أول إصدارات مركز العرب للأبحاث بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
الكتاب يناقش أفكار المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي
تعرض إصدارات مركز العرب للأبحاث والدراسات في أكثر من منصة خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023 والذي انطلقت فعالياته قبل أيام وتستمر حتى 6 فبراير المقبل، إذ تعرض دار المفكر العربي لصاحبها الكاتب الصحفي حسام أبو العلا كتاب قراءة تحليلية في أفكار الشرفاء الحمادي، وهو من تأليف الكاتب الصحفي محمد فتحي الشريف، رئيس مركز العرب كما تعرض دار البيان للنشر والتوزيع.
وبجانب الكتاب تعرض دار المفكر العربي أعدادا من إصدارات مجلة العرب للدراسات والأبجاث منذ الإصدار الأول حتى الثاني عشر، بالإضافة إلى عرض كتاب نصف الحكاية الذي يناقش الأزمة الليبية من تأليف محمد فتحي الشريف أيضا.
ويعد كتاب (قراءة تحليلية في أفكار الشرفاء الحمادي التنويرية)، إحدى الثمار الناضجة للمركز التي جنيناها بعد عام من الجهد المتواصل من فريق الباحثين، بعد أن تحولت الفكرة، التي ظلت حبيسة الأدراج لمدة عشر سنوات، إلى مشروع تنويري تثقيفي على أرض الواقع، يحمل شعار (فكر – ثقافة – تنوير)، وذلك بفضل الداعمين الذين تحمسوا للفكرة حتى أصبحت مشروعا يساهم في رفع الوعي والفكر ونشر الثقافة في الوطن العربي وكل الناطقين بالعربية في العالم، إذ أصبحنا نمتلك عددا من المنصات الرقمية المتخصصة والمؤثرة، بالإضافة إلى مجلة بحثية مرموقة باسم (مجلة العرب) تصدر شهريا بشكل منتظم في طبعة ورقية وأخرى إلكترونية (BDF)، وتضم بين صفحاتها طرحا ومعالجة لقضايا متنوعة في العلوم الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والطبية.أول الثمار الناضجة.
واليوم نجني أولى الثمار الفكرية والثقافية الناضجة وهو كتاب (قراءة تحليلية في أفكار الشرفاء الحمادي التنويرية)، والذي يصدر عن دار المفكر العربي للنشر بالتعاون مع مركز العرب، والذي يتناول عرض وتحليل أبرز ما جاء في كتاب (المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي) لأستاذي الكاتب والمفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي، مدير ديوان رئيس دولة الإمارات السابق، وأحد تلاميذ حكيم العرب، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
إن هذا العمل المتواضع، الذي أرجو أن يكون في ضمن أعمالي الحسنة يوم القيامة، قصدت به أمرا واحدا وهو المساهمة في رفع الغبار عن العقول المغيبة التي لهثت وراء الشيوخ وترك المنهج القويم، إذ كان كتاب (المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي) أحد أهم الأطروحات والمعالجات للاعوجاج الذي يعيشه المسلمون بسبب الخطاب الديني المتطرف الذي أدى إلى العنف والإرهاب بعد أن ترك الطريق المستقيم الذي جاء في القرآن الكريم، ولذلك سأضع بين أيديكم مقدمة الطبعة الأولى للكتاب التي تحتوي على أبرز ما جاء فيه على أن تشهد قادم الأيام طبعات جديدة يتم فيها تناول تعليقات القراء ورسائلهم والرد عليها.. على الله توكلت فهو قصدي ومرادي.
كتاب (قراءة تحليلية في أفكار الشرفاء الحمادي التنويرية)، حلقات كتبتها على مدار عشرين حلقة، خصصتها لبحث فريد ومميز وغير مسبوق بعنوان (المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي) للمفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، الذي استطاع أن يؤسس لطرح فريد يهدف إلى إعادة النظر في (الخطاب الديني) الحالي، والعودة إلى الخطاب الحقيقي الذي نزل من عند الله على قلب رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهو (القرآن الكريم)، بهدف تبليغ الناس الرسالة،فهذا هو الخطاب الحقيقي المنزل من عند الله،والذي يرسم لنا طريق السلام والمحبة والخير والعدل والحق، ولكن المسلمين هجروا هذا الخطاب الواضح المبين المحفوظ الكامل السمح لصالح خطاب ديني متطرف اندست فيه عشرات الآلاف من الأحاديث والروايات والإسرائيليات المكذوبة التي غيرت المضمون وانحرفت بالهدف، فكان ما نحن فيه من فرقة وشتات وقتال وفتن.
في عام 2017تلقيت دعوة من مؤسسة رسالة السلام العالمية للأبحاث والتنوير لحضور إحدى الفعاليات الثقافية الفكرية التي عقدت بالقاهرة حول مناقشة ما جاء في كتاب (المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي) للكاتب والمفكر العربي الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، والذي أنجز في عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة (أبوظبي) بتاريخ 15 يوليه عام 2017،والصادر عن دار النخبة للنشر بالقاهرة، إذ بدأت الفعالية حينها بكلمات موجزة وعروض مقتضبة حول أبرز ما جاء في الكتاب، وبعدها دار نقاش مفتوح حول الكتاب.العودة للخطاب الإلهي
لقد مكثت أطالع هذا البحث الفريد على مدار ثلاثة أعوام لتحليل أبرز الموضوعات التي طرحها وعالجها الأستاذ علي الشرفاء في كتابه، ما لفت نظري هو أنه عرض موضوعًا قديمًا جديدًا قد طرح للنقاش في مناسبات عديدة على مدار قرون وعقود دون نتائج إيجابية بسبب نجاح شيوخ الدين في تغييب العقول، وهذا الموضوع هو الدعوات التي أطلقت في السابق ولا تزال حاضرة نحو (تجديد الخطاب الديني)، ولكن الكاتب قدم طرحا غير مسبوق، وهو قضية العودة إلى الخطاب الإلهي الصحيح الموجود بالفعل في (القرآن الكريم)، وترك هذا الخطاب الديني الحالي المكتظ بالأكاذيب.
لقد استطاع الكاتب في كتابه أن يؤسس لقواعد واضحة للتفرقة بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي،وهذا الأمر لم يسبقه إليه أحد، مما يجعله مميزًا وجديدًا، حيث وضح الباحث المرتكزات والأسس للتفرقة بين الخطابين (الديني والإلهي) بشكل سلس واضح لالبس فيه، واستطاع الكاتب أن يوضح فروقًا جوهرية بين الخطابين، منها أن الخطاب الديني الذي يدعو إلى القتل والتكفير يستند إلى الأقوال المنسوبة للصحابة مثل الروايات التي اعتمد عليها الأئمة وشيوخ الدين وجعلوا الناس تتخذها منهجًا وشريعة بعد أن هجروا القرآن الكريم.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب