كردستان في أسبوع.. أردوغان ينقل مرتزقة جدد إلى ليبيا.. وجرائم إرهابية في غويران
أهم أخبار كردستان.. نشرة إخبارية إسبوعية تأتيكم كل جمعة
تشهد المدن الكردية هذه الأيام حالة من الغليان رفضا لتصاعد جرائم الاحتلال التركي الموجهة إلى الأهالى والمدنيين في بعض المناطق على رأسها مدينة عفرين الواقعة في شمال شرقي سوريا، والذي يتزامن مع هجوم تنظيم داعش الإرهابي على بعض المناطق التابعة للإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا خصوصا السجون التي يقبع فيها أعضاء التنظيم، وهو ما جعل الكثيرين يهتمون بما يحدث في هذه المنطقة الملتهبة.
مركز العرب للدراسات والأبحاث يقدم في نشرته الأسبوعية أهم وآخر الأخبار التي وقعت في كردستان خلال الأسبوع المنتهي.
رامي عبد الرحمن: داعش ارتكب جرائم في سجن غويران يندى لها الجبين
قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، بأن تنظيم داعش الإرهابي ارتكب جرائم يندى لها الجبين في سجن غويران، وأكد بأن زعيم تنظيم داعش الإرهابي “القرداش” كان على اطلاع كامل على العملية.
وأشار عبد الرحمن بأن بعض العناصر من التنظيم وهم من الصف الثاني فروا من المنطقة وبعضهم باتوا في تل ابيض وبعضهم في جرابلس وهذه المناطق خاضعة للسيطرة التركية والبعض الاخر ما يزال في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية جرى اعتقال العشرات منهم في مناطق مختلفة.
ونوه عبد الرحمن أن “هذه المجموعات وصلت خلال فترات متزامنة خلال عدة اشهر وجمعت نفسها، ومن خطط لهذه العملية خطط لها بشكل كبير جداً واستخدم عامل المفاجأة، طبعا اعتقل شخص وقال بأنهم يخططون لهذه العملية وذلك من اجل القول بان العملية انتهت ولن ينفذوا هكذا عملية بينما هم كانوا يخططون لها وبحسب المعلومات فان قرداش الإرهابي الملطختان يداه بدماء أبناء الطائفة الايزيدية كان على اطلاع كامل على العملية”.
كما أكد عبد الرحمن بأن ما حصل داخل السجن من قبل عناصر “داعش” المقتحمين والذين حملوا السلاح داخل السجن كانت جرائم يندى لها الجبين عملية احراق ومحرقة لبعض السجانين وبعض العاملين في السجن جراء وضعهم في فرن المطبخ واحراقهم داخل هذا الفرن.
وشدد على أنه يجب على التحالف الدولي ان يقوم بدور اكبر من قضية دعم قوات سوريا الديمقراطية بالسلاح والتدريب العسكري فقط، بل كان يجب ان يعمل على تأهيل المنطقة.
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن، بأنه كانت هنالك بروبغندا إعلامية كبيرة كانت تشن على مناطق قوات سوريا الديمقراطية انطلاقا من تركيا الامر الذي أدى الى خلق ارضية خصبة او بيئة حاضنة للتنظيم الإرهابي الذي كان يبحث عنه في هذه المناطق.
تركيا ترسل دفعة جديدة من المرتزقة السوريين الموالين لها الى ليبيا
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بخروج دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، ضمت نحو 150 عنصر، جلهم من لواء “محمد الفاتح” المنضوي ضمن ما يسمى “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن المرتزقة الذين وصلوا الى الأراضي الليبية دفعوا مبالغ مالية لقياداتهم مقابل السماح لهم بمغادرة الأراضي السورية إلى ليبيا إنطلاقاً من منطقة عفرين المحتلة شمالي غرب حلب.
وفي الرابع من فبراير الحالي، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى عودة دفعة تتألف من نحو 250 مرتزق سوري إلى الأراضي التركية، بعد مكوث العناصر في ليبيا أشهر طويلة، وينتمي المرتزقة إلى مختلف التشكيلات العسكرية التابعة لما يسمى “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة.
يأتي ذلك بعد موافقة القوات التركية على استئناف الرحلات الجوية لقضاء الإجازات، بعد توقيف الرحلات منذ 27 كانون الثاني الفائت، بالمقابل خرجت دفعة تتألف من 250 عنصر من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا والتي تم توقيف رحلتهم إلى ليبيا في 30 كانون الثاني المنصرم.
المرصد السوري لحقوق الإنسان يطالب بخروج سريع لجميع السوريين الذين تحولوا إلى أدوات بيد الحكومة التركية من الأراضي الليبية وعودتهم الفورية إلى سورية بأسرع وقت ممكن، وإيقاف استخدام السوريين كـ مرتزقة من قبل حكومة أردوغان، والجانب الروسي أيضاً، في ظل استمرار تواجدهم ضمن المرتزقة الروس “فاغنر”، حيث أن الشركات الأمنية الروسية لاتزال تحتفظ بهم في ليبيا.
منظومة المجتمع الكردستاني: سنفشل المؤامرة الدولية في عامها الـ 24 وسنعيش أحراراً مع القائد أوجلان
أصدر المجلس الرئاسي العام لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بياناً في الذكرى السنوية الـ 24 من المؤامرة الدولية التي نفذت بحق القائد اوجلان، وأوضح فيه ان الحكومة الفاشية لاردوغان احيت المؤامرة على اسس العداء للشعب الكردي. وجاء في البيان:
” ندين المؤامرة الدولية التي عملت على خطف القائد عبدالله اوجلان بشكل قرصنة وتسليمه لدولة الاحتلال التركي، في ذكراها السنوية الـ 24 بكل غضب، ونحيي القائد الذي تصدى للمؤامرة وشروط الاسر الخاضع لها من خلال نضاله ومقاومته العظيمة.
لقد عدت القوى المتآمرة بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، التي كانت تستعد لدخول القرن الـ 21 بمشروعها الكبير في شرق الاوسط، مقاومة حركة التحرر الكردستانية التي يقودها القائد اوجلان وحزب العمال الكردستاني، كسد منيع لجميع مخططاتها الامبريالية والرأسمالية.
لقد أفشل اوجلان جميع الأسس التي بنت عليها القوى المتآمرة مخططاتها ومشاريعها الامبريالية بحق الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط، وأصبحت دائرة المقاومة لشعبنا وشهدائنا الأبطال التي تشكلت حول القائد هي النقطة الأساسية في هزيمة المؤامرة، لأن شعبنا ينظر الى قائدهم اوجلان بمثابة اتفاق عام للقيم التي تم إنشاؤها، ويرى أن قوى المؤامرة تستهدف من خلال الحكم عليه في سجن انفرادي في جزيرة معزولة، الكردايتي الحرة التي ينادي بها، لذلك يعد اسر القائد اوجلان بمثابة اسره، ورأى ارتباط هذه القضية بمأساة تاريخهم وادراكهم أن الخلاص يتم من خلال تدمير هذه المأساة، جاء في المقاومة الفكرية لإمرالي.
كان موقف اوجلان من هذه المؤامرة الكبيرة وهذه اللعبة الإمبريالية، على أساس تقويض هذا المصير المأساوي للكرد، كمقاومة كبيرة، حيث اتخذ كل قراراته بشأن قضية زعزعة مصير الإبادة الجماعية التي توصف بأنها مصير الكرد للقرن الماضي؛ في ظل كل ظروف الأسر العصيبة، رد على المؤامرة بثورة فكرية كبيرة، نهض القائد كزعيم شعبي ثوري وفيلسوف وسياسي ومؤرخ، فكرياً وجسدياً وخاض نضالا لا مثيل له سعياً منه تغيير المصير المأساوي لشعبه المضطهد، حيث طرح الفكر والفلسفة الأكثر تقدماً في ذلك الوقت في شخص الشعب الكردي، أمام كل الشعوب والنساء والمجتمعات المضطهدة، وبرزت نموذج الحياة الحرة والديمقراطية الجديدة بالمفاهيم والنظريات التي تطورت ورد على اكبر مؤامرة في العصر الجديد من خلال أطروحات الحياة الحرة والمجتمع الكردي الحر، واصبح الدفاع عن الحضارة الديمقراطية، باسم الكرد والمرأة، وباسم كافة الشعوب المضطهدة، اقوى رد على المؤامرة، لقد ابتكر القائد اوجلان، وهو يخوض العزلة في إمرالي، نموذج المجتمع الديمقراطي والبيئة وتحرير المرأة، بطريقة تكفي لتغيير مصير كل المضطهدين في القرن الحادي والعشرين، كنموذج جديد وبرنامج للحياة وكفاح جديد، وأطلق عليها اسم الحداثة الديمقراطية.
إن العداء تجاه الكرد من قبل حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية اللذين لم يعرفا حدوداً للإبادة، لم يقتصر العداء داخل تركيا فحسب بل امتدت إلى جميع المناطق التي يعيش فيها الكرد، يتم قصف قرى المدنيين والجبال وسهول جنوب كردستان بحجة مكافحة الإرهاب، كما يتم قصف الآليات المدنية بالمسيرات، تقتل الأطفال بالمدفعيات وقذائف الهاون، كما أنها تنتقم من شعبنا في شنكال اللذين تم تحريرهم من وحشية داعش الإرهابي، وتشن هجماتها الوحشية عليهم باستخدام الطائرات المسلحة بدون طيار والطائرات الحربية، وامتد قصفها لشعبنا الوطني الذين يعيشون في مخيم مخمور للاجئين، حيث تقصفهم بالطائرات الحربية بشكل يومي في محاولة منها لبث التفرقة والتشتت، ومؤخراً عندما شنت هجمات دموية متزامنة في كل من مخمور، شنكال وديريك ليلة الأول من شباط، والذي يعد استمراراً للإبادة الجماعية على أساس العداء للكرد الذي يهدف بث الرعب في نفس الشعب الكردي، وبالتالي ترك النضال والمقاومة، لكن من الواضح أن الكرد أصحاب قرار وإرادة، لم تزعزع تلك الهجمات من إرادتهم بل انتفضوا ضد سياسة الإبادة الجماعية الفاشية في جميع أجزاء كردستان ولن يتقاعسوا عن أداء واجبهم في الوقوف في وجه هذه الهجمات الفاشية.
لقد ازداد عدد أصدقاء الشعب الكردي في السنوات الـ 23 الماضية، ونشأت أواصر الصداقة والأخوّة بيننا وبين شعوب الشرق الأوسط وكذلك شعوب أوروبا وأجزاء كثيرة من العالم، بفضل علاقة الأخوة والسلام والديمقراطية، والوحدة الديمقراطية التي أرسى دعائمها القائد أوجلان، ومن خلال تطوير المعتقدات والثقافات بين الشعوب، والتي أنتجت قيما جديدة للإنسانية والديمقراطية والحرية، لذا نوجه دعوة لجميع أصدقائنا وشعبنا الكردي إلى التضامن مع القائد أوجلان، الذي مهد الطريق لأخوة الشعوب والوحدة الديمقراطية، لإدانة المؤامرة الدولية المستمرة منذ أربعة وعشرين عاما و العزلة المطلقة على القائد في إمرالي، كما نحمل مسؤولية العداء للكرد لنظام الإبادة الجماعية في تركيا وحكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ولجميع القوى المتآمرة.
ماذا حدث في عفرين خلال الأسبوع الماضي…؟
يستمر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بارتكاب جرائم بحق أهالي مقاطعة عفرين المحتلة، ففي الأسبوع الأول من شهر شباط الجاري اختطفوا سبعة اشخاص بينهم امرأتان، وقتلوا مواطنا بعد تعذيبه، كما أقدموا على قطع نحو من 400 شجرة زيتون معمرة.
بالتوازي مع سياسة التهجير وافراغ المنطقة من سكانها الأصليين وارتكابه لجرائم ارتقت لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والتي بدأها قبل أربع أعوام حينما استهدف بـ 72 طائرة حربية مقاطعة عفرين وارتكب على أثرها العشرات من المجازر رح ضحيتها الالف من السكان الأصليين.
شهد الأسبوع الأول من شهر شباط للعام 2022 سلسلة جرائم بحق أهالي عفرين من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.
اختطاف سبعة مواطنين بينهم امرأتين
اختطف في الأسبوع الأول من شهر شباط 7 مواطنين بينهم امرأتان من قبل الاستخبارات التركية ومرتزقتها، بغية طلب فدية مالية، وترويع الأهالي لإفراغ المنطقة
ففي تاريخ 1-2-2022 أقدمت مرتزقة الشرطة العسكرية التي شكلتها تركيا بعد الاحتلال، على اختطاف المواطن “محمد حسن حمرش” البالغ من العمر 40 عاماً من أهالي قرية عطمانو التابعة لناحية راجو.
وفي 3-2-2022 أقدمت الاستخبارات التركية على اختطاف المواطنة “كفيت حيدر مامو” من أهالي قرية ايسكا التابعة لمركز مقاطعة عفرين وذلك للمرة الثانية حيث تم اختطافها في وقت سابق وتم نقلها من قبل الاستخبارات الى داخل الأراضي التركية لإكمال التحقيق معها.
بتاريخ 4-2-2022، اختطفت مرتزقة احرار الشرقية المسيطرة على قرية كتخ التابعة لناحية موباتو المواطنة ” اسيا احمد حيدر” واقتادوها الى جهة مجهولة.
وفي نفس اليوم أقدمت مرتزقة الشرطة العسكرية على اختطاف الشاب “بهجت ابراهيم” البالغ من العمر 24 عاماً من أهالي ناحية جندريسه، حيث تم اختطافه بعد وصوله الى عفرين بعشرة أيام قادماً من لبنان، واقتيد الى جهة مجهولة دون معرفة مصيره حتى الان.
بتاريخ 7-2-2022، أقدمت مرتزقة الشرطة العسكرية على اختطاف كل من” كمال حبيب واديب شرف واحمد حبيب وهم في العقد الرابع من اعمارهم” وذلك من منازلهم في قرية شاديريه في ناحية شيراوا.
كما اختطف في ذات اليوم، ومن قبل مرتزقة فيلق الشام المواطن ” محي كوجر ” من أهالي ناحية جندريسه البالغ من العمر 52 عاماً وتم اقتياده الى سجن ايسكا سيء السمعة دون معرفة مصيره الى الان.
قتل مواطن جراء التعذيب في سجون الاحتلال
بتاريخ 2-2-2022، أقدم مرتزقة الاحتلال التركي على اختطاف المواطن ريزان خليل من أهالي قرية جقالو التابعة لناحية شيه واقتياده الى جهة مجهولة ليتم فيما بعد إطلاق سراحه مقابل دفع فدية مالية.
ونتيجة للتعذيب الشديد الذي تعرض له داخل احدى السجون في مقاطعة عفرين تلقى ضربة قوية على راسه، وبعدها تراجع وضعه الصحي وفارق الحياة على إثر الضربة.
قطع 400 شجرة زيتون، واستيلاء على 18الف شجرة أخرى في ناحية بلبلة
استولى المتزعم في مرتزقة لواء صقور الشمال ” أبو احمد الحياني “على 18 ألف شجرة زيتون، بغية التجارة بها، حيث تعود ملكية الأشجار التي قطعت للمواطن المهجر قسراً صبحي محمد محمد.
ومن جانبها أقدمت مرتزقة الحمزات على قطع 150 شجرة زيتون معمرة بالقراب من مزار الشيخ عبد الرحمن في قرية كعني كورك التابعة لناحية جندريسه.
كما أقدم مرتزقة احرار الشرقية والسلطان مراد على قطع أشجار الزيتون المعمرة في ناحية شرا وبيعها كحطب في الأسواق، حيث تم قطع 90 شجرة في قرية قره جرنه التابعة لناحية شرا، تعود ملكيتها لمواطن من أهالي قرية متينا، كما أقدموا على قطع 150 شجرة في قرية حلوبية.
دولة الاحتلال التركي تحوّل عفرين المحتلة إلى سجن كبير
انتشرت العشرات من السجون في مقاطعة عفرين بعد احتلالها من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقته لتتحوّل إلى سجن كبير، يمارس فيها أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي؛ بغاية تهجير الأهالي المتبقين وتهيئة الأرضية لاستكمال عملية تغيير ديمغرافية المقاطعة.
تحولت عفرين، هذه المنطقة الجبلية المزينة بأشجار الزيتون المعمرة، بعد احتلالها، من ملاذ آمن يحتضن النازحين من مختلف بقاع الأرض السورية، إلى بقعة جغرافية مشابهة لتلك المناطق التي احتلتها تركيا قبلها، حيث الفلتان الأمني، والتفجيرات، والقتل السرقة والاختطاف.
في هذا التقرير، نستند على تقرير منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، ونسلط عبره الضوء على الأماكن والأقبية التي يتم فيها احتجاز أهالي عفرين بعد اختطافهم من قبل الاستخبارات التركية ومرتزقتها، الذين يمارسون فيها أبشع أنواع التنكيل والتعذيب من كسر للعظام وصعق بالكهرباء وسلخ للجلد وأساليب تعذيب أخرى.
عشر أماكن للتعذيب والتنكيل في مركز مقاطعة عفرين المحتلة
شهدت مقاطعة عفرين بعد احتلالها في الثامن عشر من آذار من عام 2018، سياسات عديدة تهدف في مجملها إلى تهجير الأهالي المتبقيين، لذا سارعت الأجهزة الاستخباراتية والمرتزقة التابعين للاحتلال التركي إلى إنشاء سجن في كل حي من أحياء مركز مقاطعة عفرين.
- سجن المواصلات، في مركز مقاطعة عفرين (مبنى مديرة المواصلات المقابل لحي الصناعة)، يديره مرتزقة “الجبهة الشامية” بإشراف من عناصر ما يسمون بالمنشقين عن الحكومة السورية، حيث يتم اختطاف المدنيين من مدينة عفرين وزجهم فيها، قبل أن يتم تحويلهم إلى سجن المرتزقة الرئيس المعروف بسجن المعصرة ضمن منطقة سجو في ريف اعزاز.
- سجن قرية ترندة التابع لمركز مقاطعة عفرين، تديره الاستخبارات التركية، حيث يعد أحد أخطر المعتقلات السرية التي تمارَس فيها كافة أساليب التعذيب الجسدية والنفسية، بحق المختطفين من كلا الجنسين.
- سجن حي الأشرفية في مركز مقاطعة عفرين، في أحد المنازل القديمة المهجورة، تديره مجموعة مرتزقة تابعة للاحتلال التركي، ويحتوي السجن على أربع غرف، منها اثنتان للمختطفات اللواتي يصل عددهن إلى ما بين 50-60.
- سجن شارع الفيلات في مركز مقاطعة عفرين المحتلة، يقع في أحد المنازل المهجورة ويديره مرتزقة أحرار الشرقية.
- سجن حي المحمودية ضمن مقاطعة عفرين، في أحد المنازل على مقربة من سوق الأغنام السابق، يديره مرتزقة فرقة الحمزات، ويوجد فيه العشرات من المختطفين، وهناك غرفتان خاصتان بالنساء داخل المنزل.
- سجن المحكمة في مركز مقاطعة عفرين، ويقع في مبنى المحكمة القديمة. ويعتبر من المعتقلات الخاصة بالنساء والأطفال المختطفين من مختلف نواحي مقاطعة عفرين، ويدير المعتقل عناصر من مرتزقة الجبهة الشامية.
أربع مدارس تحولت من تعليم الأطفال إلى تعذيبهم بعد الاحتلال
- سجن مدرسة أزهار عفرين، يقع في مركز مدينة عفرين بالقرب من مشفى آفرين، يديره مرتزقة أحرار الشرقية ويوجد فيه عناصر من الاستخبارات التركية، وأغلب المختطفين من أهالي مدينة عفرين والقرى المحيطة بمركز المقاطعة.
- سجن مدرسة الاتحاد العربي في مدينة عفرين، يديره مرتزقة الجبهة الشامية ويحتوي على قسم خاص بالنساء، تم تحويله فيما بعد إلى مقر عسكري أيضاً.
- سجن مدرسة الكرامة، في مدينة عفرين، وتعتبر مدرسة الكرامة من أقدم المدارس في مقاطعة عفرين، حوّلها فصيل فيلق الشام إلى معتقل يتعرض فيها المختطفون لشتى أساليب التعذيب ويحتوي على أقسام خاصة للنساء يتم تعذبيهن فيه.
- سجن مدرسة أمير غباري، مقابل ساحة آزادي في مدينة عفرين، تديره الاستخبارات التركية بالتنسيق مع عدد من قادات المرتزقة التابعين لها، يتم التحقيق في الحالات المتعلقة بأشخاص كانوا يعملون في مؤسسات الإدارة سابقاً.
وبحسب تقارير، فإن المدارس في عموم نواحي وقرى مقاطعة عفرين المحتلة تحولت بعد الاحتلال إلى قواعد عسكرية وسجون لتعذيب المختطفين. ناهيك عن تدمير العشرات منها خلال العدوان، ففي ناحية بلبل التي تضم 39 مدرسة في مختلف المراحل الدراسية تضررت 27 مدرسة بشكل كامل أو شبه كامل أما الباقية فتحولت إلى قواعد عسكرية.
وناحية موباتا أيضاً تحولت جل مدارسها إلى قواعد عسكرية، من بينها مدرسة قرية شوربة التي حُوّلت إلى مقر لقوات الاحتلال التركي.
وفي ناحية جندريسه، يبلغ عدد مدارسها 50 مدرسة، تضررت غالبيتها بشكل كامل، وحُوّلت الإعدادية القديمة فيها إلى مستودع للمعدات العسكرية تابعة للاحتلال.
أقبية التعذيب في ناحية راجو
- سجن ميدان اكبس في ناحية راجو، يديره مرتزقة فيلق الشام بإشراف خاص من قبل الاستخبارات التركية، حيث تم بناؤه بالقرب من الحدود السورية التركية. ويتسع لِما يقارب الـ 400 مختطفاً، مؤلف من عشر غرف مغلقة بفتحات تهوية صغيرة داخلية، وتمارس فيه كافة أساليب التعذيب الممكنة، وينقل المختطفون بعد إجراء التحقيقات الأولية إلى داخل الأراضي التركية.
- سجن المحطة في ناحية راجو، سُمّي بالمحطة كونه يقع ضمن محطة القطار، ويشرف عليه مرتزقة أحرار الشرقية، أغلب معتقليه من أهالي ناحية راجو وناحية موباتا، ويعرف بأنه أحد المعتقلات الأكثر سوءاً.
- سجن قرية كوران في ناحية راجو، يقع السجن على الطريق الواصل بين قريتي حج خليل وكوران، في أحد المنازل على أطرف القرية يشرف عليه مرتزقة فيلق الشام.
ناحية شيراوا
- سجن باسوطة أو سجن القلعة، يقع في قرية باسوطة التابعة لناحية شيراوا، ويشرف على السجن قادة من مرتزقة فرقة الحمزات، تمارَس فيه أشد أنواع التعذيب بحق المختطفين.
- سجن قرية برادة، يقع ضمن قرية برادة، وتديره الجبهة الشامية، ويُحتَجز فيه المواطنون المختطفون من ناحية شيراوا والقرى المحيطة بها، فيها غرف خاصة للنساء. يتعرض فيها المختطفون لأشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
ناحية شرا
- سجن خربية في ناحية شرا، يديره مرتزقة السلطان مراد سابقاً ثم تحول فيما بعد إلى سجن تديره مرتزقة الشرطة العسكرية.
- سجن كفر جنة، يتبع السجن لناحية شرا ويوجد في معسكر الطلائع سابقاً، يشرف عليه مرتزقة الجبهة الشامية، كما تمارس فيه أشد أنواع التعذيب.
ناحية شيه
18.سجن شيه، أو بتسمية أخرى سجن أبو عمشة، يديره مرتزقة سليمان شاه، ويسمى بسجن أبو عمشة؛ نسبة لاسم متزعم المرتزقة محمد الجاسم.
19.سجن قرية قرميتلق في ناحية شيه، يديره أيضاً مرتزقة سليمان شاه، ويقع ضمن المقر الأمني للمرتزقة.
ناحية بلبلة
- سجن قرية شنغالية على الحدود السورية التركية في ناحية بلبلة، السجن يقع في منزل المهجّر، جميل محمد عطس، وتديره فرقة الحمزات. السجن بشكل مستطيل يتجاوز طوله 15 متراً وعرضه خمسة أمتار، كان سابقاً حظيرة (اسطبل) ويتم فيه التعذيب بشكل وحشي باستخدام كافة الطرق من (الصعق بالكهرباء وبلانكو والدولاب ووضع قضيب الحديد بين يدي المختطف، بنس لقلع الأظافر والحرق بالسجائر واستخدام الكبل الرباعي) مما يؤدي إلى حدوث الشلل وفقدان الحواس.
إلى جانب هذه السجون التي تمارس فيها أشد أنواع التعذيب والقتل، بغية التهجير وتحصيل مبالغ مالية كبيرة، يوجد العشرات من السجون والأقبية المخفية في مساحة لا تتجاوز 3850 كم مربع.
استقالات “بالجُملة” لمحامين أتراك بعد إخفاء لجنة حقوق الانسان التركية تقارير التعذيب ضمن السجون
استقال ستة محامين من لجنة حقوق الإنسان في نقابة المحامين في أنقرة احتجاجاً على قرار نقابة المحامين بعدم نشر تقرير عن التعذيب التي قدمها المحتجزون في مركز احتجاز للشرطة. وفقاً لــ “مركز ستوكهولم للحرية” نقلاً عن موقع بيانت الإخباري.
وكان المحامون قدّموا التقرير إلى إدارة نقابة المحامين في أنقرة، ومع ذلك قررت عدم نشره.
قال المحامون إن إدارة نقابة المحامين قد فرضت في وقت سابق رقابة على تصريحات اللجنة بشأن قضية Saturday Mothers ، وصحة النائب السابق لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) أيسل توغلوك في السجن، وأحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECtHR) بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد وسجن الطلاب العسكريين السابقين.
وفي حين نفى “كمال كورانيل” رئيس نقابة المحامين في أنقرة مثل هذه المزاعم، قال المحامون إن المشاكل بدأت بعد انتخاب “كورونيل” في ديسمبر رئيساً جديداً للنقابة.
يُشار إلى أنه بعد تلقي شكاوى التعذيب وسوء المعاملة، أجرى محامون من لجنة حقوق الإنسان التابعة للجمعية مقابلات مع المحتجزين وجمعوا نتائجهم في تقرير.
وبحسب التقرير الذي يستشهد بنتائج المحامين، قال المعتقلون إنهم تعرضوا للضرب والتعري القسري والتعذيب باستخدام الماء والتهديد بالاغتصاب.
وأصدرت ست منظمات “محامون من أجل العدالة، ومحامون من أجل الديمقراطية، وجمعية المحامين التقدمية، ومحامون متضامنون، ومحامون من أجل الحرية، وقانون مجتمعي” بياناً على حساباتهم الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيه أن التعذيب جريمة ضد الإنسانية. مسؤولية نقابة المحامين في أنقرة نشر النتائج التي توصلوا إليها لزيادة الوعي.