محمد طلعت يكتب.. استقلال الاردن ..77 عاما من التضحيات والبناء
تأتى ذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، في يوم تتجدد فيه صفحات التاريخ وصناعة المجد وسط تضحيات من أجل الوطن والبناء في بلاد النشامى بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
ويتجدد الاحتفال بعيد الاستقلال الـ 77 وسط أمن واستقرار تتمتع به المملكة الأردنية الهاشمية بفضل القيادة الحكيمة وتضحيات رجال وسيدات النشامي في القوات المسلحة الأردنية وقوات الأمن العام وكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمملكة.
وفي يوم 25 مايو 1946 وافقت الأمم المتحدة بعد نهاية الانتداب البريطاني على الاعتراف بالأردن كمملكة مستقلة ذات سيادة، وأعلن البرلمان الأردني الملك عبد الله الأول ملكًا عليها، الذي استمر في الحكم حتى اغتياله في عام 1951 بينما كان يغادر المسجد الأقصى في القدس.
وصل الأمير عبد الله إلى معان في 21 تشرين ثاني 1920م، واُستقبِل بحفاوة من أعيان البلاد ووجهائها وقادة الحركة العربية، وبقي في معان عدة أشهر، ولكن قادة الحركة العربية حثوه للتقدم شمالا إلى عمّان فدخلها في 2 آذار 1921م بين التهليل والترحيب، وشهدت البلاد عرسا قوميا فرحا بقدوم الأمير.
اقرأ أيضا: محمد طلعت يكتب.. الانفتاح السياسي الكازاخستاني.. وفرص أكبر للتعاون مع مصر
ولا يمكن أن ننسى صناع مجد الأردن واستقلاله، وتاريخه الزاخر بالمجد والحافل بالعطاء، وتضحيات الرجال الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن ونهضته، هذا الاستقلال الذى يحمل معان وطنية عظيمة تروي مسيرة وطن تحدى الصعاب وواصل العطاء والإنجاز، بحكمة وهمة قيادته الهاشمية.
أن الأردن حقق، بقيادة الملك عبدالله الثاني، ما يستحقه من مكانة عالمية، ومن تطور وتنمية، استمرارا لنهج الهاشميين.
ورغم ان عيد الاستقلال هذا العام يأتي في ظل مواجهة التحديات وأبرزها التحدي الاقتصادي والأمني والتهديدات التي تحاك بالمنطقة فهو فى نفس الوقت يحل و الشعب الاردنى الشقيق يواصل مسيرة البناء والعطاء والإصرار على الانجاز، وتقديم نموذج للدولة الحضارية التي تستمد قوتها من تعاضد أبناء وبنات شعبها، والثوابت الوطنية والمبادئ والقيم الراسخة التي حملتها الثورة العربية الكبرى، ويلتف حولها الأردنيون كافة كما تتزامن احتفالات الاستقلال مع زواج ولى العهد الأمير الحسين ..
ومع كل عام يمر تزيد العلاقات المصرية الاردنية متانة وقوة .. فالبلدين يجمعهما مصير مشترك ورؤية متطابقة حيال مختلف القضايا الاقليمية والدولية .. والشعبين الشقيقين تجمعهما أواصر المحبة والصداقة على مر العصور.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب