المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يكتب..بدع لتمرير الفتاوي ومسميات باطلة نالت التقديس
الكاتب مفكر عربي إماراتي.. خاص منصة العرب الرقمية
الهدف تمرير الفتاوي
بدعة وخدعة من بعض شيوخ الدين لتمرير فتاويهم التي تتعارض مع شرعة الله ومنهاجه في القرآن الكريم، لتحقيق مآربهم وإقناع المسلمين بتقبلها، لأنه تم اعتمادها من أهل السنة والجماعة، فمن يا ترى أهل السنة ومن هم أهل الجماعة؟!
فتاوي مجهولة المصدر
أليست تلك سبوبة لكي يجعلوا المسلمين يصدقون فتاوي مرجعيتها غيبية ودليلهم عليها مجهول المصدر؟! وهل أمر الله سبحانه بأن يبلغ الرسول الناس شرعة ومنهاجاً غير ما جاء في قرآنه؟!
فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ
ألم يأمر الله رسوله عليه السلام بالتمسك بالقرآن في قوله مخاطباً رسوله: “فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (43) وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ” (44)( الزخرف (٤٣/٤٤)
الصراط المستقيم
فالله يأمر رسوله في هذين الآيتين بالتمسك بالقرآن الكريم ، وأنك يا محمد إذا تمسكت بآيات الذكر الحكيم فإنك على الصراط المستقيم، وأن الله سيسأل المسلمين يوم القيامة عما اتبعوا في كتابه من شرعته ومنهاجه، وعلى نتيجة الإجابة سيتم الحكم عليهم إما جنات النعيم وإما نار الجحيم.
آيات القرآن الكريم
ثم إن الله أمر رسوله عليه السلام عند تكليفه بحمل خطاب التكليف ليبلغ الناس بآيات القرآن الكريم، ويعلمهم شرعته ومنهاجه ليطيعوا الله في تطبيق مراده في الحياة الدنيا في قول الله سبحانه مخاطبا رسوله : (كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}(الأعراف (٢) وكما أمر الله رسوله أيضاً بالتذكير بالقرآن فقط في قوله سبحانه: (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ) (ق (٤٥)، وتكفي هاتان الآيتان ألا يستجيب المسلم لفتاوي وروايات وما سمي بأحاديث وما اتفق عليه الأشباح من المسلمين باتباع ما أفتى به أهل السنة والجماعة.
أهل السنة والجماعة
علماً بأنه لا يوجد نص في القرآن يشير إلى من يسمونهم (أهل السنة والجماعة ) أولئك الأشباح الذين قدسهم الفقهاء وشيوخ الدين ، وهم أنفسهم لا يعرفون من هم أهل السنة والجماعة، وكلهم يرددون كالببغاء نفس المصطلح، دون أن يحاول أي منهم البحث الأمين عن أولئك المجهولين ، ليظل الجهل يعشعش في العقول ويظل المسلمون نائمين كما نام أهل الكهف.
العودة لكتاب الله
فمتى يستيقظ المسلمون ويعودون لكتاب الله المبين ، ويتبعون الرسول الأمين ويصدقون ما بلغهم رسول الله من آيات الذكر الحكيم التي ستحييهم حياة طيبة في الدنيا ويرضى الله عنهم ليجزيهم جنات الفردوس ويعيشوا خالدين في النعيم
إتباع شيوخ الدين
لذا فإنني أنصح المسلمين بعدم إتباع شيوخ الدين، وألا يسيروا خلف أشباح أهل السنة والجماعة ولو تساءل المسلمون كم عدد المنظمات المختلفة من أهل السنة فمثلا(داعش القاعدة / الإخوان / السلفيين / الصوفية / الوهابية / التكفيريين ) وغيرهم كثير .
الجهل مخيماً على العقول
لقد عرفنا بعض السنة فمن هي المنظمات التي انتسبت (للجماعة) ؟ وإلى متى سيظل الجهل مخيماً على العقول؟! وإلى متى سيظل الناس مبتعدين عما بلغهم الرسول عليه السلام من آيات الكتاب المبين ،وأن المسلم غير ملزم باتباع كل أئمة الفرق من المسلمين، بل سيحاسبهم الله يوم القيامة هل اتبعوا ما بلغهم الرسول وهو الإمام الأوحد للإسلام ، وما يحمله من آيات القرآن الكريم
يوم الحساب
فلا يجوز للمسلمين الاعتراف بغير إيمانهم بالله الواحد الأحد وبكتابه وآياته في الذكر الحكيم، وبإمام المسلمين ورسول الله محمد عليه السلام إن كانوا حقاً مسلمين فلن يقبل منهم عند السؤال عن الأعمال يوم الحساب بمن يقول أنا اتبعت فلان وحين تفتح أبواب جهنم لهم فيسألهم خزنتها في قول الله سبحانه ؛ (وَسِيقَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا فُتِحَتۡ أَبۡوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمۡ خَزَنَتُهَآ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٞ مِّنكُمۡ يَتۡلُونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِ رَبِّكُمۡ وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَاۚ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَٰكِنۡ حَقَّتۡ كَلِمَةُ ٱلۡعَذَابِ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾( الزمر :٧١)
فتاوي ضالة
فلن تسألهم الملائكة عن أئمتهم وفتاويهم الضالة ولكن ستسألهم عن الرسل الذين كلفهم ربهم بأن يتلون على الناس آيات ربهم ويبينوا لهم شرعة الله ومنهاجه ليحصنوهم من عذاب يوم القيامة ، فاعترف المتكبرون على آيات الله بقولهم ( وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ )(71: الزمر )
السعادة في الدنيا
ذلك تحذير الله لكل من لا يتبع كتاب الله ورسوله ولم يطع الله فيما أمره ليحقق له السعادة في الدنيا والنجاة من النار في الآخرة ،فويل للذين كذبوا بآيات الله واتبعوا أهل السنة والجماعة، ونسوا الله فأنساهم أنفسهم حين وصاهم ربهم بقوله سبحانه : ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ ولا يَشْقى﴾ ﴿ومَن أعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ونَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيامَةِ أعْمى﴾ ﴿قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أعْمى وقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا﴾ ﴿قالَ كَذَلِكَ أتَتْكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وكَذَلِكَ اليَوْمَ تُنْسى﴾ ( طه) والسلام على من اتبع كتاب الله وصدق بآياته واتبع هدي الرسول عليه السلام وطبق شرعته.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب
************
تعريف بالكاتب
شعل المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي ،منصب المدير الأسبق لديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية، ورئيس مؤسسة رسالة السلام العالمية، الكاتب لديه رؤية ومشروع استراتيجي لإعادة بناء النظام العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وينفذ مشروع عربي لنشر الفكر التنويري العقلاني وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام التي أدت إلى انتشار التطرف والإرهاب والعنف الذي يُمَارَس باِسم الدين،وقدم الكاتب للمكتبة العربية عدداً من المؤلفات التي تدور في معظمها حول أزمة الخطاب الديني وانعكاسه على الواقع العربي.