ثائر أبوعطيوي: كلنا جنين
في البدء جنين أصل الحكاية ومهد الرواية للتضحية والنضال والعطاء والانتماء والوفاء للقضية وللأرض والانسان والهوية ، لأن جنين وعلى مر تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة أحد العناوين الوطنية التي تلبي النداء بكل صدق وانتماء ، نداء الواجب المتطلع دومًا بعيون الصمود والأمل لدحر الاحتلال واقامة الدولة المستقلة.
لازالت جنين تؤكد في كل لحظة وطنية أنها الجبل الأشم والحصن المنيع والصخرة التي تتحطم عليها مخططات ومؤامرات الاحتلال ، من خلال امتلاك جنين زمام المبادرة النضالية في كل محطة وطنية فلسطينية ، من أجل الدفاع عن الأرض والانسان.
كلنا جنين، والذي لا يعد شعارًا موسميًا ضمن مرحلة معينة لمواجهة المحتل، بل أنه شعار يحمل في طياته وجعبته مواصلة واستمرار النضال الوطني من مخيم كل منازله وشوارعه وأزقته وحاراته ومكوناته تؤكد على علاقة الانتماء الحقيقي للنضال الوطني المستمر، التي تقدم جنين ضريبة هذا النضال دمًا معطرًا يفوح مسكًا وعنبر من أجساد الشهداء الطاهرة، لأن جنين المدرسة الثورية التي تكتب على الدوام بالدم لفلسطين ، بكل بطولة وشجاعة ودون تراجع أو تراخي ، لأن جنين الاستثناء في زمن الاحتواء والاستقواء على حد سواء.
قبل الختام : ستبقى جنين مهد الثورة وروح الفكرة التي تمدنا بالمعنويات و البطولات اليومية مع كل اشراقة فجر تتطلع لشمس الحرية.
في الختام : جنين الأسطورة والمخيم تحتاج من الكل الفلسطيني الدعم والمؤازرة والتأييد ، لأنها الحاضنة الوطنية الجامعة لكافة مكونات شعبنا المناضل بكل تأكيد ، فإلى جنين الشعلة والثورة وردة وسلام.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب