كاتب فلسطيني: (قراءة في أفكار الشرفاء الحمادي) يوضح للعوام بشكل مبسط الفرق بين الخطابين الإلهي والديني
بعد أن وصف البحث بأنه يعبر عن صحيح الإسلام الواجب اتباعه
القاهرة – مركز العرب
قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر نوفل أبو عطيوي، إن كتاب قراءة في “أفكار الشرفاء الحمادي” للباحث محمد فتحي الشريف، يعد إحدى ركائز تصحيح المفاهيم المغلوطة في الدين الإسلامي من خلال العودة إلى كتاب الله عز وجل، وذلك اتساقا مع ما جاء في البحث الأصلي وهو كتاب (المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي) للمفكر العربي الكبير “علي محمد الشرفاء الحمادي” الذي استطاع أن يوضح فيه، وبشكل مبسط للعوام من الناس، الفروق الجوهرية الحقيقية بين كلام الله المقدس، الذي لا يعتريه الباطل ولا تتسرب إليه الأكاذيب لأنه محفوظ من الله عز وجل، وبين الروايات والإسرائيليات التي تكتظ بالأكاذيب والأباطيل والانحرافات وتنال من سماحة ورحمة الإسلام وتلصق بهم التهم.
وأضاف أبو عطيوي في تصريحات صحافية خاصة لمركز العرب، إن الكتاب يعبر عن مضمون الدين الإسلامي الصحيح الذي يجب اتباعه، فالكتاب يتضمن ملخصًا مهما ضمن رؤية تحليلية لأهمية الخطاب الديني في فكر “الشرفاء الحمادي” الذي يقوم على الوسطية والاعتدال، وإخضاع كافة المفاهيم الدينية والإسلامية في إطار الموضوعية والشفافية والتجرد ضمن مخاطبة العقل الإنساني الهادف والإيجابي ذي الاتساع علميًا وثقافيًا والأكثر مرونة ووسطية واعتدالًا إسلاميًا وفكريًا.
وأكد الصحفي الفلسطيني، أن الكتاب جاء ضمن قراءة تحليلية للفكر التنويري للمفكر العربي “الحمادي” والمقارنة الواعية والموضوعية بين مضمون الخطاب الديني والخطاب الإلهي، وإعادة النظر في الخطاب الديني الإسلامي القائم اليوم، والذي وإن جاز وصفه، فإنه يوصف بالتشعب والاجتهادات الكثيرة والتفسيرات المتعددة لرؤى ومواقف وأحكام تبحر بالخطاب الديني الإسلامي نحو مواضيع وتشعبات وإشكاليات متشابكة، نظرًا لكثرة الاجتهادات والمفسرين، وعدم وحدة الخطاب الديني بالأساس ووجود مرجع واحد يكون القاسم المشترك للعلماء وسائر الأمة الإسلامية.
وتابع، أبو عطيوي قائلا: إن الكاتب يطرح في كتابه أفكار المفكر “الشرفاء الحمادي” ورؤيته لخطابين هما: الخطاب الديني وتعريفه ومضمونه ومحتواه وواقعه، وبين الخطاب “الإلهي” ومضمونه ومحتواه في إطار النص القرآني “القرآن الكريم”، والسنة النبوية لرسولنا الكريم “محمد” صلى الله عليه وسلم، الخطاب الإلهي الذي تعتمد عليه السنة والسيرة النبوية كمرجع أوحد وأساسي دون احتواء أو التباس أو اجتهادات تعمل على حرف الهدف الأساسي عن إطاره الحقيقي ومضمونه الطبيعي المجرد دون زيادة أو تأويل.
واختتم الصحفي الفلسطيني قائلا: لقد نجح الكاتب وضمن قراءة في أفكار “الشرفاء الحمادي” أن يقدم طرحًا توافقيًا ورؤية موضوعية تبتعد عن الجدلية في إيصال الصورة الأساسية من مضمون رسالة المؤلف والكتاب، ألا وهي أن الخطاب الإلهي هو الأساس القائم على تغطية كافة جوانب الحياة الدينية والإنسانية والعقائدية والسلوكية والنفسية، مقارنة بالخطاب الديني، وخصوصًا اليوم في واقعنا الإسلامي الذي يقوم على تشعب الاجتهادات وكثرة التفسيرات والتأويلات التي ترهق النفس الإنسانية وتجعلها كوسم خامس حائرة بين الفصول الأربعة السنوية الأساسية.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب