السودان في أسبوع.. الاشتباكات القبلية توقع عشرات القتلى والمحتجون يفضون اعتصامين بالخرطوم
أهم الأخبار في السودان.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل أحد
تعج الساحة السودانية بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا وأن الاتفاق بين المكونات السياسية والعسكرية لاستكمال المرحلة الانتقالية لم يصل بعد إلى أي نتيجة تذكر، بل بالعكس تتجه الأوضاع إلى الأسوء في ظل استمرار المظاهرات وفشل القوى السياسية في التوافق حتى الآن، وسط احتجاجات مستمرة منذ أشهر.
اقرأ أيضا: السودان في أسبوع.. الجيش ينسحب من الحوار الوطني.. واختيار الخرطوم مقرا لصحة الإيجاد
البرهان وسفير بريطانيا في السودان يؤكدان ضرورة التوافق بين القوى السياسية
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وسفير المملكة المتحدة لدى السودان جايلز ليفر، على ضرورة تحقيق التوافق بين جميع القوى السياسية، وذلك عبر حوار جامع يُفضى لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية، والاستعداد لإجراء انتخابات تُعزز التحول الديمقراطي في السودان وتُرسخ مبدأ التداول السلمي للسلطة.
وتلقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم تهنئة من السفير البريطاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وذلك خلال استقبال البرهان بداره بمنطقة قندتو بولاية نهر النيل سفير المملكة المتحدة لدى السودان، حيث تطرق اللقاء لمسيرة العلاقات السودانية البريطانية وسبل دعم آفاق التعاون المشترك.
وذكر مجلس السيادة السوداني، في بيان صحفي، أن اللقاء تطرق إلى تأكيدات المؤسسة العسكرية بالخروج من الساحة السياسية والتركيز على مهامها في حفظ الأمن والدفاع عن الوطن، وانسحاب القوات المسلحة من العملية السياسية بغية انخراط القوى المدنية في الحوار والاتفاق على تشكيل حكومة الكفاءات.
الاشتباكات القبلية في السودان توقع 33 قتيلاً و108 جرحى
استمرت الاشتباكات القبلية في ولاية النيل الأزرق بجنوب شرقي السودان، التي أسفرت حتى الآن عن 33 قتيلاً على الأقل، فيما يحاول السكان الفرار من القتال واللجوء إلى الشرطة لحمايتهم.
وجرت اشتباكات السبت بمنطقة الرصيرص الواقعة على الضفة الشرقية للنيل الأزرق ويربطها جسر بالدمازين عاصمة الولاية.
وأصيب أيضاً 108 أشخاص على الأقل، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة.
وأضرمت النيران في 16 متجراً منذ اندلاع أعمال العنف الاثنين بسبب نزاع على الأرض بين قبيلتي البرتي والهوسا.
وقال مسؤول محلية الرصيرص، عادل العقار، لوكالة “فرانس برس”: “نحتاج لقوات إضافية للسيطرة على الوضع، وعقلاء وحكماء لمخاطبة الناس من أجل التهدئة”، مشيراً إلى أن “المواطنين لجأوا إلى قسم الشرطة لحمايتهم”.
وأضاف العقار أن هناك اشتباكات وقعت صباح السبت أسفرت عن ضحايا، لكن “حتى الآن لم يتم إحصاء القتلى”.
من جهته، حذّر مسؤول طبي بمستشفى الرصيرص السبت من “نفاد أدوات الإسعافات الأولية”، مؤكداً أن “أعداد المصابين في تزايد بينهم نساء وأطفال”.
وكانت لجنة الأمن بالولاية أكدت في بيان ليل الجمعة-السبت أن الاشتباكات جرت بين قبيلتي البرتي والهوسا في مناطق قيسان والرصيرص وبكوري وأم درفا وقنيص بولاية النيل الأزرق.
وتابع البيان أن السلطات الأمنية في الولاية فرضت حظر تجول بمنطقة الرصيرص من الساعة 18:00 إلى الساعة 06:00 بالتوقيت المحلي.
كما أصدر حاكم النيل الأزرق، أحمد العمدة، قراراً “بحظر التجمعات والمواكب لمدة شهر” اعتباراً من الجمعة.
وقال الحاكم مساء السبت للتلفزيون الرسمي إن الوضع “تحسن في قيسان لكن المواجهات مستمرة في الرصيرص”.
وكانت اشتباكات وقعت الجمعة بين القبيلتين بمنطقة قيسان الحدودية للسودان مع إثيوبيا، والتي تبعد حوالي ألف كلم جنوب شرقي الخرطوم وأسفرت عن مقتل 14 شخصاً وجرح العشرات.
وقال قيادي من قبائل الهوسا: “طالبنا بأن تكون لنا إدارة أهلية ورفضت قبائل البرتي ذلك وتحرشوا بنا”.
في المقابل، رد قيادي من البرتي أن “الإدارة الأهلية تعطى لصاحب الأرض وهذه أرضنا.. كيف إذن نعطي الإدارة للهوسا؟”.
من جهته، طالب موفد الأمم المتحدة إلى السودان، فولكر برثيس، بـ”إجراءات ملموسة للسير نحو تعايش سلمي”، داعياً إلى “وقف الأعمال الانتقامية”.
وفي بيان السبت، طالبت لجنة أطباء السودان المركزية وزارة الصحة الاتحادية “بالتدخل العاجل وضرورة فتح جسر جوي مع الولاية، لتلبية معينات العمل وإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى خدمات علاجية متقدمة”.
وكان النزاع الأهلي تجدد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في 2011. وقد تضرر بسببه نحو مليون شخص بعد تاريخ طويل من القتال بين 1983 و2005.
المطالب ذاتها.. الحراك الشعبي في السودان يعود بمليونية
أعلنت لجان المقاومة السودانية التي تقود الحراك الشعبي العودة مرة أخرى إلى الشوارع في العاصمة الخرطوم وتسيير مظاهرة مليونية، الأحد.وأضافت أن مطالبها مازالت تتمثل بإنهاء الحكم العسكري، والعودة إلى الحكم المدني، وذلك وفق بيان أصدرته.
كما أكدت على عدم إعطاء أي شرعية أو اعتراف بالمكون العسكري الذي يحكم البلاد.
وأعلنت اللجان أيضاً مشاركتها في المواكب السلمية، داعية جميع المواطنين للمشاركة الفاعلة في المظاهرة، وفق بيانها.
وأعقبت هذه المظاهرة قرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان في 4 يوليو/تموز، انسحاب القوات المسلحة وقوات الدعم السريع من الحوار مع القوى المدنية.
المحتجون يفضون اعتصامين في الخرطوم
أعلن منظمو الاعتصامات التي انطلقت قبل عشرة أيام في الخرطوم لمطالبة الجيش بإعادة السلطة إلى المدنيين، الاثنين، أنهم فضّوا اثنين من اعتصاماتهم الأربعة في العاصمة السودانية.
وفي 30 حزيران/يونيو الماضي، قتلت قوات الأمن تسعة متظاهرين مناهضين للحركة التي نفذها قائد الجيش، وفق لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديمقراطية.
وفي اليوم التالي، وتحت صدمة القمع العنيف، أعلن المحتجون تنظيم اعتصامات مفتوحة، وأقاموا أربعة مخيمات: اثنان في وسط الخرطوم وواحد في الضاحية الشمالية الغربية لأم درمان، وآخر في الضاحية الشمالية الشرقية للخرطوم شمال.
وبعد أربعة أيام من التحركات، أعلن رئيس المجلس الرئاسي الفريق عبد الفتاح البرهان، بعد أن تخلى عن شركائه المدنيين، أنه يريد إفساح المجال لتشكيل حكومة من المدنيين.
وأكدت الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني، أنها تنظم صفوفها لإخراج الجيش من السلطة. وقال المتظاهرون إنهم لن يغادروا إلى أن يتم الإعلان عن تشكيل حكومة مدنية بالكامل.
لكن في الوقت الذي احتفل فيه السودانيون بعيد الأضحى، أعلنت “لجان المقاومة” بأم درمان، الاثنين، أنها ستزيل مخيم الاعتصام في منطقتها.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب