«علاء التميمي» دبلوماسي في محراب البحث والفكر العربي «إنفوجراف»

هنا نرصد قصص النجاح والإبداع والتميز التي حققها رجالٌ في مختلف المجالات، حتى صار كلٌ منهم (كادرًا قادرًا) في القيادة والإدارة والفكر، وأصبحوا قدوةً للنشء والشباب في وطننا العربي.

ضيفُنا في حلقة اليوم دبلوماسي عراقي موسوعي، أمد المكتبة العربية بـ (26) مؤلفًا قانونيًّا نُشرت باللغتين العربية والإنجليزية، وله قرابة 60 بحثًا نُشرت جميعها في مجلات بحثية مُحكَمة، إنه الوزير المفوض الدكتور علاء التميمي، الذي يشغل منصب مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، وأحد المسؤولين الرئيسيين عن تطوير ودعم مراكز الفكر العربية، ووضع إطارًا للتعاون بينها وبين الجامعة.

اقرأ أيضا: طالع العدد الثامن والعشرين من مجلة العرب للأبحاث عن شهر مايو 2024

في محراب البحث والفكر

على طاولات البحث والفكر والإبداع في جامعة الدول العربية، لا يكاد أحد يسأل عن حاضر الدول العربية ومستقبلها وتاريخ الجامعة ومشاركتها وأنشطتها، إلا ويجد الإجابة لدى التميمي، إذ يتمتع الرجل، بذاكرة معرفية موسوعية، أهَّلته لشَغل عدد من المناصب في أروقة جامعة الدول العربية، آخرها مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية، كما تقلَّد مناصب عديدة خارج الجامعة العربية، منها: منصب مدير إدارة الشؤون القانونية، ومستشار دبلوماسي في وزارة الخارجية العراقية، ويعمل أستاذًا زائرًا في الجامعات المصرية والعربية، وأستاذًا للقانون المدني، ورئيس تحرير المجلة العربية للفقه والقضاء، ومجلة حمورابي للدراسات القانونية.

شخصية قيادية ورجل دولة

يتمتع التميمي بشخصية قيادية مميزة، فهو رجل دولة من طراز فريد، فمنذ تخرجه في الجامعة وهو يسلك طريق العلم والفكر، ويعرف تمامًا قضايا وطنه وأمته العربية، إذ يسعى من خلال المناصب التي تقلدها إلى تقديم الأبحاث والرؤى والمؤلفات للمساهمة في معالجة القضايا العربية وتحقيق مصالح الأمة، إذ إنه شارك في إعداد ما يقارب (16) قانونًا استرشاديًّا عربيًّا واتفاقية عربية ضمن أعمال اللجنة القانونية العربية.

تطوير الفكر العربي

منذ توليه المسؤولية في إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجامعة عمل التميمي على تطوير الفكر العربي، وكان له دور بارز في وضع نواة لتفكير عربي مؤسسي من خلال رعاية الجامعة العربية لمراكز الفكر والأبحاث في مختلف الدول العربية، وإنشاء شبكة مراكز الفكر العربي، وعقد ملتقى دوري وسنوي لمناقشة الصعوبات والمعوقات التي تواجه مراكز الفكر وتذليلها، حيث عقدت الجامعة في نهاية العام الماضي المنتدى الأول لمراكز الفكر العربية الذي ناقش واقع ومستقبل الفكر العربي.

إنشاء حاوية فكرية للبحوث

وفي هذا الإطار وضح التميمي رؤيته وأفكاره في تطوير المراكز البحثية العربية وتحويلها إلى مراكز فكر تصنع القرار وتسهم بشكل جدي في معالجة الأزمات العربية، جاء ذلك واضحًا جليًّا في كلمته على هامش افتتاح الملتقى الأول لمراكز الفكر العربي، إذ قال: “إن انعقاد الملتقى يأتي انطلاقًا من إعلان جدة الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في الدورة العادية 32، والمتضمن (مبادرة إنشاء حاوية فكرية للبحوث والدراسات)، التي من شأنها احتضان التوجهات والأفكار الجديدة لتعزيز الاهتمام العربي المشترك ومتعدد الأطراف بالتعاون البحثي وإبرام شراكات استراتيجية”.

إسهامات واضحة

وبجانب العمل التنفيذي والقيادي في الجامعة العربية يمتلك التميمي خبرات تعليمية وتدريبية وبحثية، إذ إنه دائم المشاركة في تقديم الورش التدريبية لأعضاء السلك الدبلوماسي والباحثين في العلوم السياسية والقانون والإعلام، ليستحق بذلك أن يكون أحد أهم الدبلوماسيين العرب في وقتنا الحالي.

وختامًا نقول:

إن الدكتور علاء التميمي نموذج يستحق أن نلقي الضوء على مسيرته البحثية والعلمية والفكرية، ليسير على نهجها النشء والشباب في الوطن العربي.

كوادر عربية ضمن مشروع (بالوعي تبنى الأمم)..

فكرةٌ أعدَّها وأشرفَ على تنفيذها: محمد فتحي الشريف

شارك في الإعداد:

عبد الغني دياب

تقديم: سامح رجب

إخراج: محمد أمين

إنتاج: مركز العرب للأبحاث والدراسات

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب