ليبيا في أسبوع.. مشاورات تونس ضجيج بلا طحين وملاحقات أمنية لأصحاب الفكر الإلحادي

تعج الساحة الليبية، بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا مع بدء مشاروات سياسية لإنهاء الانقسام الحكومي الذي بدأ منذ إعلان مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة الليبية، وهو ما استدعى عقد لقاءات رسمية بين وفود ممثلة لأطراف الصراع السياسي في البلاد.

ومؤخرا استضافة تونس لقاءات بين ممثلين لما يسمى بمجلس الدولة الاستشاري، ومجلس النواب، برعاية البعثة الأممية، بالإضافة إلى لقاءات عقدتها البعثة مع دبلوماسيين عاملين في ليبيا، وبسبب توتر الأجواء في ليبيا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الليبية، وهو ما نقدمه في السطور التالية:

• اقرأ أيضا: ليبيا في أسبوع.. الدبيبة يغلق المجال الجوى أمام الليبيين وأمريكا ترعى محادثات مباشرة بين الحكومتين قد يبدأن محادثات مباشرة

وليامز ووفد مجلس الدولة يلتقون أعضاء السلك الدبلوماسي في تونس

قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إن مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، عقدت اليوم الخميس، في تونس بمعية وفد المجلس الأعلى للدولة لقاء مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى ليبيا.

وبدأت وليامز قبل يومين اجتماعًا تشاوريًّا مع الأعضاء الممثلين للمجلس الأعلى للدولة في اللجنة المشتركة التي ستتولى مهمة التوافق على القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات الليبية. فيما لم يقدم مجلس النواب ممثليه رغم أن البعثة توقعت أن يضموا إلى الاجتماع في وقت لاحق.

ولم تقدم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أي معلومات أخرى بشأن لقاء وليامز ووفد المجلس الأعلى للدولة مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى ليبيا، في اليوم الثالث للاجتماع التشاوري في العاصمة التونسية.

كما لم تقدم البعثة أي معلومات بشأن الاجتماع التشاوري مع ممثلي المجلس الأعلى للدولة في اللجنة المشتركة المعنية بإعداد القاعدة الدستورية.

المنفي: المجلس الرئاسي “طوق نجاة لكل الليبيين ويمثل وحدة البلاد”

اعتبر رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، محمد المنفي أن “المجلس الرئاسي طوق نجاة لكل الليبيين لأنه يمثل الأقاليم الثلاثة، ويمثل وحدة البلاد”، مجددا التأكيد على حيادية المجلس.

وقال مكتب المنفي في بيان له، إن رئيس المجلس عقد لقاء مع عدد من المرشحين والمرشحات للانتخابات النيابية المقبلة، لبحث تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا.

وأضاف أن “المنفي أطلع المرشحين خلال اللقاء على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد، والخطوات التي قام بها المجلس الرئاسي لتقريب وجهات النظر بين الليبيين، من خلال مشروع المصالحة الوطنية الذي تبناه المجلس منذ بداية عمله في مارس 2021”.

وتابع أن المنفي أكد للمرشحين “دعمه للتوافق بين مجلسي النواب والدولة، وفق قاعدة دستورية يتفق عليها الجميع، وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المحددة”.

وأردف قوله “المنفي اعتبر أن المجلس الرئاسي طوق نجاة لكل الليبيين؛ لأنه يمثل الأقاليم الثلاثة، ويمثل وحدة البلاد، مجددا التأكيد على حيادية المجلس من خلال تعامله مع كافة الأطراف السياسية في ليبيا، ووقوفه على مسافة واحدة من الجميع”.

وأشار إلى أن المرشحين أكدوا من جانبهم “ضرورة تحديد مواعيد محددة للانتخابات البرلمانية والرئاسة بشكل متزامن، وإعلان القوائم النهائية للمرشحين للانتخابات التشريعية والرئاسية من قبل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات”.

ولفت إلى أن المرشحين عبروا عن “تأييدهم الكامل للمجلس الرئاسي في مشروع المصالحة الوطنية، ودعم جهود المجلس في استمرار وقف إطلاق النار، ودعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)”.

ليبيا.. باشاغا يتهم حكومة الدبيبة بـ”اغتصاب السلطة واحتلال المقار الحكومية 

اتهم فتحي باشاغا، رئيس الحكومة الليبية التي شكلها مجلس النواب، حكومة عبد الحميد الدبيبة بـ”الاستمرار في اغتصاب السلطة واحتلال المقار الحكومية في العاصمة طرابلس”.

وقال باشاغا في بيان له إن ضمان إجراء الانتخابات وتحقيقها على أساس دستوري ونزيه، يتطلب تضافر كافة الجهود المحلية والدولية لوقف التصعيد السياسي والعسكري، الذي تمارسه الحكومة المنتهية الولاية “التي لا زالت تغتصب السلطة وتحتل المقار الحكومية بالعاصمة طرابلس”.

وأضاف أن حكومة الدبيبة “تستند في تصرفاتها إلى فرض الأمر الواقع واستغلال حرص حكومته على عدم استخدام العنف والتصعيد العسكري”.

وحذر من أن ينال “استمرار الحكومة منتهية الولاية في اغتصاب السلطة والتهديد بالعنف، من اتفاق وقف إطلاق النار، وتقويض الجهود المحلية والدولية الساعية لإجراء الانتخابات، وهو ما يشكل انتهاكاً فاضحاً لمبادئ الديمقراطية، والدولة المدنية”.

السفير الأمريكي في ليبيا: ندعم المبادرة الأممية بشأن القاعدة الدستورية

أعلن سفير الولايات المتحدة لدى ريتشارد نورلاند، أن بلاده “تدعم مبادرة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشأن القاعدة الدستورية”.

ونقل حساب السفارة الأمريكية في ليبيا على موقع “تويتر”، عن نورلاند قوله: “الولايات المتحدة تدعم مبادرة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشأن القاعدة الدستورية كأهم خطوة عملية باتجاه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي يستحقها الليبيون وينتظرونها”.

هذا وأفادت وزارة الخارجية الليبية، بأن وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، التقت وفد وزارة الخارجية الأمريكية يتقدمه وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية السفير جون باس والمبعوث الخاص والسفير لدى ليبيا ريتشارد نورلاند ومساعد وزير الأمن الدبلوماسي جينتري سميث، لبحث إعادة فتح سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في طرابلس.

المبعوثة الأممية لليبيا تطلع مرشحى الرئاسة على مبادرة اللجنة المشتركة

أطلعت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا، ستيفاني وليامز، مجموعة من المرشحين للرئاسة الليبية، على مبادرة اللجنة المشتركة التي تيسرها الأمم المتحدة بين مجلسي النواب الليبي والأعلى للدولة للتوافق على قاعدة دستورية لعقد الانتخابات.

وأضافت في تغريدة لها، اليوم الأحد، أن المشاركين شددوا خلال اللقاء على أهمية تكثيف كافة الجهود لإعادة العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح، داعين إلى مزيد من التفاعل مع الفئات المعنية، بما في ذلك المرشحون، مشيرة إلى أنهم طرحوا مبادرة أخرى في حال عدم نجاح المباحثات بين المجلسين.
ووصفت “وليامز” النقاش الذي تبادلته مع مجموعة من المرشحين للرئاسة الليبية حول المبادرة بالنقاش المميز.

البرلمان الليبي يعلن انضمامه لمشاورات تونس لكن بشروط

أعلن مجلس النواب الليبي قبوله المشاركة في جلسات الحوار التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة في تونس، مع التمسك بخريطة الطريق التي أعلنها الشهر الماضي، وشملت تعديل السلطة التنفيذية وتحديد موعد الانتخابات.

وجاء هذا بعد يوم من لقاء مستشارة الأمم المتحدة للشأن الليبي، ستيفاني وليامز، بوفد من أعضاء مجلس الدولة الاستشاري في تونس لإجراء مشاورات حول القاعدة الدستورية الممهدة للانتخابات.

وبحسب النائب في البرلمان الليبي عبد المنعم العرفي، فإن “اللجنة التي اختارها البرلمان للمشاركة في محادثات الحوار بتونس ستناقش تنفيذ خريطة الطريق النيابية وفقا للتعديل الدستوري الـ 12”.

وأوضح أن “البرلمان شكَّل هذه اللجنة من 12 عضوا مناصفة بين النواب وخبراء القانون الدستوري لحل النقاط الخلافية وإيجاد قاعدة دستورية ومعالجة القوانين الانتخابية”، مؤكدا أن “الانتخابات لن تجرى إلا وفق التعديل الدستوري الأخير، أي بعد نحو 14 شهرا”.

النيابة تأمر بحبس عدد من الأشخاص “الترويج للفكر الإلحادي”

أعلنت النيابة العامة في ليبيا أنها أمرت بحبس عدد ممن قالت إنهم يروجون للفكر الإلحادي والأفكار التي تدعوى للتخلي عن الدين.

وقال “مكتب النائب العام في دولة ليبيا”، عبر “فيسبوك” أن النيابة العامة أنجزت التحقيق في نشاط جماعة سرية “حركة التنوير”، وقال إنها أُسست على خلاف أحكام القانون الأساسي، وأضاف أن ذلك جاء بناء على “توجيهات المستشار النائب العام التي طلب من خلالها مباشرة التحقيق في واقعة اجتراء أعضاء حركة التنوير على الدين الإسلامي”.

وقال النائب العام إن المحقق وبعد “استجواب المتهمين”، أثبت واقع “استطالة نشاطهم إلى أقوال وممارسات مسيئة للدين، وترويجهم لأفكار ونظريات ترمي إلى تخلي الناس عن الدين الإسلامي واستجابة عدد من الأشخاص لهم، والشروع في تغيير النظم الأساسية للمجتمع تحت مظلة جماعة أسست على خلاف القانون”.

وأضاف أن النيابة العامة سطرت “إعلان توبة المتهمين عن فعل الردة والقول به في مدونة التحقيق، وأمرت بحبسهم احتياطيا، وقررت إحالة الأوراق لغرفة الاتهام، تمهيدا لتقديمهم للمحاكمة عن جريمة الدعوة إلى التخلي عن الدين وشروعهم في هدم أحد النظم الأساسية للمجتمع”.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب