فلسطين في أسبوع.. الخارجية تفضح ممارسات الإحتلال في جنين والفقر ينهش اللاجئين في لبنان
أهم الأخبار في فلسطين.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل إثنين
تمثل فلسطين أحد أهم القضايا العربية، التي لا تغيب عن الشارع العربي، مهما تسارعت الأحداث في أي من الأقطار العربية، لما لهذا البلد من خصوصية مميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك الحكومات، لذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي، وهو ما نقدمه في السطور التالية كوجبة إخبارية شاملة لأيام الأسبوع المنقضي.
بعد توثيقه إطلاق نار على فلسطينية.. الاحتلال يحتجز مراسل تلفزيون فلسطين غرب بيت لحم
احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مراسل تلفزيون «فلسطين» في بيت لحم الصحفي هاني فنون، أثناء توثيقه إطلاق الرصاص على مواطنة في قرية حوسان غرب بيت لحم، وذلك بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
واحتجزت قوات الاحتلال الصحفي هاني في منطقة المطينة على الشارع الرئيس للمدخل الشرقي للقرية، بعد تغطيته المباشرة لجريمة الاحتلال بحق المواطنة غادة إبراهيم علي سباتين، التي أعلن عن استشهادها متأثرة بإصابتها، ويخضع للتحقيق في هذه الأثناء.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ظهر اليوم الأحد، استشهاد المواطنة الفلسطينية، التي أصيبت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية حوسان غرب بيت لحم، وذلك بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأوضحت الصحة أن المواطنة وصلت إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، وهي تعاني من قطع في شريان الساق، إضافة إلى خسارتها كمية كبيرة من الدم، وسرعان ما أعلن عن استشهادها، متأثرة بإصابتها.
وأصيبت المواطنة غادة إبراهيم علي سباتين، في العقد الرابع من عمرها برصاصة في الفخذ، أثناء سيرها في منطقة المطينة على المدخل الشرقي للقرية، وهي أرملة، ولديها ستة أطفال، ما أدى إلى إصابتها، وتم نقلها في مركبة خاصة إلى المستشفى، لتلقي العلاج.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، شابين وسلمت عائلة آخر بلاغا لتسليم نفسه، خلال اقتحامها أنحاء متفرقة من مدينة القدس المحتلة.
وأصيب شابان بالرصاص الحي، والعشرات بحالات اختناق، واعتقل 12 مواطنا، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، مدينة جنين وبلدة يعبد.
وقالت مصادر محلية، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد جنوب غرب جنين من عدة محاور، ونشرت قناصة على أسطح عدد من منازل المواطنين.
وأضافت المصادر ذاتها، ان مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت باتجاههم الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص الحي في الخاصرة والظهر، وجرى نقلهما إلى إحدى المستشفيات، لتلقي العلاج.
وأفادت، بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: إسلام كامل أبو شملة، إسلام محمد بدارنة، أدهم محمد علي أبو بكر/ الفحماوي، بهاء عبد السلام سعد الدين أبو بكر، الأسير المحرر نضال انفيعات، الأسير المحرر أسعد عصام قميري، إبراهيم ناجي زيد الكيلاني، ميسان حازم أبو شملة، طارق محمد كبها.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال داهمت عشرات المنازل وحطمت محتوياتها وعاثت فيها فسادا وخرابا، وعرف من أصحابها: عصام مسعد قنيري، الأسير مناضل انفيعات، عدنان إسماعيل زيد، محمد سليم بدارنة، كامل أبو شملة، زياد ديباش حمارشة، فؤاد عمارنة، محمد علي سالم عمارنة، الأسير عدنان حمارشة، ناجي زيد الكيلاني، علي وأشرف ميتاني، حازم أبو شملة، محمد قبها أبو طارق.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت محلا تجاريا يعود للمواطن أدهم الفحماوي، وآخر للمواطن ضياء الغالب، وعبثت بمحتوياتهما.
وأفادت الوكالة، بأن شابا أصيب بعيار ناري بالظهر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الحي الشرقي من مدينة جنين، وسط اندلاع مواجهات في محيط المكان، تخللها اعتقال ثلاثة شبان، وهم: موسى أحمد البلبل، ومحمود كمال حسن لحلوح، وسليمان ناجح أبو عليا، وذلك بعد أن داهمت منازل ذويهم.
فلسطين: ما تتعرض له جنين جزء من مخطط إسرائيلي لتفتيت أرض دولتنا
اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن ما تتعرض له محافظة جنين مخططًا إسرائيليًا لتفتيت أرض دولة فلسطين وتحويلها الى مناطق معزولة.
وقالت الوزارة، في بيانٍ لها: “لطالما حذرت وزارة الخارجية والمغتربين من السياسات الإسرائيلية التصعيدية ونتائجها الكارثية على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، واعتبرت الوزارة التصعيد الإسرائيلي الممنهج سيؤدي إلى الانفجار الكبير، الذي تسعى دولة الاحتلال لحدوثه لخلق حالة من الفوضى تسهل عليها تنفيذ المزيد من مشاريعها الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة”.
وأردفت: “اليوم، يتضح أكثر من أي وقت مضى أن دولة الاحتلال ماضية في تكريس تفتيت أرض دولة فلسطين إلى معازل وكانتونات مفصولة تمامًا بعضها عن بعض يسهل السيطرة عليها والتحكم بها وخنقها، ذلك في إطار مخطط استعماري إسرائيلي يقوم على تجزئة أرض دولة فلسطين وإغراقها بمحيط استيطاني كبير مرتبط بالعمق الإسرائيلي من الجهتين الغربية والشرقية، في تجسيد لعقلية استعمارية عنصرية تسيطر على مفاصل القرار في إسرائيل”.
وتابعت قائلةً: “تعتمد على مصادرة المساحة الأكبر من الأرض الفلسطينية وحشر المواطنين الفلسطينيين في معازل لا يمكن تحقيق التواصل بينها إلا من خلال ممرات مواصلاتية خاضعة لسيطرة وتحكم جيش الاحتلال بعيدًا عن أي تواصل جغرافي حقيقي”.
واعتبرت أن هذه التجرية المأساوية، التي فرضها الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة والمحاولات الاستعمارية المستمرة لفصله تمامًا عن جسد الدولة الفلسطينية، وهي أيضًا ذات التجربة التي تتكرر وأن اختلفت أشكالها التي تفرضها دولة الاحتلال على القدس الشرقية بما تتعرض له من عمليات اسرلة وتهويد لعزلها تمامًا عن محيطها الفلسطيني وتكريس عملية ضمها.
وأضافت: “هذه العقلية تتجلى هذه الايام بوضوح في محافظة جنين بما تتعرض له من تضييقات وقرارات عسكرية تعسفية لعزلها عن محيطها الفلسطيني وحرمانها من أبسط المكونات الاقتصادية والتحكم بمن يدخل اليها أو يخرج منها، بما يرافق ذلك من اجتياحات مستمرة وعمليات قتل وقمع وتنكيل وعقوبات جماعية بشعة”.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن دولة الاحتلال تسعى لمنع أي شكل من أشكال التضامن الفلسطيني مع محافظة جنين وحرمانها من أشكال التضامن الشعبية على مستوى الوطن الفلسطيني، علمًا بأن الانتهاكات والجرائم التي تمارسها دولة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة عامة وفي جنين بشكل خاص تستدعي مثل هذا التضامن، وأن فظاعة ما يقوم به جيش الاحتلال يستهدف عموم الوطن الفلسطيني وضرب قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه.
الرئاسة الفلسطينية: التصعيد الإسرائيلي يدفع بالأمور نحو وضع لا يُمكن السيطرة عليه
حذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من خطورة التعليمات التي أصدرها رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت لجيشه بالعمل دون قيود وإطلاق العنان له في الضفة الغربية للقتل والتنكيل، إضافة إلى تهديدات المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة المقبل المدانة والمرفوضة بشدة، خاصة في شهر رمضان الكريم، مشددا على أن هذا التصعيد يدفع بالأمور نحو وضع لا يُمكن السيطرة عليه.
وقال أبو ردينة -حسب وكالة أنباء “وفا” الفلسطينية الرسمية- إن المواجهة مع الاحتلال لم تنته بعد، ولن تنتهي أبداً دون نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، خاصة وأن الفلسطينيين يعيشون واقعاً جديداً خطيراً ومختلفاً، خلق وضعاً من المستحيل أن يستمر، ما سيؤدي إلى إغلاق أي أفق سياسي في المستقبل، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن ينتظر إلى الأبد، هذا الاحتلال المسبب لكل حروب ومشاكل وعقد المنطقة.
وأشار أبو ردينة إلى أنه من الواضح أن ازدواجية المعايير المترافقة مع سياسة الفصل العنصري تتطلب تغييرات سياسية شاملة تشمل توفير الحماية الدولية والتدخل الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني، قبل وصول الأمور إلى مرحلة مدمرة.
الأونروا: الفقر لدى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يتخطى الـ70%
قالت المتحدثة باسم وكالة الأونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة مكتب لبنان، هدى السمرة، إنه “وفق الإحصائيات الأخيرة التي أجرتها الأونروا، فإن هناك 5500 منزل في مختلف المخيمات اللبنانية للاجئين الفلسطنيين بحاجة إلى ترميم”.
وأوضحت المتحدثة باسم الوكالة الأممية أنه سبق وأن تم ترميم 1500 منزل فقط خلال الأشهر الأخيرة، مرجعة التأخر في الترميم لعدم توفّر تمويل “ترميم المشاريع” من الدول المانحة، إذ أن تكاليف الترميم لا تُستقطع من الموازنة العامّة للوكالة.
وحول آلية ترميم المنازل في المخيمات، اكدت المتحدثة باسم الوكالة، هدى السمرة، إنه يجري العمل بشكل دوري وفق مجموعة من المعايير لتحديد الأولويات في عملية ترميم المنازل.
ولفتت السمرة إلى أن الأونروا تجري مسح لكل المساكن المتداعية، على أن يتبع هذا المسح معياريين أساسيين: المعيار الأول “اجتماعي صحي”، حيث تنظر الوكالة إلى وضع الأسرة من الناحية المادية والصحية، أما المعيار الثاني، فيتعلق بالوضع الإنشائي للمنزل، أي حالة المنزل الهندسية.
وفي وقت سابق، كانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أطلقت نداءً طارئاً لحشد التمويل الدولي للاجئين الفلسطينيين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان.
وجاء في بيان الوكالة ، إنّ التمويل الذي سيتم حشده في هذا النداء، سيوفر مساعدة حيوية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والمهجرين من سوريا، جراء الأزمات الاجتماعية والاقتصادية العميقة وأزمة جائحة “كوفيد -19، إذ إن معاناة هؤلاء اللاجئين هذه الأيام تعد الأصعب في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد.
ومن جانبه قال مدير عام وكالة الأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني، إن اللاجئين الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء، وقد ازدادت احتياجاتهم بشكل كبير مع وصول معدلات الفقر إلى 73٪ في صفوف اللاجئين في لبنان.