رامى زهدى يكتب.. المرأة الإفريقية ما بين الصمود والكفاح طريق مفعم بالتحديات
كثيرا ما استرعى انتباهى العديد والعديد من المشاهدات خلال انتقالى المتعدد بين بلدان القارة الافريقية المختلفة ، الا ان اكثر ما يظل دائما راسخا فى عقلى ووجدانى هو دور المرأة الافريقية فى بناء المجتمعات ودفع حركة تقدم الشعوب للأمام ،
وبمناسبة احتفال الجمعية الأفريقية بالقاهرة وهى ممثلة للجنة القومية للإتحاد الإفريقيى بيوم المرأة الأفريقية فى الخامس والعشرين من الشهر الحالى قررت ان اكتب اليوم مسجلا ومستدعيا لما شاهدت وادركت من واقع ملموس لدور فعال وقائد للمرأة فى افريقيا والتى تواجه قدر ونوع اخر من التحديات وتظل دائما هى متماسكة فى مقدمة الصفوف تحارب الجهل والتطرف والفقر والعوامل البيئية المختلفة وهى تحمل فوق كتفيها ابنائها وتمسك بيد زوجها يدا يدا تتحدى العالم المظلم وبينما هى كذلك فإنها ايضا تحمل فى ذهنها هموم الوطن وحلم التقدم والنهوض.
المرأة فى افريقيا فى كل مكان ، بدء من الجيش والشرطة ومرورا بالزراعة والتعدين وحتى التدريس والطب والبحث العلمى.
إفريقيا القارة التي كانت عذراء بخيراتها وثرواتها وغاباتها تحولت خلال عقود من الزمن إلى مقبرة للموت، ومرتع للفساد، وساحة للصراعات وللحروب والانقلابات، كما تحولت إلى رهانٍ كبير للمؤسسات المالية الكبرى، وسوقاً ضخمة للمنتوجات الغربية. إنها تحولات كبيرة حدثت بهذه القارة السمراء عبَّرت عنها مؤشرات وأرقام، وصلت إلى 22 مليون حالة وفاة بمرض الأيدز، و36 مليون إصابة بفيروس الأيدز، و330 مليار دولار من الديون، كل هذا في ظل غفلة من الحكام والمسؤولين الذين دخلوا في مائةٍ وعشرة صراعات وحروب وانقلابات، الأمر الذي يدعو إلى التساؤل حول الخلفيات الكامنة وراء هذه المآسي.
بينما دائما ما كانت المرأة الأفريقية هى المسدد الاول والمدين بدفع كل فواتير هذه الحروب والصرعات.
لكن يبدو ان الامور تغيرت للافضل كثيرا فى العقود الأخيرة ونرى ان اوضاع المراة فى أفريقيا تحسنت وتبدلت كثيرا ، ونرى ان الفرص قائمة لمزيد من الادوار الأكثر فعالية للمرأة الأفريقية طالما ان هناك من يؤمن بطاقة وقدرة المرأة الأفريقية.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب