ليبيا في أسبوع.. الجراد الأفريقي يجتاح البلاد وأزمة المركزي تطل برأسها من جديد بين النواب والرئاسي
نشرة أسبوعية تهتم بأخبار ليبيا.. تأتيكم كل سبت برعاية مركز العرب
لا يزال الجمود السياسي يسيطر على الأوضاع في ليبيا في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد، وعلى الرغم من تكرار الاجتماعات والمبادرات لإنهاء الانقسام السياسي في البلاد، إلا أن التعقيدات لا تزال تسيطر على المشهد، وفي هذا التقرير الأسبوع نطالع أهم الأخبار في ليبيا كل سبت.
الجراد لإفريقي جتاح ليبيا ويكبد المزارعين سائر فادحة
في أسوأ غزو تشهده البلاد منذ سنوات ووسط مخاوف من عجز الدولة عن القضاء على هذه الحشرة بسبب ضعف الإمكانيات، أدى اجتياح الجراد الصحراوي لعدة مناطق في ليبيا إلى إتلاف المحاصيل الزراعية وتضرّر الغطاء النباتي.
فقد هاجمت أسراب الجراد عدة بلدات جنوب ليبيا، خاصة سبها وتراغن وتازربو وبراك الشاطئ، إلى جانب مدينتي ترهونة وبني وليد.
في حين أطلق المزارعون نداء استغاثة لإنقاذ محاصيلهم الزراعية ومصادر رزقهم، مع استمرار تزايد أعداد الجراد.
ووثّق ليبيون مجموعة من الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مجموعات هائلة من الجراد وهي تجتاح وتغطّي مساحات كبيرة من النخيل وتتغذى من النباتات الخضراء.
بدوره، أعلن رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الجراد الصحراوي صلاح امبارك، في بيان، أن نحو مليوني شجرة نخيل مصابة بوباء الجراد.
وتحدّث عن تفاقم الوضع وازدياد المساحة المصابة، في ظل نقص الإمكانات المخصصة لمكافحة هذا الوباء، مثل آلات وسيارات ومبيدات الرش للتصدي لهذا الوباء، مناشدا الحكومتين في الشرق والغرب بسرعة التدخل.
ورغم أن الحل المثالي لوقف زحف الجراد نحو الأراضي الزراعية هو رش المبيدات باستخدام الطائرات المخصصة لذلك، فإن غياب هذه التقنية في ليبيا سيعقد مهمة القضاء عليه، وسيزيد من المناطق المتضرّرة على الأرجح.
في هذا الجانب، انتقد الناشط بالمجتمع المدني بمنطقة تراغن، بطء التحركات والتدخلات الحكومية لمكافحة الجراد الذي استوطن منطقتهم منذ نحو أسبوعين، مضيفا أن الوضع خرج عن السيطرة وأصبح كارثيا مع تكاثر أعداد الجراد بسرعة.
تصاعد خلافات «النواب» و«الرئاسي» بشأن إدارة «المركزي»
بينما تصاعدت الخلافات في ليبيا بين مجلسي الرئاسي و«النواب» حول قرار الأخير اعتماد مجلس إدارة جديد للمصرف المركزى في البلاد، أكد رئيس حكومة «الوحدة»، عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أهمية الاحتكام لرأي الشعب الليبي بوصفه خطوة أساسية في تحقيق الحلول السياسية اللازمة للوصول إلى الانتخابات.
وقال بيان لمكتب الدبيبة إنه تابع مع المنفي، خلال اجتماعهما مساء الاثنين بالعاصمة طرابلس، جهود تفعيل «الاستفتاء الوطني»، حيث أشادا بما وصفاه بالتأثير الإيجابي للقرارات التصحيحية المتخذة في وقت سابق على حياة ومعيشة المواطن الليبي، التي ساهمت في تحسين الظروف المعيشية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، مشددين على المضي قدماً في هذا الاتجاه.
وأوضح البيان أنه تم الاتفاق على مواصلة التنسيق، واتخاذ الإجراءات الضرورية لإزالة العقبات، التي تحول دون الحفاظ على الاستقرار في البلاد في المجالات كافة.
وفى إشارة غير مباشرة إلى قرار مجلس النواب اعتماد مجلس الإدارة الجديد للمصرف المركزي، عدّ عبد الله اللافي، نائب المنفي، القرارات «غير المدروسة» قد تؤدي إلى نتائج غير محمودة، وقال في بيان مقتضب، مساء الاثنين، إن وحدة الوطن واستقراره، «يجب أن يكونا أولوية دائماً عند صانع القرار».
كما شدد اللافي في لقائه مع القائمة بأعمال البعثة الأممية، ستيفاني خوري، اليوم الثلاثاء بطرابلس، على ضرورة وجود مسار سياسي واضح في المرحلة المقبلة، لإنهاء حالة الجمود في العملية السياسية، قصد تمهيد الطريق لإجراء الاستحقاقات الانتخابية، مشيراً إلى أهمية قرار تعيين مجلس إدارة المصرف.
لكن المصرف المركزي بارك صدور قرار رئاسة مجلس النواب، وأعرب في المقابل، مساء الاثنين، عن تطلعه للقيام بمهامه المنوطة به، وفق قانون المصارف وتعديلاته، واتخاذ ما يلزم من إصلاحات هيكلية لتعافي السياسة النقدية، بما يطمح له الشعب الليبي.
بدوره، أكد مصباح دومة، النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، أن صدور قرار تكليف مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي سيكون له «الأثر الإيجابي» على الوضع الاقتصادي للدولة، مؤكداً أن هذا نتاج عمل جماعي أوصت به لجنة دراسة سعر الصرف، التي شارك فيها كثير من المسؤولين والخبراء الاقتصاديين، ومشيراً إلى انتظار تشكيل حكومة جديدة تشرف على الانتخابات العامة التي يطمح لها الليبيون.
من جهة أخرى، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات عن تحديد يوم الأحد المقبل موعداً لإعلان القوائم النهائية للمرشحين لانتخابات المجالس البلدية (المجموعة الأولى) للعام الحالي، مشيرة إلى أنه سيتم تحديد يوم الاقتراع، وما ستتخلله هذه الفترة من إجراءات للبدء في الحملات الانتخابية للمرشحين.
كما طالبت المفوضية، اليوم الثلاثاء، النقابات والاتحادات، التي أحيلت نظمها الأساسية للمفوضية، باستكمال كل المتطلبات اللازمة لإجراء العملية الانتخابية، وعدت «ممارسة الأساليب المعرقلة للعملية الانتخابية لن تجدي نفعاً في ظل التعاون الوثيق مع لجنة اعتماد النقابات، والاتحادات والروابط المهنية بمجلس النواب»، وقالت: «إن التهرب من التواصل مع اللجنة الدائمة، ومحاولات خلق الأعذار والعراقيل لن تنجح في ظل المنهجية التي تعمل بها المفوضية».
في غضون ذلك، قال السفير والمبعوث الأميركى الخاص، ريتشارد نورلاند، في بيان مساء الاثنين، إنه ناقش والقائم بأعمال السفارة الأميركية في تونس مع محمد الحويج، وزير الاقتصاد بحكومة الوحدة، التزام الولايات المتحدة تجاه ليبيا لمدة 10 سنوات، من خلال استراتيجية الولايات المتحدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار، وكذلك التعامل التجاري بين البلدين.
الحمى القلاعية تفتك بمزارع الماشية في ليبيا
تسود القرى في غرب ليبيا حالة من الخوف على الثروة الحيوانية، بسبب ازدياد انتشار مرض «الحمى القلاعية»، بشكل كبير مما أضطرها إلى إغلاق عدد من الأسواق الأسبوعية.
وكان المركز الوطني للصحة الحيوانية قد رصد في مارس الماضي نحو 47 بؤرة ونفوق مئات رؤوس الماشية مشيرا إلى أن مرض الحمى القلاعية يعد من الأمراض المستوطنة في ليبيا ويسجل ظهوره في تفشيات وبائية من الحين للآخر.
في مزرعة نجم الدين تنتون بضواحي مصراتة، المدينة التجارية الرئيسية في غرب ليبيا، صمت مخيف في الإسطبلات التي كانت تؤوي أبقارا، وقد أصبحت الآن مهجورة، بعد أن تسببت الحمى القلاعية بهلاك جزء كبير من الماشية.
ويقول مربّي الماشية لوكالة فرانس برس أنه خسر قسما كبيرا من قطيعه بسبب الوباء في مصراتة، الواقعة على مسافة 200 كيلومتر غرب طرابلس “من بين 742 بقرة، فقدنا 300 بقرة. لقد دمّر هذا المرض سبل عيشنا.”
بالنسبة الى المربّي الشاب البالغ من العمر 27 عاما والذي بدأ العمل قبل ثلاث سنوات فقط، “يبدو المستقبل قاتما”. ويضيف “كل يوم نجد بقرة مستلقية، لن يمرّ وقت طويل قبل أن تموت بسبب الحمى”.
ومرض الحمى القلاعية هو فيروس شديد العدوى يصيب المجترات، وخصوصا الأبقار والأغنام والماعز. غالبا ما يكون حميدا في الحيوانات البالغة، ويمكن أن يكون مميتا بالنسبة للحيوانات الأصغر سنّا.
لوقف انتشاره، غالبا ما يكون الإعدام هو الحلّ الوحيد.
وتمّ الإبلاغ عن تفشّي المرض للمرّة الأولى في شرق ليبيا حيث تنتشر بكثافة تربية الماشية في مارس، قبل أن ينتقل تدريجيا إلى الغرب.
في مصراتة، ثالث أكبر مدن ليبيا، كانت المزارع الصغيرة هي الأكثر تضررا، إذ أبلغ بعض الرعاة عن فقدان حوالى 70 بالمئة من قطعانهم.
ويقول مدير مكتب الصحة الحيوانية في مصراتة سالم البدري (45 عاما) الذي جاء لتقييم الوضع في مزرعة تنتون، لوكالة فرانس برس، “نحن نتجّه نحو كارثة”.
ويضيف الطبيب البيطري “معظم الأبقار في مصراتة مصابة الآن وليس أمامنا خيار سوى ذبحها للقضاء على الوباء”.
من جهة المستهلك، يظهر التأثير محليا من خلال زيادة أسعار اللحوم ومنتجات الألبان وانخفاض العرض.
إحباط محاولة تهريب 14 مليون دولار خارج ليبيا
أعلنت إدارة إنفاذ القانون بالإدارة العامة للعمليات الأمنية، فجر السبت، إحباط محاولة تهريب 14 مليون دولار خارج الأراضي الليبية.
وقالت، في بيان، إن فرعها في المنطقة الوسطى تمكن من الإطاحة بتشكيل عصابي متخصص في تهريب العملات الأجنبية والمعادن الثمينة خارج الأراضي الليبية.
وتعقبت إدارة إنفاذ القانون بالمنطقة الوسطى التشكيل بناء على تعليمات صادرة عن المحامي العام بمصراتة، حيث جرى نصب كمين محكم أسفر عن ضبط أحد أفراد العصابة في أثناء محاولته تهريب 14 مليون دولار، بالإضافة إلى سبائك عدة من الفضة كانت مخبأة بإحكام داخل شاحنة نقل.
وأشارت الإدارة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتسليم المضبوطات إلى الجهات المختصة، لاستكمال التحقيقات.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب