رأي

محمد طلعت يكتب.. الانتخابات الرئاسية الأوزبكية.. إصلاحات متعددة.. وإشادات عالمية

تشهد أوزبكستان الشهر الحالي انتخابات رئاسية مبكرة يتنافس فيها رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف أمام 3 منافسين آخرين، ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات إقبالا شعبيا كبيرا وتأييدا للرئيس الذي اتخذ العديد من الإجراءات الإصلاحية والتنموية التي ساهمت في النظرة الإيجابية الدولية للدولة الصديقة الواقعة في قلب آسيا الوسطى.

وستجرى الانتخابات الرئاسية يوم 9 يوليو، في ظل الالتزام الكامل بالتشريعات الانتخابية الوطنية التي تلبي المعايير الدولية، بمشاركة عدد كبير من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمراقبين المحليين والدوليين ووسائل الإعلام بشكل فاعل في جميع مراحل الحملة الانتخابية.

وتأتي هذه الانتخابات بعد إجراء استفتاء على تعديلات دستورية في 30 أبريل أيدها أكثر من 90 % من المقترعين، وبين أبرز التعديلات، تمديد الولاية الرئاسية من 5 سنوات إلى 7 سنوات لمرة واحدة، وتقليص عدد أعضاء مجلس الشيوخ من 100 إلى 65 عضوا.

وتلقّى الرئيس الأوزبكي إشادات من داخل البلاد وخارجها، لإدخاله عدة إصلاحات على أنظمة البلاد.

وكان البرلمان الأوزبكي قد أقر الاستفتاء الدستوري، في 10 مارس الماضي، بعد دراسة جميع الإضافات والتعديلات المقترحة على الدستور الحالي، وذلك في إطار تحويل الدولة إلى “أوزبكستان جديدة، وإرساء أسس دولة اشتراكية وديمقراطية وقانونية وشعبية حقيقية”.

الشعب المصري يهتم بهذه الانتخابات لأن أوزبكستان لها شهرة كبيرة لدى المصريين منذ القدم، كما يرتبط شعبها بشــعوب الدول العربية، وفي مقدمتها مصر، بالعديد من الأواصر التاريخية والثقافية والدينية، وما زالت القاهرة تحتفظ ببعض مآثر علماء وأعلام من أوزبكستان، وهناك العديد من الشواهد والآثار التي توضح عمق العلاقات التاريخية بين البلدين مثل “مقياس النيل” في القاهرة الذي أنشأه “أحمد الفرغاني”، كذلك جامع “ابن طولون” هو من أكبر جوامع مصر من حيث المساحة، و”حديقة الأوزبكية” التي أنشأها “سيف الدين أوزبك”.

وهنالك تراث ثقافي وديني وتاريخي يربط بين أوزبكستان وبين الشعب المصري، ورغم المسافة بين البلدين إلا أن هناك الكثير من التفاهم بين البلدين.

أخذت العلاقات الثنائية منعطفا جديدا في سبتمبر 2018، عندما زار الرئيس عبد الفتاح السيسي طشقند، حيث اكتسبت المحادثات بين الرئيسين السيسي وشوكت ميرضيائيف عمقا جديدا ودشنت لمرحلة جديدة من الصداقة والتفاهم، ومثلت نقطة انطلاق حقيقية لتعزيز مسيرة العلاقات بين البلدين.

كما استهدفت زيارة الرئيس ميرضيائيف للقاهرة، تعزيز العلاقات على كافة المستويات وتعزيزا للمسيرة التعاونية بين البلدين، وتعكس الرؤى المتقاربة فيما يتعلق بالرؤية التنموية وإعادة بناء أسس التقدم والتنمية.

حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ 50 مليون دولار، وهناك مساحة لزيادة هذا الرقم من خلال التعاون بين البلدين، إن التفاهم والتوافق بين القيادتين في البلدين سيكون خطوة في إطار تعزيز العلاقات على مختلف الأصعدة وفي جميع المجالات.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى