ليبيا في أسبوع.. إيقاف وزير النفط عن العمل والأزمات تربك ملف المصالحة قبل أن يبدأ
أهم وأبرز الأخبار في ليبيا تأتيكم كل سبت.. خاص منصة العرب الرقمية
أزمات بعضها فوق بعضها يعيشها الليبيون بسبب الاضطرابات السياسية التي تعاني منها البلاد منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011، ليأتي قرار رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، الخاص بفرض ضريبة على سعر الصرف الأجنبي، بمثابة زلزلة اقتصادية جديدة في الداخل لما سيحدثه القرار من تغيرات في أسعار السلع والخدمات.
اقرأ أيضا: ليبيا في أسبوع.. القائد العام يؤكد أن الجيش رهن إشارة الشعب وضريبة جديدة على العملة الأجنبية
ليبيا.. إيقاف وزير النفط والغاز لإضراره بالمصلحة العامة
أصدرت هيئة الرقابة الإدارية في ليبيا، قرارا بإيقاف وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية محمد عون عن العمل، وذلك بسبب ارتكابه مخالفات قانونية أضرت بالمصلحة العامة للدولة.
وقالت الهيئة في بيان إن قرار توقيف الوزير جاء “لدواع ومقتضيات مصلحة التحقيق”، وبناءً على “مذكرة مدير الإدارة العامة للتحقيق، ومجريات التحقيق حيال وقائع القضية رقم 178 الكاشف لوجود مخالفات قانونية”.
ولم تكشف الهيئة عن تفاصيل القضية التي سيحال الوزير للتحقيق فيها أو المخالفات التي ارتكبها خلال فترة توليه وزارة النفط والغاز.
صفقات واتفاقيات
والعلاقة بين مسؤولي النفط في ليبيا ليست على ما يرام منذ أشهر، بسبب صفقات واتفاقيات حول النفط والغاز أبرمتها الحكومة مع عدة دول من بينها إيطاليا وتركيا، وكذلك بسبب خلافات بشأن إدارة عائدات النفط، وهو نزاع من شأنه أن يقوّض إعادة بناء وإصلاح هذا القطاع.
ووزير النفط محمد عون الذي يتولى منصبه منذ فبراير 2021، على عداء مع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة منذ شهر سبتمبر من العام الماضي، عندما قام الأخير بتشكيل المجلس الأعلى لشؤون الطاقة تحت رئاسته، وهو ما رفضه عون واعتبر أن فيه سلبا وتجاوزا لصلاحياته.
وبعد أيام قليلة، تصاعد الخلاف مجددا بين الدبيبة وعون، إثر توقيع حكومة الدبيبة مذكرة تفاهم مع تركيا للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الليبية، في اجتماع تم خلاله تغييب عون واستبداله بوزير الاقتصاد محمد الحويج الذي تولى التوقيع.
سلطات ليبيا تنقذ 130 مهاجراً في البحر المتوسط
أعلنت السلطات الأمنية في ليبيا، إنقاذ 130 مهاجراً غير نظامي من الغرق في البحر المتوسط قبالة مدينة القرة بوللي (غرب)، في حين لا تزال أفواج المهاجرين تتسرب إلى ليبيا عبر حدودها المترامية مع 5 دول أفريقية متجاورة.
وقالت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، إن الإدارة العامة لأمن السواحل تلقت نداء استغاثة بوجود قارب يقلّ 130 مهاجراً غير نظامي شمال منطقة القرة بوللي، فانطلقت إلى المكان المبلغ عنه، وتم إنقاذ جميع المهاجرين، واتخاذ الإجراءات القانونية بإحالتهم لجهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة.
ومن وقت إلى آخر تعلن السلطات المعنية بالهجرة غير المشروعة في ليبيا، ضبط عشرات المهاجرين المتسللين إلى البلاد، وإيداعهم مراكز الإيواء بالعاصمة طرابلس، لحين ترحيلهم. وسبق أن كشفت جمعيات حقوقية ليبية عن عمليات «استغلال وانتهاكات واسعة» ترتكب ضد المهاجرين غير النظاميين، الذين يتم احتجازهم في مقار إيواء غير رسمية، بعيداً عن أعين السلطات في غرب البلاد وشرقها.
وتعمل الأجهزة المعنية بمكافحة الهجرة في ليبيا على استعادة المهاجرين، الذين يفرون عبر البحر المتوسط، ووضعهم في مراكز احتجاز يتعرضون فيها «لسوء المعاملة»، وفق منظمات دولية. لكن يظل هناك عدد آخر من المهاجرين، الذين يتم احتجازهم في مقار غير رسمية، ويتعرضون بداخلها «لأعمال السخرة والمعاملة القاسية، ولا ينالون حريتهم إلا بعد ابتزاز أسرهم بدفع الفدية المالية».
وتعمل السلطات الليبية على إعادة مئات من المهاجرين غير النظاميين إلى دولهم، أو إلى بلد ثالث «مستضيف»، عبر برنامج «العودة الطوعية» الذي ترعاه المنظمة الدولية للهجرة.
في سياق ذلك، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة في بنغازي، الجمعة، ترحيل 238 مهاجراً يحملون الجنسية المصرية من مناطق مختلفة بطرابلس العاصمة إلى «منفذ أمساعد» البري بشرق ليبيا.
وأوضح جهاز مكافحة الهجرة أن من بين هذه المجموعة، 69 مهاجراً أوقفهم «اللواء طارق بن زياد» التابع لـ«الجيش الوطني»، وهم يحاولون الهجرة إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط. وأوضح الجهاز أن من بين المهاجرين المرحلين إلى بلدانهم ثلاثة جرى تسلمهم من جهاز الأمن الداخلي.
يشار إلى أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قالت نهاية الشهر الماضي إن ما يزيد عن ألف مهاجر من بنغلاديش وباكستان ومصر وصلوا إلى جزيرتي كريت وغافدوس باليونان بعد أن انطلقوا من ليبيا منذ بداية العام الحالي، مقارنة بنحو 860 مهاجراً فقط وصلوا إلى الجزيرتين خلال عام 2023.
والأسبوع الماضي، غادر ليبيا 183 لاجئاً وطالب لجوء إلى رواندا على سبيل الاستضافة، من خلال آلية عبور الطوارئ، أغلبهم من السودان وإريتريا والصومال، وذلك ريثما يتم الانتهاء من إجراءات السفر الخاصة بهم إلى بلد ثالث.
وفد القيادة العامة يعلق مشاركته في مؤتمر المصالحة الوطنية
أصدر وفد القيادة العامة المشارك في أعمال اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الوطنية، بيانا أعلن فيه تعليق مشاركته في أعمال المؤتمر، اعتراضا على سحب قرار ضم جرحى وشهداء القوات المسلحة للهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء والمفقودين والمبتورين.
وقال الوفد في بيان له اليوم الخميس إنه يعلق مشاركته في مشروع المصالحة بسبب سحب شهداء وجرحى القوات المسلحة من قبل المجلس الرئاسي.
وأضاف أن القوات المسلحة ومن خلفها القبائل الليبية في الشرق والغرب والجنوب قدمت أغلى ما تملك من دماء وشهداء وجرحى في سبيل استعادة كرامة الوطن وتطهيره من الإرهابيين، مؤكدا أن القوات المسلحة قدمت الغالي والنفيس في تحرير بنغازي ودرنة من يد عصابات الإرهاب المتطرفة.
وأشار بيان الوفد إلى أن القيادة العامة أشادت ورحبت بدور الاتحاد الأفريقي واللجنة رفيعة المستوى بشأن الأزمة الليبية وما يتعلق بملف المصالحة الوطنية، وبناء على ذلك شارك ممثلين عنها في اجتماعات اللجنة التحضيرية في الداخل والخارج من منطلق حرص القيادة العامة على تحقيق المصالحة الوطنية بعيداً عن التسويف وتسيس الملف لصالح طرف دون آخر.
وأكد أنه لا يمكن تحقيق المصالحة من غير حفظ حقوق الشهداء والجرحى من أبناء القوات المسلحة، مشيرا إلى أن الوفد تلقى مراسلات المجلس الرئاسي باستهجان بعد سحب إجراءات ضم شهداء وجرحى القوات المسلحة للهيئة العامة المختصة بهذا الشأن في طرابلس.
وقال الوفد في بيانه إن المجلس الرئاسي أقصى نفسه بنفسه، وحكم على أهليته في تولي ملف المصالحة الوطنية، وأنه على الاتحاد الأفريقي واللجنة رفيعة المستوى أن يختاروا الشريك الأفضل لنجاح هذه المهمة الخطيرة والحساسة.
بعد توقف دام 10 سنوات.. الخطوط التركية تستأنف رحلاتها إلى ليبيا
استأنفت شركة الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى ليبيا بعد انقطاعها منذ عقد من الزمن، حسبما أفاد متحدث باسمها الجمعة.
وأشار المتحدث إلى أن أول رحلة تربط إسطنبول بطرابلس أقلعت، وستتبعها رحلات أخرى إلى مصراتة وبنغازي بواقع 3 رحلات أسبوعيًا، أيام الثلاثاء والخميس والسبت.
من جهته، أشار الرئيس التنفيذي للشركة بلال إكشي الذي كان في الرحلة إلى مطار معيتيقية في طرابلس، إلى “العلاقات التاريخية” بين البلدين.
وشدّد إكشي في بيان على رغبة الشركة في تطوير العلاقات مع إفريقيا حيث توفر رحلاتٍ إلى 62 وجهة فيها، وقال: “نعتقد أنّ السياحة والتجارة ستستمرّان في النمو على المديين المتوسط والطويل في ظلّ تطوّر الاستثمار الصناعي”.
وفي تصريح لوزير المواصلات بحكومة الوحدة الليبية محمد سالم الشهوبي خلال حفل استقبال أول رحلة في مطار معيتيقة الدولي، أشاد بجهود الحكومة التركية في استئناف الرحلات الجوية إلى بلاده.
وأوضح الشهوبي أن هبوط طائرة الخطوط الجوية التركية المعروفة بمواصفاتها العالمية في مطار معيتيقة اليوم هو ضمانة لكل المؤسسات الدولية العاملة في مجال الطيران المدني ومؤشر على الاستقرار في ليبيا.
وأضاف أن بدء رحلات الخطوط الجوية التركية إلى ليبيا يعد خطوة مشجعة لشركات الطيران العالمية الأخرى.
وأمس الخميس، كتب رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة على حسابه في فيسبوك: “بعد توقف دام نحو 10 سنوات.. الخطوط التركية تدشن أولى رحلاتها إلى مطار معيتيقة الدولي عقب توقيع مذكرتي تفاهم بين مصلحة الطيران المدني والخطوط الجوية التركية”.
وحضر حفل هبوط أول طائرة للخطوط التركية إلى جانب الشهوبي كل من سفير تركيا في طرابلس كنان يلماز، ومدير عام الطيران المدني في تركيا كمال يوكسك، ومدير عام الطيران المدني الليبي عبد الرحمن بن يوسف.
بدوره، قال السفير يلماز: إن تركيا وليبيا عازمتان على تطوير علاقاتهما في مجال النقل كما هو الحال في كل المجالات.
وأضاف أن استئناف الرحلات بعد تعليق لمدة 10 سنوات يعد نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين البلدين.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب