ليبيا في أسبوع.. النواب يقر التعديلات الدستورية ونيويورك تحتضن اجتماع دولي بشأن الأزمة
أهم وأبرز الأخبار في ليبيا تأتيكم كل سبت.. خاص منصة العرب الرقمية
تعج الساحة الليبية، بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا مع بدء مشاورات سياسية لإنهاء الانقسام الحكومي الذي بدأ منذ إعلان مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة الليبية، وهو ما استدعى عقد لقاءات رسمية بين وفود ممثلة لأطراف الصراع السياسي في البلاد في الداخل والخارج لكن لم تحسم أي منها الخلافات حتى الآن.
«النواب» الليبي ينشر «التعديل الدستوري» في الجريدة الرسمية
استبق مجلس النواب الليبي، تصويت مجلس الدولة على مواد التعديل الدستوري الـ13 الذي ستجرى بموجبه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة، بنشر نص التعديل في الجريدة الرسمية.
وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق الناطق باسم مجلس النواب، فقد تضمن العدد الرابع من الجريدة الرسمية الصادر (الخميس) التعديل الذي أقره مجلس النواب.
في المقابل، قال أعضاء في مجلس الدولة، إنهم اتفقوا على التصويت على مواد هذا التعديل، في جلسة رسمية ستعقد بمقره في العاصمة طرابلس الأحد المقبل، أو توقيع الأعضاء الموافقين على التعديل، في حال تعذر التصويت.
وأبلغ بعض الأعضاء، وسائل إعلام محلية، أنه تم تأجيل جلسة اليوم (الخميس) المخصصة للتصويت على التعديل بسبب عدم التوصل إلى قرار في الجلسة، التي عقدت اليوم وتم تعليقها، بعد اقتحام محتجين مقرها.
بدوره، أعلن عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، أنها تبذل جهودها بالتنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات لتنفيذ الانتخابات وفق قوانين عادلة ونزيهة.
وأدلى الدبيبة بهذه التصريحات في بيان عقب اجتماعه مساء (الأربعاء) بالعاصمة طرابلس مع خالد الدوسر سفير قطر، والذي نقل تحيات أميرها تميم بن حمد، مؤكداً دعم قطر لإجراء الانتخابات واستقرار البلاد.
من جانبها، أدرجت المفوضية العليا للانتخابات، لقاء بعض أعضائها مع ممثلي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مساء (الأربعاء) في إطار «دعم المجتمع الدولي للمسار الديمقراطي في ليبيا»، والوقوف على مستوى جاهزية المفوضية لتنفيذ العمليات الانتخابية، وللاستفسار عن نوع الدعم الذي يمكن أن تقدمه، في مجال إدارة وتنفيذ الانتخابات.
وأوضحت المفوضية في بيانها، أن الوفد الذي قام بجولة تفقدية داخل مقرها، واطلع على تجهيزات ومرافق المركز الإعلامي ومخازن المفوضية، قد أشاد بالجهود التي تبذلها لتوفير ظروف مثالية لإجراء الانتخابات وفق أعلى المعايير الدولية.
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية يكشف تفاصيل اجتماع نيويورك حول ليبيا
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إنّ الولايات المتحدة المبعوث الأممي عبدالله باييلي وكبار المسؤولين من مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر وتركيا والإمارات وبريطانيا.
وذكر المتحدث أنّ المجتمعون ناقشوا مطلب الليبيين بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، حيث أطلع باتيلي المشاركين على مشاوراته مع القادة والمؤسسات الليبية من أجل تعزيز التوافق المؤدي إلى انتخابات عام 2023
وأضاف المتحدث أنّ باتيلي أحاط المشاركين أيضا بالإنجازات التي حققها مجلس النواب ومجلس الدولة إلى الآن، ودور مصر في المفاوضات على القاعدة الدستورية، والتشاور حول االخطوات القادمة في الانتهاء من الاستعدادات للانتخابات.
وتابع المتحدث أنّ نائبة وزير الخارجية ويندي آر شيرمان شدّدت على اتفاق الولايات المتحدة مع باتيلي بأنه ينبغي علينا المساعدة في جعل عام 2023 عام انتخابات ليبية حرة ونزيهة.
الأحزاب الليبية تدعو لإيجاد حكومة موحدة تُشرف على الانتخابات القادمة
دعا تجمع الأحزاب الليبية إلى ضرورة العمل على إيجاد حكومة موحدة تشرف على إجراء الانتخابات القادمة، وتمهد المناخ المناسب لها.
وحذّر التجمع في بيان له من خطورة الإقدام على هذه المغامرة في ظل الانقسام الحالي، مؤكدين تمسكهم بأن تكون الانتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة بخلاف ما يروج له البعض.
وطالب التجمع مجلسي النواب والدولة بإنجاز القاعدة الدستورية، وتجاوز أي خلافات بينهما، مشددا على ضرورة مشاركة الأحزاب السياسية في أي تسوية، باعتبارها أساس العملية الديمقراطية.
ودعا التجمع البعثة الأممية للدعم في ليبيا إللى مراعاة ذلك، مؤكدا حق الشعب الليبي في تقرير مصيره، وحق القوى السياسية في أن تكون حاضرة.
وحثّ التجمع المجتمع الدولي على مساعدة الشعب الليبي في تجاوز أزمته دون تدخل مباشر أو وصاية، مشيرا إلى أن ليبيا دولة عضو في الأمم المتحدة وبكل المنظمات العربية والإفريقية والدولية، داعيا إلى احترام الإرادة الليبية، وعدم فرض أي حلول خارجية.
مجموعة الاتصالات حول ليبيا تخطو خطوات متواضعة نحو استقرارها
عشية اجتماع مهم لمجموعة الاتصالات حول ليبيا، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وتركيا والإمارات ومصر وقطر، أكد مسؤول أوروبي رفيع المستوى في لقاء خاص مع عدد صغير من الصحافيين دعت إليه قناة “العربية”، أن الجهود الدولية ستصب في اتجاه خلق آلية للتحضير لانتخابات في ليبيا نهاية العام. لكن هذا المسؤول أعرب عن تشاؤمه من إمكانية عقد هذه الانتخابات بسبب حال الانقسام الذي تعيشه ليبيا بين الفصائل المتناحرة ووجود مرتزقة يعملون لحسابات دول أجنبية، ومن بينهم عناصر مجموعة فاغنر الروسية والمرتزقة السوريون الذين يأتمرون بأوامر من أنقرة. كما أكد المسؤول الأوروبي أن المجتمع الدولي لا يولي القادة الليبيين الحاليين ثقة كبيرة، ولا يرى أن بقدرتهم توحيد البلاد أو عقد الانتخابات في موعدها.
وقال المسؤول الأوروبي إن المجتمع الدولي منقسم منذ عام 2011 حول ليبيا. لكن أزمة أوكرانيا ونقص إمدادات النفط والغاز لأوروبا في أعقاب فرض عقوبات على استيراد النفط الروسي إلى جانب العقوبات الحالية على إيران، عوامل أعادت تسليط الضوء على ملف ليبيا، حيث إن استقرار تدفق النفط الليبي أصبح ضرورة قصوى. هذا وأضاف أن تعطيل العمل بخط الغاز نورد ستريم 1 و2 زاد من الاهتمام من قبل المجتمع الدولي مجدداً باستقرار ليبيا.
وأضاف المسؤول أن الاستقرار السياسي في ليبيا هو استقرار اقتصادي أيضاً، لذا الاجتماع الذي يعقد عادة كل شهرين في أوروبا سيعقد هذه المرة في واشنطن وستحضره الإمارات وقطر، وسيتم تحت مظلة أميركية وبحضور من المبعوث الأممي لليبيا عبد الله باتيلي.