ليبيا في أسبوع.. القيادة العامة تحتفل بذكرى ثورة الكرامة والقمة العربية تشدد على حماية سيادة ليبيا
لا يزال الجمود السياسي يسيطر على الأوضاع في ليبيا في ظل تصاعد التوترات بين الأجسام المسلحة في المنطقة الغربية، بالتزامن مع فشل الأطراف السياسية في التوصل لحل لإنهاء الأزمة السياسية وصولا للانتخابات، وكذلك فشل البعثة الأممية التي تعمل في البلاد منذ سنوات في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين لإنهاء الانقسام السياسي.
القائد العام يبحث مع سفير المملكة المتحدة تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات العامة في ليبيا
التقى القائد العام المشير خليفة حفتر بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة ببنغازي بسفير المملكة المتحدة لدى ليبيا مارتن لونغدن والوفد المرافق له.
وتركز اللقاء على استعراض أخر مستجدات المشهد السياسي في ليبيا وبحث سبل تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لإنهاء حالة الجمود السياسي في البلاد.
وعبّر السفير لونغدن عن تقدير المملكة المتحدة للقيادة العامة للقوات المُسلحة العربية الليبية لدورها الرئيسي في استتباب الأمن ودعم الاستقرار في ليبيا، كما تقدم السفير بالتهنئة للقائد العام بمناسبة الذكرى العاشرة لعملية الكرامة العسكرية التي اجتثت منابع عصابات الإرهاب من مختلف مناطق البلاد.
وبدوره تقدم القائد العام بالشكر والتقدير للمملكة المتحدة على ما قدمته من دعم للعملية السياسية في ليبيا من أجل تحقيق طموحات أبناء الشعب الليبي لإجراء الانتخابات والوصول إلى مرحلة الاستقرار الدائم.
مدينة بنغازي تشهد احتفالا كبيرا بمناسبة الذكرى العاشرة لعملية الكرامة لاجتثاث الإرهاب
شهدت مدينة بنغازي احتفالات واسعة بمناسبة الذكرى العاشرة لعملية الكرامة بقيادة المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة والتي توجت باجتثاث منابع الإرهاب من مختلف مناطق البلاد ليعود المواطنين ينعمون بالأمن والاستقرار والانطلاق بمسيرة التنمية والإعمار.
وحضر الاحتفال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس الحكومة الليبية أسامة حماد وأعضاء مجلس وزراء الحكومة ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الفريق عبد الرازق الناظوري، ورؤساء الأركان الجوية والبرية والبحرية والوحدات الأمنية والدفاع الجوي بالقوات المسلحة ورئيس أركان الجيش الإماراتي عيسى المزروعي، وعدد من السفراء، وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية لدى ليبيا.
وشهد الاحتفال الذي نظم بقاعدة بنينا الجوية ببنغازي عرضا مهيبا للقوات المسلحة شاركت فيه كراديس ضباط القوات المسلحة، وجهاز حرس المنشآت النفطية، وتخلله عروضا جوية للطائرات العسكرية وإنزال لمنتسبي قوة المظلات بالقوات الخاصة بالجيش الليبي واستعراض الآليات والمركبات العسكرية من مختلف أركان القوات المسلحة.
وألقى رئيس مجلس النواب كلمة في الاحتفال أشاد فيها بنجاح المشير خليفة حفتر في بناء مؤسسة عسكرية قوية قادرة على حماية الدولة، مشيرا أن القوات المسلحة هي صمام الأمان للوطن ولحماية مقدراته ومكتسباته.
وجدد المستشار صالح تثمينه لجهود وتضحيات جنود القوات المسلحة في دحر التطرف والإرهاب الذي كاد أن يخطف البلاد قبل عشر سنوات.
وحيا رئيس مجلس النواب خلال كلمته المشير خليفة حفتر الذي تحمل المشاق، ولبى النداء وكان عند العهد والوعد، وأخلص القول والفعل، مشيرا إلى أنه ما كان لعجلة التنمية والإعمار أن تعمل دون تضحية وفداء رجال القوات المسلحة، معلنا دعم مجلس النواب الكامل للقوات المسلحة العربية الليبية.
والقى القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر كلمة حيا في مستهلها أبطال وشهداء عملية الكرامة، وقال : لن ينسى جيل اليوم والمستقبل تضحيات أبطال الكرامة، الذين أعادوا لليبيا الحياة مع أول وابل من الرصاص صوب الإرهاب، مثنيا على كل المساهمين في العرض العسكري الذين قدموا صورة تطمئن المواطنين بقدرتهم على حماية الوطن.
وأضاف : لقد سابقنا الزمن ليكون الجيش الوطني الليبي -على أهبة الاستعداد- للدفاع عن الوطن، وحققنا الاستقرار في المدن والمناطق المختلفة في ظل ظروف عصيبة جدا.
وقال القائد العام : أننا لا نؤمن إلا بإرادة الشعب السيد فوق أرضه، فلقد منحنا الفرص أكثر مما ينبغي من أجل الوصول إلى الاستقرار، والحفاظ على مستقبل البلاد المستقلة، ونتمسك بوحدة البلاد وبناء الدولة، والعيش الكريم تحت راية الحرية والديمقراطية والمدنية بدعم القوات المسلحة.
وشدد المشير قائلا: رغم التحديات والعراقيل المصطنعة، سنشق الطريق معا لبناء الدولة التي يتطلع لها الليبيون، وسيبقى الشعب الليبي رغم كل الفتن متآخ ومترابط.
وجدد القائد العام تثمينه لجهود القوات المسلحة، التي قادت معركة تحرير البلاد من منابع الإرهاب واليوم تقود مشروعات إعادة البناء والإعمار في مختلف مناطق البلاد.
وأكد القائد العام في ختام كلمته التزامه بدعم كل مبادرات إجراء انتخابات نزيهة وشفافة إيمانا بأن القرار للشعب في اختيار من يحكمه، مضيفا في كلمته أن القوات المسلحة ما خاضت المعارك ضد الإرهاب والتطرف، إلا لتكون ليبيا دولة حرية وديمقراطية.
القمة العربية تدعم سيادة ليبيا وتطالب بسرعة إجراء الانتخابات
أعرب البيان الختامي للقمة العربية الثالثة والثلاثين التي استضافتها العاصمة البحرينية المنامة عن الدعم الكامل لدولة ليبيا وسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية، مطالبا بخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيها في مدى زمني محدد.
ودعا البيان، مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة الاستشاري بضرورة سرعة التوافق على إصدار القوانين الانتخابية التي تلبي مطالب الشعب الليبي لتحقيق الانتخابات البرلمانية والرئاسية المتزامنة وإنهاء الفترات الانتقالية.
وأكد البيان على دعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية بما يتسق مع مرجعيات الحل، وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت، وإجراء الانتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة، لتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
وطالب البيان الختامي للقمة العربية، كافة الأطراف السياسية في ليبيا إلى مواصلة العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية بما يحفظ لدولة ليبيا مصالحها العليا ويحقق لشعبها تطلعاته للسلم والاستقرار والازدهار.
وأشاد البيان بجهود دول جوار ليبيا وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية لاستعادة الوحدة الليبية والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية.
والتقى رئيس المجلس الرئاسي على هامش أعمال القمة بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، وبحث اللقاء تطورات الأوضاع السياسية والسُبل الكفيلة للدفع قدماً بالمسار السياسي في ليبيا، وإعادة تفعيل المسارات المختلفة وإيجاد حلول توافقية لتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الوصول لمرحلة الاستقرار الدائم عبر انتخابات حرة ونزيهة وشفافة يُشارك في الجميع.
حبس مسؤولين سابقين في فرع مصرف الصحاري عمر المختار استولوا على مليونين دينار
-أصدرت محكمة الجنايات حكما بإدانة مسؤولين سابقين في فرع مصرف الصحاري – عمر المختار.
وذكر مكتب النائب العام إن النيابة العامة اخْتَصَمت جناة نفَذوا إلى منظومة حسابات زبائن فرع المصرف؛ وعمدوا إلى اختلاس مليونين وثلاثمائة وثمانين ديناراً.
وأقدم المتهمين على اعتماد عمليات مصرفية أُجريت على حسابات الزبائن؛ أخذت صورتيْ: السحوبات النقدية باستعمال أرقام صكوك مصرفية غير مدرجة في منظومة المصرف؛ وإجراء تحويلات مصرفية داخلية دون طلب من مديري الحسابات المفتوحة طرف المصرف.
وقضت محكمة استئناف طرابلس في آخر جلساتها بإدانة المتهمين؛ حيث أنزلت بالمحكوم عليهما الأول والثاني عقوبة السجن مدة أربع سنوات؛ وأنزلت بالمحكوم عليهما الثالث والرابع عقوبة السجن مدة ثلاث سنوات، وغرمت المحكمة المتهمين ضعف المبلغ المختلس؛ وألزمتهم رد متحصلات الجرم.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب