السودان في أسبوع.. دعوات لتمديد الهدنة والبرهان يطالب بتغيير المبعوث الأممي لدى بلاده
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا بعد اندلاع القتال بين الجيش وميلشيات الدعم السريع وفشل الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يكتمل حتى الان، في ظل تطلعات رسمية وسياسية لإنهاء المرحلة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة للبلاد.
اقرأ أيضا: السودان في أسبوع.. اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي الصراع.. والاشباكات تتجدد في دارفور
السعودية وأمريكا تدعوان طرفي النزاع في السودان لمحادثات تمديد الهدنة
دعت السعودية والولايات المتحدة، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى مواصلة النقاش في جدة (غرب) السعودية للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذي ينتهي غدا الاثنين.
وذكرت وكالة الانباء السعودية “واس” اليوم الأحد أن “المملكة والولايات المتحدة بصفتهما ميسّرين لاتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية تدعوان “القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى مواصلة النقاش للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذي سينتهي يوم 29 مايو 2023 الساعة 9:45 دقيقة بتوقيت الخرطوم (19:45 بتوقيت جرينتش)”.
وتابع البيان “وبما أن الاتفاق ليس كاملا، إلا أن التمديد سيسهل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب السوداني”.
وتابع البيان “وفي ظل عدم وجود اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار الحالي، يظل من واجب الطرفين التقيد بالتزامهما بموجب وقف إطلاق النار قصير الأمد وإعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان”.
وكانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة أعلنتا الجمعة، أن هناك تحسنا ملحوظا في احترام اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد في السودان.
وبدأت الهدنة بين الفصائل المتحاربة، يوم الاثنين الماضي، لمدة سبعة أيام لتأمين ممر آمن للمساعدات الإنسانية وقيادة محادثات أوسع نطاقا برعاية الولايات المتحدة والسعودية.
السيسي يدعو إلى عدم السماح بـ”تدخلات خارجية” في أزمة السودان
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، إن جهوج بلاده لإنهاء الأزمة الحالية في السودان، تتكامل مع مختلف المسارات الإقليمية، بما فيها الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، داعيًا في الوقت نفسه إلى السماح بـ”تدخلات خارجية”.
وشارك السيسي في قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي بشأن الأزمة في السودان، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، على رأسهم الرئيس الأوغندي يورى موسيفينى، الرئيس الحالي لمجلس السلم والأمن، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، حسبما أورد بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، عبر فيسبوك.
وقال السيسي في خطابه، عبر تقنية الفيديوكونفرانس، إن “جهود مصر تستند إلى عدد من المحددات والثوابت، أبرزها، ضرورة التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار، والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية في السودان، التي تعد الضمانة الأساسية لحماية الدولة من خطر الانهيار، وتأكيد أن نزاع السودان يخص الأشقاء السودانيين أنفسهم، ومن ثم فإن دور الأطراف الإقليمية هو مساعدتهم على إيقافه، وتحقيق التوافق حول حل الأسباب التي أدت إليه في المقام الأول”، بحسب بيان المتحدث.
وشدد السيسي على “الأهمية القصوى للتنسيق الوثيق مع دول الجوار لحلحلة الأزمة بالسودان باعتبارها الأكثر تأثرًا بها، والأكثر حرصًا على إنهائها في أسرع وقت”، مؤكدًا “احترام مصر لإرادة الشعب السوداني، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وضرورة عدم السماح بالتدخلات الخارجية في أزمته الراهنة”.
وصرح المتحدث الرسمي في البيان، بأن “قمة مجلس السلم والأمن ركزت على مناقشة سبل خفض التصعيد في السودان، والتنسيق بين كافة الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار وتعزيز الممرات الإنسانية والعودة للحوار السلمي”.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي، التي انعقدت لبحث الأزمة الراهنة في السودان، وذلك بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، وعلى رأسهم الرئيس “يورى موسيفينى”، رئيس جمهورية أوغندا الرئيس الحالي لمجلس السلم والأمن، بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وأمين عام جامعة الدول العربية، وسكرتير عام منظمة الإيجاد، ومبعوثة سكرتير عام الأمم المتحدة للقرن الأفريقي.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن قمة مجلس السلم والأمن ركزت على مناقشة سبل خفض التصعيد في السودان، والتنسيق بين كافة الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار وتعزيز الممرات الإنسانية والعودة للحوار السلمي.
البرهان يطالب الأمم المتحدة باستبدال مبعوثها فولكر بيرتس
طالب قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان الأمم المتحدة باستبدال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس.
وقال البرهان في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، إن “وجود فولكر بيرتس أصبح مصدر انعكاسات سلبية تجاه الأمم المتحدة”.
كما أضاف أن “ما قضاه فولكر بيرتس على رأس البعثة لا يساعد في تنفيذ تفويض يونيتامس (بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان) بالصورة التي تسهم بالوصول لعملية انتقال ناجحة”.
غير أن غوتيريش رد على البرهان قائلاً إنه يشعر بالصدمة إزاء طلب استبدال بيرتس.
وأردف في تغريدة نشرها المتحدث باسم الأمم المتحدة على تويتر أنه فخور بالعمل الذي قام به بيرتس، مؤكداً “ثقته الكاملة” به.
يذكر أنه فيما يخيم الهدوء الحذر على العاصمة الخرطوم، رغم الاشتباكات المتقطعة أحياناً بين الجيش والدعم السريع، منذ توقيع اتفاق الهدنة القصير في جدة ودخوله حيز التنفيذ ليل الاثنين الثلاثاء الماضي، شدد بيرتس، على أن القوات المسلحة بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، أدركا ألا مفر من الجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب.
وأشار في وقت سابق الجمعة إلى أن الطرفين أدركا ضرورة “فتح حوار سياسي شامل جديد”.
رغم الهدنة.. الأزمة الإنسانية في السودان تتفاقم
شهدت العاصمة السودانية بعض الهدوء صباح السبت في ظل هدنة تستمر سبعة أيام أدت على ما يبدو إلى تقليل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، غير أنها لم تقدم بعد المساعدات الإنسانية المنتظرة لملايين المحاصرين في العاصمة.
وتهدف الهدنة التي وقعها طرفا الصراع يوم الاثنين لضمان ممر آمن للمساعدات الإنسانية والتمهيد لمحادثات أوسع نطاقا برعاية الولايات المتحدة والسعودية.
وقال شهود، السبت، إن الخرطوم تشهد بعض الهدوء، بالرغم من ورود أنباء عن اشتباكات متفرقة خلال الليل.
واتهمت قوات الدعم السريع في بيان لها الجيش بانتهاك الهدنة وشن ضربة جوية دمرت شركة سك النقود.
وكان الجيش اتهم قوات الدعم السريع أمس الجمعة باستهداف الشركة نفسها.
وفي غضون ذلك، قال الجيش إن دعوته لقوات الاحتياط أمس الجمعة هو تعبئة جزئية وإجراء دستوري، وأضاف أنه يتوقع استجابة أعداد كبيرة للدعوة.
وأدى الصراع الذي اندلع في 15 أبريل نيسان إلى مقتل 730 مدنيا على الأقل ونزوح 1.3 مليون سوداني عن ديارهم إما إلى الخارج أو إلى مناطق أكثر أمنا داخل البلاد.
ويعاني من بقوا في الخرطوم من انهيار الخدمات مثل الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات، بينما ينهب اللصوص المنازل، ومعظمها في الأحياء الميسورة.