطت به المخاطر من كل صوب وحدب.

كانت عملية الكرامة تهدف إلى أربعة مرتكزات حسب حديثي مع أحد أبطال ومؤسسي العملية، الأول عودة كرامة الوطن الذي عبثت به المجموعات الإرهابية المتطرفة.

الثاني: الاستعانة بأبناء الشعب الليبي من خلال تدريبهم وتأهيلهم علميا وعمليا وإعادة الروح إلى الكليات العسكرية لبناء جيل من أبناء الشعب قادرين على مواجهة التحديات والدفاع عن أمن واستقرار الوطن.

الثالث: تطهير الأراضي الليبية من كل المجموعات المتطرفة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وتحقق هذا الهدف خلال حرب الجيش على الإرهاب والتطرف المدعوم من دول خارجية في الشرق (بنغازي، درنة) والجنوب الليبي والمحافظة على مقدرات الشعب من خلال الهلال النفطي الذي تم تأمينه، وكان الجيش قاب قوسين أو أدنى من فرض السيطرة على كل المدن الليبية لولا التدخل الخارجي لبعض الدول ودعم المتطرفين في الغرب الذي أصبح خاصرة رخوة في ظهر الدولة الليبية وتم تقويض كل المساعي السياسية.

رابعا: المشاركة في المسار السياسي بما يحقق استقرار الدولة الليبية ويخدم مصالح أبناء الشعب الليبي ويفضح كل المجرمين.

ولذلك كان لا بد أن نضع القارئ العربي أمام الحقيقة المجرد من خلال سرد حكاية الجيش الليبي الوطني.

انتظرونا في معرض الكتاب ببنغازي يونية عام 2022 وأحدث إصدارات مركز العرب للأبحاث والدراسات.

كتاب نصف الحكاية

عن المشير خليفة حفتر.. دور القوات المسلحة العربية الليبية في استقرار ليبيا.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى