الحلقة 29 من كتاب «المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي» للكاتب علي محمد الشرفاء الحمادي
في الحلقة التاسعة والعشرين من كتاب “المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي”، للمفكر العربي علي محمد الشرفاء يذكر الكاتب ثوابت الدين الاسلامي وما أمرنا به الله سبحانه وتعالى جميعا من الاعتصام بكتاب الله القرآن الكريم، والعمل بأحكامه والإيمان بإله واحد أحد لا شريك له ولا ولد وبما بلغه رسول الإسلام عن ربه والالتزام بالتكاليف الشرعية من عبادات وأحكام والانقياد لأحكام الله في كتابه الكريم.
وإليكم نص ما كتبه المؤلف حول هذا الموضوع
- أولًا: الإيمانُ بالله واحد، أحد، لا شريك له يحيي ويميت وهو على كلّ شيء قدير.
- ثانيًا:الإيمان بملائكتِه وكتبه ورسلِه واليومِ الآخر.
- ثالثًا: الإيمان بالقرآن، كتاب الله الذي أنزله على رسوله هدى للناس ورحمة ليخرجهم من الظلمات إلى النور.
الإيمان بالقرآن، كتاب الله الذي أنزله على رسوله هدى للناس ورحمة ليخرجهم من الظلمات إلى النور.
رابعًا: الإيمان بأنَّ سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم رسول الله للناس كافةً يبلغهم قرآنه ويتلو عليهم آياته لترسم لهم خارطة الطريق في الحياة الدنيا وتكسبهم رضى الله والفوز بالجنة، يزكّيهم ويعلّمهم الحكمة ويرشدهم إلى عمل الصالحات.
خامسًا: الالتزام بتكاليف العبادات: الشهادتان والصلاة وصوم رمضان والزكاة والحج، والالتزام بما أمر الله به باتباع الفضائل والخلق الكريم، والابتعاد عما حرم الله، والتمسك بالقيم النبيلة أساسها الرحمة ودعائمها العدل والمساواة والتعاون ونشر السلام بين الناس والتقيدبدعوة القرآن للناس لبناء مجتمعات إنسانية كريمة يسودها الأمن والأمان، تلك فقط الثوابت التي يؤمن بهاالمسلمون ويلتزمون بأدائها، وكل ما عداذلك جهد بشري يتغير بتعدد المفاهيم الإنسانية وفق ظروفهم الاجتماعية وأهدافهم السياسية والشخصية للحفاظ على امتيازاتهم المجتمعية يكسبون منها مكانة أو رزقًا ولسنا ملزمين باتباع تلك الفتاوى والتفاسير والاجتهادات، فكتاب الله يدعونا للتدبر فيه والعمل بشريعته والإيمان بآياته.
وعِندَمَا يخاطبُ اللهُ المؤمنين بقوله ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ 69) (لِّيُنذِرَ مَن كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَىَ الْكَافِرِينَ07﴾ (يس 07–69) وعِندَمَا يخاطبُ اللهُ المؤمنينَ بقوله تعالى ﴿يا أيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا استَجيبوَا لِلَّهِ وَلِلرَّسولِ إِذا دَعاكُم لِما يُحييكُم وَاعلَموا أنَّ اللَّهَ يَحولُ بَينَ المَرءِ وَقَلبِهِ وَأنَّهُ إليه تُحشَرونَ﴾ (الأنفال24) ان الذى عزل القران بينه وبين عقله ولم يتفاعل مع مقاصد آياته ويترجم ماأمر الله فيها من قيم وأخلاق وفضيلة وتشريع يؤسس الامن والاستقرار للاحياء فكأنما هو من الأموات تعطل عقله ومات ضميره واندثر فكره فمات قلبه ولا يحسب من الاحياء.