«الطلاق يهدد أمن المجتمع» كتاب جديد للمفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي
الكتاب يقدم رؤية عصرية لحل مشكلة الطلاق
الطلاق يهدد أمن المجتمع كتاب جديد ل علي محمد الشرفاء الحمادي
باتت ظاهر الطلاق من أكثر القضايا التي تؤرق المجتمعات العربية، خصوصا في البلدان ذات الكثافة السكانية المرتفعة كما هو الحال في مصر على سبيل المثال، وهو ما دعا كثير من المؤسسات الدينية والاجتماعية ومراكز الأبحاث إلى البحث في هذه الظاهرة ودراستها بشكل جيد، وكان من بين هذه الأطروحات الفكرية التي تحاول تفكيك الظاهرة كتاب طرح هذا العام في معرض القاهرة للكتاب في دورته الـ 53 من تأليف المفكر العربي الكبير على محمد الشرفاء الحمادي، ويحمل الكتاب عنوان “الطلاق يهدد المجتمع”.
بلغة الأرقام يقول تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري إن حالات الطلاق وصلت 222 ألفا و36 حالة انفصال متنوعة ما بين طلاق وخلع في عام 2020.
وتبين الإحصاءات أن هذا العدد الكبير ينقسم بين 8086 حكم طلاق نهائي و7065 عدد حالات الخلع بنسبة 87.4٪ من إجمالي أحكام الطلاق النهائي.
وبالعودة لكتاب الطلاق يهدد أمن المجتمعٍ يركز المؤلف على تقديم رؤية عصرية بمفهوم ديني لمعالجعة هذه الظاهرة التي يراها تهدد استقرار المجتمعات العربية ومن بين الأيات القرآنية التي يعتمد عليها المؤلف قولها تعالي (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا)(128:النساء)
ووفق قول المؤلف تؤكد هذه الآية استنفاذ كافة الوسائل من أجل استمرار الحياة الزوجية ومنها ما تعنيه الآية الكريمة في حالة حدوث خلاف بين الزوجين ويصعب عليهما حل اشكالياته أن يتدخل أطراف أسرتيهما للسعي في تحقيق الصلح بينهما وإزالة أسباب الخلاف وتذكريهم بمسؤولياتهم تجاه أبنائهم ورعايتهم, والله تعالي يوصي بالإصلاح بين الزوجين حتى لا تفكك الأسرة والمحافظة عليها.
ولكي يتحقق الصلح بين الزوجين فقط, وضع الله سبحانه في تشريعه قوله (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا) (35:النساء).
وفي الآية تأكيد بأن يتم التوافق بينهما على قاعدة المساواة في الموافقة على الصلح من أجل استمرار الحياة الزوجية.
ويقدم المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي في كتابع رؤية مغايرة ومختلفة عن الطرح التقليدي الذي يعالج ظاهرة الطلاق عبر تشريح القضية من الناحية الدينية والاجتماعية مقدما حلولا جوهرية لهذا القضية التي يراها من معضلات العصر.
بعد ان تناولنا موضوع الطلاق يهدد أمن المجتمع كتاب جديد ل علي محمد الشرفاء الحمادي يمكنك قراءة ايضا
علي عمر التكبالي يكتب.. الوقوف بين الراوي والمدعي
عوض محمد عوض يكتب: لا تخدعكم قبلة الدبيبة!!
يمكنك متابعة منصة العرب 2030 على الفيس بوك