الإمارات في أسبوع.. جهود إغاثية ودبلوماسية لإنهار معاناة أهالي غزة وبن زايد يؤكد ضرورة التحرك الدولي لإنهاء الحرب
أهم الأخبار في الإمارات تأتيكم كل أربعاء.. خاص منصة العرب الرقمية
تقود دولة الإمارات العربية جهودا دبلوماسية وإغاثية متواصلة لتخفيف حدة المعاناة التي يواجهها سكان قطاع غزة الفلسطيني، منذ ست أشهر على وقع العدوان الإسرائيلي على القطاع، إذ تعمل المؤسسات الإماراتية على فتح قنوات تواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية للضغط لوقف إطلاق النار في القطاع وإنهاء الحرب.
- اقرأ أيضا: الإمارات في أسبوع.. بن زايد يؤكد ضرورة إنهاء معاناة غزة.. و65 مليار دولار حجم استثمارات الدولة بمصر
محمد بن زايد يطالب بإنهاء المعاناة في غزة
ومن جهته أكد رئيس الإمارات محمد بن زايد، ضرورة التحرك الدولي لإنهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه ابن زايد من نظيره الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، وفق وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
وقالت الوكالة إن رئيس الإمارات بحث خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الألماني علاقات البلدين، والجهود المبذولة لضمان إيصال مزيد من المساعدات الإغاثية الكافية إلى قطاع غزة بشكل عاجل وآمن.
وشدد ابن زايد على ضرورة التحرك الدولي الجاد والفاعل لحماية المدنيين في القطاع وإنهاء معاناتهم.
ولإغاثة غزة، قامت الإمارات، وفق بيان لخارجية بلادها الثلاثاء، بـ”إيصال 21.000 طن من الإمدادات العاجلة، والتي تشمل المواد الغذائية والمياه والإمدادات الطبية، والتي تم إرسالها عبر 216 رحلة جوية و10 عمليات إسقاط جوي و964 شاحنة وسفينتين”، منذ الحرب الإسرائيلية.”.
ويقيد الاحتلال إسرائيلي إدخال المساعدات برا إلى غزة، مما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وبوتيرة مستمرة، على مدار الأيام الماضية، واصلت مصر والإمارات والأردن، ودول عربية وغربية عمليات إسقاط جوي لمساعدات على قطاع غزة.
مباحثات إماراتية أردنية حول غزة
وفي سياق متصل بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وسبل تعزيز تعاونهما وتطويره بما يحقق مصالحهما المشتركة ويلبي تطلعات شعبيهما نحو التنمية والإزدهار، إضافة إلى مُجمل القضايا والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، فقد رحب الشيخ محمد بن زايد، بالملك عبد الله الثاني، الذي يقوم بزيارة أخوية إلى الإمارات، وتبادلا التهاني والأمنيات بمناسبة شهر رمضان المُبارك، داعيين الله عز وجل أن يجعل الشهر الفضيل شهر خير وبركة على البلدين وشعبيهما وينعم على شعوب العالم أجمع بالأمن والسلام والاستقرار.
تناول الجانبان، تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية والمُستجدات في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الجهود المبذولة للاستجابة للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وضمان تدفق مزيد من المساعدات الإغاثية الكافية إلى سكان القطاع لتخفيف معاناتهم بشكل عاجل وآمن ودون عوائق من خلال البر والبحر والجو، مؤكدين ضرورة التحرك الدولي الجاد للدفع تجاه مسار السلام الشامل والعادل والدائم في المنطقة على أساس “حل الدولتين” كونه السبيل لتعزيز أمنها واستقرارها.
كما أكد الشيخ محمد بن زايد والملك عبد الله الثاني، حرصهما على مواصلة التنسيق والتشاور الأخوي بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصالح البلدين ويحفظ أمن المنطقة واستقرارها.
واستعرض رئيس الإمارات وملك الأردن، خلال اللقاء، مختلف أوجه التعاون والتنسيق المُشترك بشأن العديد من القضايا التي تهم البلدين وخاصة في الجوانب التنموية والاقتصادية والسياسية وغيرها.
حرب غزة مثال صارخ للحاجة لتحقيق السلام
وفي سياق متصل أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن الحرب على قطاع غزة هي مثال صارخ على الحاجة إلى منع نشوب الصراعات، مشيرةً إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام المستدام إلا من خلال استراتيجيات شاملة تناط بالملكية الوطنية، ويدعمها المجتمع الدولي، وتركز على الوقاية من أجل بناء مجتمعات مسالمة وقادرة على الصمود.
وقالت الإمارات في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن تعزيز منع الصراعات: «لقد استمع مجلس الأمن مراراً وتكراراً إلى المعاناة التي أصابت المجتمعات المتضررة من الصراعات، إن الحرب على غزة هي مثال صارخ على الحاجة إلى منع نشوب الصراعات».
وأشارت إلى ضرورة التركيز على بناء مجتمعات مسالمة وقادرة على الصمود، وفقاً لما ورد في البرنامج الجديد للسلام.
وأشار البيان إلى ثلاث سمات رئيسية ينبغي أن تشملها استراتيجيات الوقاية، أبرزها ضرورة تعميم جداول أعمال النساء والشباب في مجال السلام والأمن في جميع أنحاء عمل هذا المجلس.
وقال البيان: «مسؤوليتنا الجماعية ألا تظل مشاركة المرأة هي الاستثناء، بل تصبح هي القاعدة، وعلى وجه الخصوص، المشاركة الاقتصادية للمرأة، فضلاً عن ضمان وجودها في الأدوار القيادية وصنع القرار».
وأضاف: «لدينا فرصة للقيام بذلك من خلال دمج المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة بشكل ثابت في قمة المستقبل وميثاقها، ويمكن لعملها أن يكون مصدر إلهام للمراجعة المقبلة لهيكل منع نشوب الصراعات في عام 2025».
وأردف: «للشباب القدر نفسه من الأهمية في منع نشوب الصراعات، وينبغي للمؤسسات الوطنية تمكين مشاركتهم من خلال إنشاء منصات للشباب للمشاركة في أنشطة بناء السلام. وبالمثل، من المهم الاستثمار في التعليم وبناء القدرات لمنحهم الفرص للمساهمة في مجتمعات أكثر استدامة ومرونة».
الإمارات تستقبل الدفعة 13 من أطفال غزة الجرحى والمرضى
وعلى المستوى الإغاثي استقبلت الإمارات الدفعة الثالثة عشرة من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان، حيث تقدم الدولة العلاج والرعاية الصحية لـــ 1000 طفل فلسطيني من الجرحى و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة.
وحطّت الطائرة القادمة من مطار العريش المصري في مطار زايد الدولي بأبوظبي وعلى متنها 98 شخصاً، منهم 40 من الأطفال الذين هم في أمسّ الحاجة للمساعدة الطبية ممن يعانون من إصابات وحروق شديدة، ومن مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى علاج حثيث، مع 58 مرافقاً من عائلاتهم.
ومع وصول الدفعة الجديدة من الجرحى والمصابين مع مرافقيهم، بلغ مجموع الذين استقبلتهم مستشفيات دولة الامارات 1,154 مريضا ومرافقا من بينهم 585 من الأطفال الجرحى ومصابي مرضى السرطان بالإضافة إلى 569 مرافقا.
تأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات على مختلف المستويات لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق وتعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها القطاع، على أوردت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأكدت الدكتورة مها بركات، مساعد وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، أن “دولة الإمارات ملتزمة بالعمل على التخفيف من المعاناة الإنسانية التي يمر بها الأشقاء الفلسطينيون في غزة، وفي هذا الإطار جاءت توجيهات القيادة الرشيدة بتقديم كافة أوجه الدعم في مجال الرعاية الصحية، حيث قامت الدولة بتدشين المستشفى الميداني داخل غزة، والمستشفى العائم في مدينة العريش المصرية، علاوة على رفد مستشفيات القطاع بسيارات الإسعاف والأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية”.
وثمنت “جهود فرق العمل والطواقم الطبية والمتطوعين العاملين في علاج ورعاية الأشقاء الفلسطينيين في المستشفيين الميداني في غزة والعائم في العريش، ومستشفيات الدولة التي استقبلت الجرحى والمصابين بالسرطان، والفريق الطبي المعني بنقلهم من غزة إلى دولة الإمارات وفق البروتوكول الصحي المتعارف عليه في عمليات الإخلاء الطبي، مشيدة باحترافية وتفاني كافة العاملين في أداء واجبهم الإنساني، وفي مد يد العون للشعب الفلسطيني الشقيق في الظروف الحرجة التي يمر بها حالياً”.
كما أشادت بتعاون السلطات المصرية التي سخرت كافة الإمكانيات لدعم وتسهيل المبادرات الإنسانية الإماراتية.
وفور وصول الطائرة، قامت الفرق الطبية بعملية نقل الجرحى والمصابين التي تستدعي حالاتهم نقلهم بشكل فوري إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الصحية، فيما تم نقل بقية الحالات والمرافقين إلى مدينة الإمارات الإنسانية مقر إقامتهم.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب