فلسطين في أسبوع.. الحرب مستمرة وخيام النازحين تدمرها الأمطار والبرد القارس يجتاح أجسادهم

القدس : ثائر نوفل أبو عطيوي

لا تزال الحرب مستمرة في فلسطين التي تمثل  أحد أهم القضايا العربية، التي لا تغيب عن الشارع العربي، مهما تسارعت الأحداث في أي من الأقطار العربية، لما لهذا البلد من خصوصية مميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك الحكومات، لذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي، وهو ما نقدمه في السطور التالية كوجبة إخبارية شاملة لأهم أحداث الأيام الماضية في فلسطين.

•  اقرأ أيضا: ثائر نوفل أبو عطيوي يكتب.. العبرة من سقوط نظام الأسد فلسطينيا

5 صواريخ من غزة تجاه إسرائيل والمقاومة تنفذ عمليتين بجباليا

قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد 5 صواريخ أُطلقت من قطاع غزة، في حين أعلنت المقاومة الفلسطينية عن عمليتين استهدفتا جنودا إسرائيليين في جباليا شمالي القطاع.

وأوضح جيش الاحتلال أن دفاعاته الجوية اعترضت صاروخين، بينما سقطت صواريخ أخرى في مناطق مفتوحة.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الصواريخ أُطلقت من بيت حانون شمالي القطاع باتجاه غلاف غزة.

وأضافت القناة أن أضرارا وقعت إثر سقوط صاروخ في نير عام بغلاف غزة.

وقد أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوت في سديروت ونير عام وبلدات أخرى بغلاف غزة.

من جهته، ذكر الإسعاف الإسرائيلي أن طواقمه توجهت إلى المناطق التي دوت فيها صفارات الإنذار للتحقق من وجود إصابات.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تتعامل مع 3 مواقع بمدينة سديروت سقطت فيها شظايا صاروخية.

صفقة أسرى غزة تعثرت.. ستكون في عهدة ترامب

يقول المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون المشاركون في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة لموقع “أكسيوس” إنهم يشعرون بالقلق من أن احتمالات التوصل إلى اتفاق قبل تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه باتت ضئيلة.

وهدد ترامب بأنه سيكون هناك “جحيم يدفع ثمنه في الشرق الأوسط” إذا لم تطلق حماس سراح الأسرى المحتجزين في غزة بحلول 20 يناير. كما جعل الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن التوسط في التوصل إلى اتفاق أولوية قصوى لأشهره الأخيرة في منصبه.

وليس من الواضح ما يعنيه ترامب بـ “الجحيم يدفع ثمنه”. وقال مصدر مقرب من الرئيس المنتخب إنه لا توجد خطة لما يجب فعله إذا تم تجاوز الموعد النهائي لترامب.

ويعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد يدعم الرئيس القادم التدابير الإسرائيلية التي عارضتها إدارة بايدن، مثل الحد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.

ويرى المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون أن القائد العسكري الأعلى لحماس في غزة، محمد السنوار، شقيق زعيم حماس المقتول، يحيى السنوار، لا يبدو أنه منزعج من تهديد ترامب.

زوارق إسرائيل تقصف غزة.. والأمطار تحاصر النازحين

شهد قطاع غزة منذ الأمس قصفاً جوياً ومدفعياً إسرائيلياً عنيفاً طال مناطق متفرقة.

فقد أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية النيران اتجاه منطقه المواصي غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، فيما كثفت المدفعية قصفها على المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح أيضاً.

بالتزامن استمر القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على مناطق شمال قطاع غزة.

فيما غرقت عشرات الخيام في مخيمات النزوح في دير البلح وسط القطاع ومواصي خانيونس جنوبه.

وأضاف أن 81% من خيام النازحين لم تعد صالحة للعيش، حيث تدهورت بشكل كامل بفعل عوامل الزّمن والظّروف الجوية.

إلى ذلك اعتقلت القوات الإسرائيلية 4 مرضى من بين 10 مرضى أثناء نقلهم من مستشفى الإندونيسي إلى مستشفى الشفاء عبر منظمة الصحة العالمية، فيما لا يزال 7 مرضى و10 من الكوادر الطبية في مستشفى الإندونيسي في ظروف مأساوية.في موازاة ذلك هزت انفجارات عنيفة وسط غزة، جراء نسف مبان سكنية في أرض أبو مهادي غرب مخيم النصيرات.

كما أطلقت مسيرات إسرائيلية النار صوب منازل المواطنين غربي النصيرات.

وفي جنوب القطاع استهدف قصف مدفعي مكثف المناطق الشمالية الغربية لمدينة رفح كما تصاعد ألسنة الدخان إثر حريق نشب في منازل المواطنين في منطقة عريبة شمال غرب مدينة رفح.

منظمة الصحة العالمية: النظام الصحي في غزة يواجه تهديدًا شديدًا

صرّحت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، 30 ديسمبر 2024، بأن النظام الصحي في قطاع غزة يعاني من تهديدات خطيرة، نتيجة التصعيد المستمر والاعتداءات المباشرة على المرافق الطبية.

ودعا المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إلى وقف الهجمات على المستشفيات وضمان وصول المدنيين إلى الرعاية الصحية، مشددًا على أن العاملين في المجال الإنساني بحاجة إلى توفير بيئة آمنة لتقديم المساعدات.

وأشار غيبرييسوس إلى تعرض مستشفيي “الأهلي” و”الوفاء للتأهيل” في مدينة غزة لهجمات من الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن أضرار جسيمة في كلا المنشأتين.

وأوضح أن منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع شركائها، قامت اليوم بإيصال إمدادات طبية أساسية وغذاء ومياه إلى المستشفى الإندونيسي. كما تم نقل 10 مرضى في حالة حرجة إلى مستشفى الشفاء، لكن قوات الاحتلال اعترضت عملية النقل واحتجزت 4 من المرضى. وطالب غيبرييسوس سلطات الاحتلال باحترام حقوق المرضى الصحية وضمان تلبية احتياجاتهم.

كما دعا المدير العام إلى الإفراج الفوري عن الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، الذي لا يزال مكان احتجازه مجهولًا.

إحصائيات صادمة من وزارة الصحة الفلسطينية:

• استشهاد نحو 1060 من الكوادر الطبية منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023.
• اعتقال أكثر من 310 آخرين، وإصابة المئات بجروح متفاوتة.
• تدمير حوالي 130 سيارة إسعاف، ما أدى إلى تعطيل الجهود الإغاثية.

أدى الاستهداف الممنهج للبنية التحتية الطبية في غزة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، حيث حُرم آلاف المدنيين من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.

ختامًا، ناشدت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي للتدخل العاجل لضمان حماية المرافق الصحية والكوادر الطبية، ودعم الجهود الرامية إلى تقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني في ظل الظروف القاسية التي يعيشها.

 

هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستكمل عزل شمال قطاع غزة ويمنع إعادة تشغيل مستشفى كمال عدوان

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أمس الأحد 29 ديسمبر 2024، تقريرًا يؤكد استكمال الجيش الإسرائيلي عزل مناطق شمال قطاع غزة، بما في ذلك جباليا وأحياء أخرى، عن مدينة غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش أعلن عدم السماح لمستشفى كمال عدوان شمال القطاع بالعودة إلى العمل، بعدما تعرض لتدمير واسع خلال العمليات العسكرية الأخيرة.

تفاصيل العزل والعمليات العسكرية

أكد الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من عزل شمال قطاع غزة بشكل كامل، حيث ذكر أنه “تم عزل جباليا وبقية الأحياء الشمالية عن مدينة غزة.” ولم تصدر حتى الآن تعليمات بشأن السماح للسكان بالعودة إلى المناطق الشمالية، حيث أفادت الصحيفة أن القرار بشأن عودتهم يتطلب موافقة المستوى السياسي الإسرائيلي.

وأضاف التقرير أن اللواء 401، الذي يعمل في جباليا منذ ثلاثة أشهر، قاد عمليات العزل، فيما شدد الجيش على أن لديه الآن “قدرة أفضل على الإشراف على المستشفى الإندونيسي القريب.”

مستشفى كمال عدوان: تدمير ومنع العودة للعمل

أفادت الصحيفة أن مستشفى كمال عدوان شمال القطاع لن يُسمح له بالعودة إلى العمل، حيث زعمت القوات الإسرائيلية أن المستشفى كان مركزًا لنشاط حماس. من جهته، أكد مسؤولون طبيون فلسطينيون أن المستشفى تعرض لتدمير واسع النطاق، مما يجعل من الصعب إعادة تشغيله حتى لو سمحت الظروف بذلك.

ومع خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة، أصبح المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا هو المستشفى الكبير الوحيد الذي لا يزال يعمل في شمال قطاع غزة. إلا أن المستشفى الإندونيسي نفسه تعرض لأضرار كبيرة جراء الاعتداءات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، لكنه يواصل تقديم خدماته رغم التحديات.

التحقيقات والاعتقالات في محيط المستشفى

صرح الجيش الإسرائيلي أنه أجرى تحقيقات مع نحو 950 شخصًا في محيط المستشفى الإندونيسي، واعتقل 240 منهم بزعم انتمائهم إلى حماس. كما ادعى أنه اعتقل أشخاصًا لديهم “معلومات مهمة” حول الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

الجرائم بحق المستشفيات والكوادر الطبية

رغم ادعاءات الجيش الإسرائيلي بعدم استخدام العنف داخل المستشفيات، أكد شهود عيان ومسؤولون فلسطينيون أن القوات الإسرائيلية أحرقت أجزاء من مستشفى كمال عدوان، وأخلته قسريًا، مما أدى إلى إخراج المستشفى عن الخدمة. كما أشاروا إلى تنكيل المصابين والكوادر الطبية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحمي المنشآت الطبية في أوقات النزاع.

الوضع الإنساني شمال غزة

مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، يواجه المدنيون في شمال غزة وضعًا إنسانيًا كارثيًا، في ظل نقص الخدمات الطبية والإمدادات الأساسية. يُذكر أن استهداف المرافق الطبية يزيد من تفاقم الأزمة، ويشكل انتهاكًا واضحًا لاتفاقيات جنيف التي تضمن حماية المستشفيات خلال النزاعات المسلحة.

فلسطين: إسرائيل تستغل الفشل الدولي لاستكمال إبادة شعبنا وتهجيره

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستغل فشل مجلس الأمن الدولي في تحمل مسؤولياته القانونية، إذ تمعن في التنكيل بشعبنا في قطاع غزة، وتسابق الزمن لتحويله إلى أرض محروقة غير قابلة للحياة، عبر تصعيد مجازرها وتهجير سكانه وتدمير مستشفياته ونسف جماعي لمنازل المواطنين خاصة في شمال القطاع.

وعبرت الخارجية الفلسطينية في بيان صادر عنها، اليوم السبت، عن استنكارها لتعايش المجتمع الدولي مع مشاهد الإبادة الجماعية والتهجير لشعبنا، والتي بلغت حد التواطؤ العلني مع هذا الكم الهائل من الخروقات للقانون الدولي دون رقيب أو حسيب.

وأكدت، أن مؤسسات الشرعية الدولية تفقد مصداقيتها وتتآكل شرعياتها كلما طال أمد الإبادة، وطالما يعجز مجلس الأمن الدولي عن وقفها، وعن عدم قدرته للإصغاء لنداءات المنظمات الأممية المختصة بما فيها الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي والأونروا.

وطالبت “الخارجية”، مجلس الأمن بتطبيق قراره 2735 الذي ينص على وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وتمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة بما فيها القدس.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب