بالفيديو ..وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى .. رسائل الشرفاء الحمادي .. مشروع (بالوعي تبنى الأمم)
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى
أهلاً بكم في حلقةٍ جديدةٍ من رسائل الشرفاء الحمادي، في حلقة اليوم يتحدث المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي عن المنهج الإلهي الصحيح الذي جاء به الرَّسول عليه السلام، وهو منهج الإسلام الحقيقي الذي يهدي الناس إلى الخير في الدنيا، ويبلغهم السلامة في الآخرة ويأمرهم بالعدل والإحسان وينهاهم عن الفحشاء والمنكر والبغي ويدعوهم إلى التعاون على البر والتقوى.
الله يختار رسوله
يقول الشرفاء الحمادي، إن الله سبحانه وتعالى قد كلف رسوله محمدًا بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، واختاره من بين عباده ليكون رسولًا إلى الناس، يهديهم إلى الخير في الدنيا والسلامة في الآخرة، وليعيش الناس فيما بينهم على أساس من التعارف، تطبيقًا للآية الكريمة “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ”.
التعاون على البر والتقوى
ويكمل الشرفاء قائلًا: إن الإسلام دينٌ تسود فيه الرحمة بين الناس، ويحل بينهم التعاون على البر والخير، وفقًا لقوله تعالى “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ”، فأنزل الله على رسوله القرآن الكريم وحدد فيه خارطة الطريق التي سيتبعها محمد صلى الله عليه وسلم لإيصال الرسالة للناس.
طريق الإيمان الصحيح
ويضيف الشرفاء الحمادي قائلا: إن تنفيذ شروط وضوابط التكليف الإلهي تتلخص في المحاور التالية:
أولًا: قال تعالى: “الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” تلك الآيات التي تضع المسلم على طريق الإيمان الصحيح لتكون لديه مسؤولية التكليف وتطبيق أوامر الله قولًا وعملًا.
القرآن وليلة القدر
وفي المحور الثاني يقول الشرفاء: إن الله سبحانه يوجه بأن القرآن نزل من عند الله في ليلة مباركة قال تعالى: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”.
الآياتُ واضحةٌ جليةٌ
وعن المحور الثالث يتحدث الشرفاء الحمادي قائلًا: إن اللهَ يؤكد في كتابه الكريم أنه أنزل آياتِه بالحقِّ لا لبس فيها على الإطلاق ولا شك، وأنها آيات القرآن الكريم أنزلها سبحانه على رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- يبلغ بها عباده، فماذا بعد آيات الله الجلية الواضحة في كتابه الكريم إذا لم يؤمنوا بها فبأي حديث بعد كلام الله وآياته يؤمنون كما جاء في قوله “تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ”.
انتهت رسالة اليوم
من رسائل الشرفاء الحمادي، ضمن مشروع (بالوعي تبنى الأمم).
فكرةٌ أعدَّها وأشرفَ على تنفيذها:
محمد فتحي الشريف
تقديم:
سامح رجب
إخراج:
محمد أمين
إنتاج:
مركز العرب للأبحاث والدراسات
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب