ليبيا في أسبوع.. بيان أمريكي أوروبي حول قوانين الانتخابات ومصر تدعو لاحترام إرادة الليبيين

تعج الساحة الليبية، بالأخبار والتفاعلات السياسية، خصوصا مع بدء مشاورات سياسية لإنهاء الانقسام الحكومي الذي بدأ منذ إعلان مجلس النواب الليبي تكليف فتحي باشاغا برئاسة الحكومة الليبية، وهو ما استدعى عقد لقاءات رسمية بين وفود ممثلة لأطراف الصراع السياسي في البلاد في الداخل والخارج لكن لم تحسم أي منها الخلافات حتى الآن.

• اقرأ أيضا: ليبيا في أسبوع..فرنسا تستضيف اجتماع لتوحيد المؤسسة العسكرية والانتخابات شرط لإنقاذ البلاد

مصر تدعو لاحترام إرادة الشعب الليبى وعدم تجاوز المؤسسات

شددت مصر على دعمها الكامل لمسار الحل «الليبى- الليبى»، وعدم تجاوز دور المؤسسات الليبية، بالتزامن مع تحذير أممى من أى إجراءات أحادية الجانب قد تقوض تطلعات الليبيين لإجراء انتخابات وطنية فى البلاد

وأكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، فى بيان أمس، على أهمية احترام دور المؤسسات الليبية عند اضطلاعها بمهامها دون أى إملاءات أو تدخلات خارجية من أى طرف، وذلك فى إطار متابعة تطورات الإعداد للاستحقاقات الانتخابية فى ليبيا وجهود المؤسسات الليبية ذات الصلة، والتفاعلات الدولية المرتبطة بذلك. وأضاف أن مصر تؤكد الدور المحورى لمجلسى النواب والدولة، وفقًا لصلاحياتهما فى اتفاق الصخيرات من أجل استيفاء جميع الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن فى ليبيا فى أقرب وقت.

ودعا جميع الأطراف الدولية إلى الالتزام بهذه الأسس والمحددات التى لا بديل عنها، واحترام إرادة الشعب الليبى، والملكية الليبية للتسوية، وعدم اتخاذ أى إجراءت من شأنها تجاوز دور المؤسسات، تفاديًا لتعقيد الموقف، وحرصًا على استقرار ليبيا وسيادتها وتحقيقًا لتطلعات الشعب الليبى الشقيق.

بيان أوروبي – أمريكي: إشراك جميع الأطراف في ليبيا بمعالجة قوانين لجنة “6+6”

أكدت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة دعمها للجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، عبدالله باتيلي، في اشراك جميع الأطراف الليبية في معالجة النقاط المختلف عليها بقوانين لجنة “6+6” لجعلها قابلة للتنفيذ.

وشددت السفارات في بيان مشترك، اليوم السبت، على ضرورة معالجة جميع العناصر المتنازع عليها في الإطار الانتخابي لجعلها قابلة للتنفيذ، مؤكدة دعمها تأمين الاتفاق السياسي الشامل الضروري على طريق الانتخابات، من خلال مساحة متكافئة لجميع المرشحين، وفقا لوكالة أنباء السعودية “واس”.

ولفت بيان الدول الخمس إلى أن المناقشات حول خارطة الطريق يجب أن تكون جزءًا من المفاوضات السياسية الأوسع التي تيسرها الأمم المتحدة، داعيا إلى ضرورة أن ينصب تركيز قادة ليبيا على العمل للاستجابة لمطالب الليبيين المستمرة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن.

مظاهرات في ليبيا تطالب بإنهاء جميع المراحل الانتقالية بالبلاد وإجراء الانتخابات سريعا

نظم عدد من المواطنين الليبيين، مظاهرة اليوم الخميس، في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، وذلك للمطالبة بإنهاء كافة المراحل الانتقالية ورحيل الأجسام السياسية دون قتال والذهاب إلى الانتخابات في أسرع وقت.

وفي السياق ذاته أصدرت البعثة الأممية إلى ليبيا، برئاسة عبدالله باتيلي، بيانا حذرت فيه من خطورة أي تحرك أحاي الجانب أو أي محاولة لتقويض تطلعات الليبيين إلى إجراء انتخابات وطنية.

وفي وقت سابق أعلن مجلس النواب الليبي، عن اعتماد خارطة الطريق المنبثقة عن لجنة “6+6” المُشكلة من البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، مع إدخال بعض التعديلات والملاحظات التي اقترحها النواب.

ومن جانبه ذكر رئيس مجحلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، أنه تم فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة لمدة 20 يومًا بدءًا من تاريخ اعتماد خريطة الطريق.

وخلال حديثه أكد رئيس البرلمان الليبي، أن المجلس هو صاحب الاختصاص الأصيل في منح الثقة للحكومة دون غيره، وأن الثقة تمنح على أساس البرنامج الذي تتقدم به الحكومة وطريقة عملها.

ومن جانبه ذكر المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، أن قانوني الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكلهما الحالي لن يُمكنا من الوصول إلى انتخابات ناجحة، داعيًا إلى المزيد من العمل لسد الثغرات القانونية والفنية التي حددتها سابقًا المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.

المتحدث باسم البرلمان الليبى ينفى فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة

نفى المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبى عبدالله بليحق، ما ورد في بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حول اعتماد مجلس النواب لخارطة طريق المسار التنفيذي بملاحظات والادعاء بأن مجلس النواب فتح باب الترشح لرئاسة الحكومة.

وأكد المتحدث باسم مجلس النواب الليبي في بيان لها استغرابه لصدور هذا البيان الذي تضمن معلومات غير صحيحة ناهيك عن وصف ما قام به مجلس النواب بالإجراءات أحادية الجانب، مشيرا إلى أن هذا الادعاء غير صحيح ومن المفترض أن يكون دور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا هو دعم تحقيق التوافق بين الليبيين وهو ما تجسده الإجراءات المتخذة من قبل البرلمان الليبي، بحسب البيان.

وأوضح “بليحق” أن ما أقره مجلس النواب الليبي في جلسته الرسمية هذا الأسبوع هو اعتماد خارطة الطريق بملاحظات أُحيلت اليوم إلى مجلس الدولة ولم يفتح مجلس النواب باب الترشح لرئاسة الحكومة المُقبلة.

وحذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من أي إجراءات أحادية الجانب أو محاولة لتقويض تطلعات الليبيين إلى إجراء انتخابات وطنية، في إشارة إلى قرار مجلس النواب باعتماد خارطة الطريق في المسار التنفيذي.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب