ليبيا في أسبوع.. الجيش: الدبيبة مسؤول عن أوضاع المهاجرين.. والأخير يعد بإنهاء المراحل الانتقالية في البلاد
أهم وأبرز الأخبار في ليبيا تأتيكم كل سبت.. خاص منصة العرب الرقمية
تعج الساحة الليبية، بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا مع بدء مشاورات سياسية لإنهاء الانقسام الحكومي الذي بدأ منذ إعلان مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة الليبية، وهو ما استدعى عقد لقاءات رسمية بين وفود ممثلة لأطراف الصراع السياسي في البلاد في الداخل والخارج لكن لم تحسم أي منها الخلافات حتى الآن.
- اقرأ أيضا: ليبيا في أسبوع.. بيان أمريكي أوروبي حول قوانين الانتخابات ومصر تدعو لاحترام إرادة الليبيين
الجيش الليبي: حكومة الدبيبة مسؤولة عن أوضاع المهاجرين
كشف المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن أزمة المهاجرين مع تونس سببها إعادة هؤلاء المهاجرين إلى الأراضي الليبية.
وقال في تصريحات إعلامية، أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة هي المسؤولة عن الأوضاع الإنسانية للمهاجرين.
كما تابع “يجب العمل مع دول وسط أفريقيا لحل أزمة المهاجرين غير النظاميين”، مشيرا إلى أن هؤلاء المهاجرين طردتهم تونس باتجاه بلاده.
وأكد أن كثرة الحكومات في ليبيا تساهم بتفاقم أزمة المهاجرين.
وكانت مقاطع فيديو مصورة من الجانب التونسي، أظهرت الشرطة الليبية وهي تلاحق مهاجرين أفارقة وتدفعهم نحو الحدود التونسية.
كما بينت المشاهد سيارات الشرطة في مناطق حدودية وهي تلاحق الأفارقة بينما يظهر بعضهم وهو يحمل جثثاً ملفوفة بقطع كبيرة من القماش.
يأتي ذلك، فيما نفت السلطات التونسية، أمس الخميس، ما أوردته الأمم المتحدة بشأن “عمليات طرد” مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى مناطق حدودية مع ليبيا شرقا والجزائر غربا.
وقال وزير الداخلية، كمال الفقي: “ما تم نشره من قبل بعض المنظمات الدولية، وخاصة ما جاء في تصريح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة بتاريخ 1 أوت (أغسطس) 2023… يتسم بعدم الدقة ويرتقي إلى درجة المغالطة”، وفق بيان رسمي نقلته لوكالة الأنباء التونسية.
الدبيبة: ليبيا لن يكون فيها مرة أخرى مرحلة انتقالية أو حكومات موازية
أكد رئيس حكومة الوحدة الموقتة في ليبيا، عبدالحميد الدبيبة، أن “ليبيا لن تكون بها مرحلة انتقالية أخرى ولا حكومات موازية ولا ميزانيات وهمية”.
وقال الدبيبة، خلال كلمته في الاجتماع العادي السادس بمدينة غدامس، نقلته صفحة “حكومتنا” على “فيسبوك”، (أنشطة شركة “ميتا”، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام”، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة) إن “ليبيا تعيش حاليا مرحلة مختلفة وهي مرحلة الاستقرار وعنوانها عودة الحياة”.
وأكد أن “هناك محطة واحدة ستكون عنوانها الانتخابات، ونحن مستمرون في مهمتنا حتى هذا الهدف المنشود”، معتبرا أن الاستقرار هو الوسيلة الوحيدة من أجل انتخابات ناجحة.وتابع الدبيبة: “القوة القاهرة التي أفشلت الانتخابات هي القوانين، وذلك باعتراف القوى الدولية”، داعيا إلى “وجود قوانين قابلة للتنفيذ وغير مفصلة لتمكين طرف بعينه”.
وتابع المسماري: “الحدود البرية الليبية تصل إلى 4200 كيلومتراً، 1200 مع مصر – 350 مع السودان وحوالي أكثر من 800 على حدود تشاد بالإضافة إلى 400 أو 600 مع الحدود النيجر، وكذلك مع الجزائر وتونس وبالتالي هذه الحدود إذا أردنا ضبطها بالكامل تحتاج في نفس اللحظة والساعة إلى 4 آلاف و200 جندي متواجدين عند الحدود، وهذا العدد غير جنود الخدمات وجنود القيادة إضافة إلى غرف العمليات وغرف الطيران”.
ولفت المسماري إلى أنه “كانت هناك اتفاقية خلال العهد السابق مع الاتحاد الأوروبي وإيطاليا وتقول الاتفاقية إن الاتحاد الأوروبي يمول حرس الحدود الليبي من أجل إنشاء قواعد ومطارات على الحدود ونقاط استطلاع والانطلاق والمراقبة على الحدود”، مؤكدا أن “إيطاليا والاتحاد الأوروبي لم ينفذوا الاتفاقية بشأن تمويل حرس الحدود الليبي وإنشاء قواعد ومطارات ونقاط الاستطلاع على الحدود”.
وأضاف المتحدث الليبي أن “إيطاليا تحاول عدم تنفيذ الاتفاقية وتوطين الأفارقة على الأرض الليبية وهو أمر خطير وتغيير ديمغرافي تتعرض له الدولة الليبية”.
وتحدث المسماري عن مسألة إرسال الجيش الليبي تعزيزاته الجديدة خلال هذه الفترة على الحدود الليبية مع دول الجوار على سبيل المثال على الحدود مع النيجر والسودان، أوضح الناطق الرسمي باسم القائد العام للجيش الليبي، أن “الجيش الوطني الليبي ووحداته العسكرية منذ دخولها للجنوب الغربي عام 2019 قواتنا متواجدة في هذه المناطق الحدودية”.
وتابع: “الآن هناك وحدات موجودة في مدينة سبها جنوب غرب ليبيا ولديها عدد من السرايا العسكرية متواجدة على الحدود، بالإضافة إلى أن حرس الحدود الليبي يعمل على الحدود الليبية المصرية والحدود الليبية السودانية، ولكن تظل عملية التحدي أمامنا هي المساحات الشاسعة والأراضي الصعبة وما نملكه من آليات الآن يملكه المهربين من سيارات حديثة وقوية يحاولون الاختراق بعض الفترات، لكن نحن نحاول مع الزمن الحد وإنهاء هذه الأزمة التي تفاقمت وأصبحت الهجرة ليست بالمئات بل أصبحت بعشرات الآلاف”
ليبيا تدخل مرحلة إعادة الإعمار بالتزامن مع العملية السياسية
بالتزامن مع استمرار العملية السياسية، الهادفة إلى إرساء الحل النهائي، تشهد ليبيا نشاطاً مكثفاً في إطار إعادة الإعمار غربي البلاد وشرقها. وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، أن مرحلة الحروب تلاشت، وبات التنافس اليوم على أشده في مجالات التنمية والبناء.
وقال الدبيبة في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد أول من أمس، بمدينة غدامس، المتاخمة للمثلث الحدودي مع تونس والجزائر، إن «الشباب يتجه إلى سوق العمل وبناء المستقبل» و«اليوم عادت الحياة في كل مدن ليبيا، وكل يوم بات هناك مشروع جديد نضع حجر أساسه ونمهد له طريق الإنجاز»، وفق تقديره.
تطور لافت
ويرى مراقبون أن العاصمة طرابلس، تشهد تطوراً لافتاً من حيث البنية التحتية، والتشكيل الهندسي، وتطوير المنشآت، وإجراء عمليات الصيانة. فيما توقع السفير الإيطالي لدى ليبيا، جوزيبى بوتشينو، اكتمال أعمال إعمار مطار طرابلس الدولي خلال عام 2024، مبرزاً أن المطار بمجرد اكتماله سوف يكون قادراً على خدمة أكثر من 6.5 ملايين مسافر سنوياً، وسوف يمثل جسراً لليبيا إلى البحر الأبيض المتوسط والعالم.
وإلى الشرق، أجرى قائد عام الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، مرفقاً برئيس الحكومة الليبية، المنبثقة عن مجلس النواب، أسامة حماد، جولة تفقدية لمواقع مشروعات الإعمار في بنغازي، شملت جامعة «بنغازي»، والمدينة الرياضية، وجسري الهواري، وطريق المطار، وبعض المناطق السكنية التي تجري بها الصيانة.
حصر المشروعات وبيّن رئيس لجنة إعادة الإعمار والاستقرار في بنغازي، حاتم العريبي، أن اللجنة بدأت حصر المشروعات المستهدفة في عدة مناطق، وصولاً إلى الحدود الليبية-المصرية في منطقة مساعد (غرباً) حتى سرت وإلى الجنوب. وأضاف إن اللجنة «تتبع جهة تشريعية (مجلس النواب)، وهي أداة تنفيذية، ولا تتبع أي حكومات، وليس لنا علاقة بما يحدث في الشأن السياسي أو الخلاف التنفيذي بين الحكومات»، مبرزاً أن «لا أحد يرفض من يأتي إليه بالإعمار. وجدنا ترحيباً من المواطنين في كل المناطق التي دخلت إليها الشركات التابعة للجنة».
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب