ساحة الفكر

الكاتب العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يكتب.. العرب في خطر

الكاتب مفكر عربي إماراتي.. خاص منصة العرب الرقمية

لم تعد اليوم ما تسمى الدول العربية تدرك أهمية وحدة المصير المشترك، وتحترم العلاقات الأخوية بينها لتقف جبهة واحدة لما يخطط لها لنهب ثرواتها وتدمير أوطانها، بل ساهم بعضها في تدمير أوطان أشقائها مع أعداء الأمة العربية، وقدموا أبناء أمتهم قرابين من أجل تنفيذ مخططات أعدائهم ضد مصالح أمتهم العربية.

ولذلك أصبحت الدول العربية ملطشة لكل من هب ودب، حتى الأتراك الذين طردهم العرب من أوطانهم بعد احتلال مرير ومعاملة وحشية للشعوب التي احتلوها.. وبما أن العرب تناسوا عروبتهم وتخلوا عن عهودهم، وتنكروا لاتفاقيات وحدة الدفاع المشترك، وانهارت القومية العربية التي كانت تربط بينهم، وفتحوا الحدود لكل الثعالب والذئاب، وبقيت أبواب القلاع مشرعة، فسارع الطامعون في ثروات العرب وتصارعوا على أبوابهم، كل منهم يبحث عن حصته في ثروة العرب، وأما العرب فكأن الأمر لا يعنيهم، وأن المصير المشترك أصبح وهما، فعرف أعداؤهم نقاط ضعفهم، فانهالوا عليهم تارة بالتهديد من خطر مجهول قادم إليهم، ويحتاجون إلى حماية، وتارة يقومون بابتزازهم لتقديم أموال العرب جزية لصالح الأمريكان والغرب.

حتى العثمانلي وجد له فرصة استحواذ لبعض حصته من أموال العرب، فيرسل لهم عصاباته من داعش وغيرها لقتل الأبرياء وتدمير المدن، وكما ارتكب جرائمه في سوريا من قتل وتدمير، يكرر نفس المأساة في ليبيا، ليصل إلى هدفه الرئيسي مصر، مُصرا على الانتقام، فليستعد الشعب المصري لمواجهة عاصفة تركية مجنونة مدمرة تترقبها بقايا الإخوان في مصر لإقامة الخلافة الزائفة الظالمة التي لا تعرف غير القتل وسفك الدماء والإقصاء والتشفي ونشر الفتن، كما حدث في الماضي، بعد وفاة الرسول عليه السلام إلى اليوم، فكم من المئات الذين قتلوا بالسيوف وماتوا تحت سنابك الخيل بدءا من معركة صفين وحروب الخلافة العباسية والأمويين، والجرائم التي ارتكبتها الخلافة العثمانية وطريقها المفروش بالدم والجماجم والتدمير والوحشية.
اليوم على الشعب المصري أن يلتف حول قيادته للمحافظة على منجزاته، وحماية مستقبل أجياله وحضارته الإنسانية ليقابل مجموعات شريرة لا تعرف القيم، ولا تنتمي إلى الإسلام إلا اسمًا، ولا تعير لحقوق الإنسان قيمة، وحوش خرجت مستنفرة كفرة فجرة، يبحثون عن قتل الأبرياء، وإحراق الشجر، ولن يردعهم غير أبناء مصر الذين هزموا إخوان الأتراك التتار في معركة عين جالوت، فالله معكم يسدد خطاكم ويهزم أعداءكم أعداء الإسلام والإنسانية.

الشرفاء الحمادي.. العرب خطر

#الشرفاء الحمادي.. العرب خطر

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى