الرئيسيةمؤلفات الشرفاء الحمادي

طالع عدد سبتمبر من مجلة التنوير الصادرة عن مؤسسة رسالة سلام

صدر مؤخرا عن مؤسسة رسالة السلام العالمية بدولة موريتانيا، العدد الواحد والعشرين من مجلة “التنوير” المتخصصة في الفكر والثقافة، والذي يضم عدد كبير من المقالات لكبار الكتاب، بالإضافة إلى بعض المقابلات الصحفية، والتقارير التي تخدم فكرة المجلة.

ويتصدر المجلة مقالا للمفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي تحت عنوان ” العدالة الإلهية في العلاقات الزوجية” والذي يقدم فيه فكرة ناضجة معتمدة على النصوص القرآنية والفهم المستنير لها، بما يضمن استقرار الأسرة المسلمة وديمومة السعادة والوئام بين  أفرادها.

وفي المقال يؤكد الحمادي أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه المحكم (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) (الروم -٢١).

ويتسائل كيف تتوافق الرحمة مع ضرب الزوجة، وقال الله ايضا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (التغابن -14).

وقال الله سبحانه (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ) النساء (128)

وعن قول الله سبحانه ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ)(النساء: 34) يشير اشرفاء الحمادي أن التفضيل لايعني التشريف وانما مقاصد الآية (التكليف) والقوامة وتحميل الرجل مسؤلية الرعاية للأسرة بما ينفقه من ماله لتأمين السكن الملائم وتكاليف المعيشة ومتطلبات الزوجة والألاد من علاج وكسوة وتلبية متطلبات الأبناء من تعليم وتوجيه لتربيتهم تربية صالحة.

واستكمالا للآية الكريمة قول الله سبحانه  (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) (النساء: 34)، (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرً) النساء (35)

ويقول إن الله سبحانه شرع في الاية (128) من سورة النساء اذا خافت الزوجة من نشوز الزوج أو الاعراض عنها والامتناع عن أداء واجبات العلاقة الزوجية فالله سبحانه يأمر كلا الزوجين في حالة نشوز من أي منهما اتباع طريق الصلح كما وصفه الله بالصلح خير.

لذلك واستناجا من الاية (34\35) من سورة النساء والاية (128) من سورة النساء، فالله يدعو الزوجين في حالة النشوز من أي طرف الى اتخاذ سبيل الصلح لتعود العلاقة الحميمة الطبيعية بين الزوجين وتستقر الأسرة في أمن وسلام بعيدا عن المشاحنات والنكد والتلاسن مما يؤدي الى اهتزاز الاستقرار النفسي للأطفال وتأثيره على الصحة النفسية لهم وما قد تشكله من نتائج سلبية في سلوكيات الأبناء وفي مستقبلهم من اخفاقات وفشل في دراستهم وفي حياتهم .

ويضم العدد تحليلا موسعا لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني والتي بدأت جلساتها خلال الفترة الأخيرة، كما يضم عددا من المقالات لكبار الكتاب من بينها مقالا للكاتب عادل نعمان، وعصام عبدالفتاح.

 

طالع العدد الجديد من مجلة مجلة التنوير

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى