قال عضو مجلس النواب الليبي على السعيدي
الحلول الدولية لأزمة البلاد مسكنات وقتية والوضع قابل للانفجار .
وأضاف السعيدي في تصريحات خاصة لـ«منصة» مركز دراسات العرب «2030» الرقمية ،أن كل الفعاليات والمؤتمر الدولية حول ليبيا لم تضع يدها على الخلل الحقيقي المتسبب في ذلك الوضع ،وهو التدخل الدولي في شؤون البلاد ، بالإضافة إلى السماح بتمركز الميلشيات الإجرامية والتنظيمات الإرهابية في ليبيا .
وأوضح عضو مجلس النواب ،أن مؤتمر دعم استقرار ليبيا الأخير والذي عقد في طرابلس ،لم يحقق المطلوب وكان استكمالا للمشهد الهزلي الذي يعالج به المجتمع الدولي الأزمة في ليبيا ،إذ أن المشكلة في ليبيا من الأساس مشكلة تدخلات دولية أفرزت تمكين للمجموعات المسلحة والمتطرفين .
وأضاف السعيدي، أن من اغرق البلاد بالأسلحة والمرتزقة يجلس على المائدة ويناقش الحلول وهذا قمة العبث ،فالتدخلات الخارجية هي من أغرقت ليبيا بالأسلحة والمرتزقة وغزت الفرقة والانقسام وحولت المؤسسات الليبية في الغرب إلى كيانات تتبع أنقرة .
معالجات (5+5) غير مكتملة
وأوضح عضو مجلس النواب ،أن المعالجات الأمنية للجنة العسكرية (5+5) غير مكتملة وذلك نظرا لعدم وجود معلومات كافية عن إعداد المرتزقة وأماكن تواجدهم ،وتبقى تركيا متواجدة في المشهد من خلال هؤلاء الذين يمثلون أنصار جماعة الإخوان في ليبيا .
وتابع «السعيدي » أن المؤتمر من وجهة نظر المنظمين يهدف إلى استخلاص قرار دولي جديد للضغط على الإطراف الليبية حتى يتم الذهاب إلى الانتخابات ،وهذا لم يحدث ولم يتحقق ،إذ روج المؤتمر للحكومة الحالية التي صدرت مشهد أن العاصمة أمنة وان الحكومة حققت انجازات .
ماصدر عن المؤتمر بيان صحفي فقط
وأضاف أن ما صدر عن المؤتمر هو مجرد بيان صحفي، وقيل حسب بعض المصادر أن المؤتمر شهد خلافات حادة، بشأن البيان الختامي، وفي تحليل الكثيرين وأنا منهم كان المؤتمر محاولة للبحث عن تبريرات لتأجيل الانتخابات.
وأوضح أنه من المثير للاستغراب في هذا المؤتمر أن القوى الأجنبية التي شاركت في المؤتمر كانوا يتحدثون عن التدخل الأجنبي في ليبيا.
وردا على سؤال اعتبار تنظيم المؤتمر في العاصمة تأكيد على عودة الأمن والاستقرار
قال السعيدي إن هذا من الدعايات التي روج لها القائمون على المؤتمر فليس بالصعب أن تفرض إجراءات أمنية مشددة في منطقة محددة، فهذا لا يعني أبدا أن البلد كلها مستقرة، هذه مظاهر خادعة ولا يجب أن تنسينا الواقع الذي حدث لبلادنا.
وأضاف أن ما حصل في البلاد منذ البداية هو سببه الأول التدخل الأجنبي، والتكالب الدولي على ليبيا.
وبعد ان ابدى رايه فى ان الحلول الدولية لأزمة البلاد مسكنات وقتية والوضع قابل للانفجار ,تمنى ان يتم تقديم حلول جذرية للوضع الراهن .
اقرأ أيضًا:
الدكتور مصطفى الزائدي يكتب .. في البديهيات
يمكنك متابعة كل جديد من خلال صفحاتنا على الفيس بوك وتويتر