تقارير ومنوعات

قيادي في فتح : خليل الوزير ويوم الأسير عناوين نضال على طريق الحرية والاستقلال

قال القيادي البارز في تيار الإصلاح الديمقراطي وعضو المجلس الثوري في حركة “فتح” الدكتور” عبد الحكيم عوض” في تصريحات صحفية لمركز دراسات العرب، بمناسبة مرور 34 عاماً على استشهاد القائد خليل الوزير “أبو جهاد” ويوم الأسير الفلسطيني، إن ذكرى استشهاد “أبو جهاد” يحل نورها وعبير ذكراها على أبناء شعبنا دون أن ينطفأ وهجها النضالي وروحها الوطنية ، لأنها ليست الذكرى العابرة ، بل ذكرى عزيزة على قلوب كافة الفلسطينيين، رغم وجع الغياب وحسرة الألم في قلوب الفتحاويين والوطنيين جميعاً لفراق قائداً فذاً استطاع بحنكته العسكرية وفكره الثوري المنفرد النظير أن يشكل حالة نضالية وطنية في ادارة الكفاح المسلح الملتزم بالخط الوطني الهادف المتزن في الرؤية والمضمون والفاعل في الأداء في  ادارة الصراع مع المحتل من أجل نيل الحرية والاستقلال.

وأضاف “عوض” قائلاً : إن سيرة ومسيرة الشهيد القائد “أبو جهاد ” أول الرصاص وأول الحجارة ، لا تختزل في تصريح صحفي ، بل هي سيرة ومسيرة لتاريخ طويل من النضال على مدار الثورة الفلسطينية ، التي كان لحركة فتح النصيب الأكبر والمشهود في تحقيق الانجازات الفعلية دون التنازل أو التفريط عن أي حق مشروع من حقوق شعبنا المتطلع للحرية واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واستطرد ” عوض”  قائلا :  يعتبر الشهيد ” ابو جهاد ” أسطورة كفاحية لا تمل ولا تستكين قادت العمل النضالي المقاوم بخطى واثقة استمدتها من روح تضحيات شعبنا الفلسطيني ، الذي أثبت ومازال يثبت للعالم بأسره أنه يستحق العيش بكرامة وحرية ودولة ذات سيادة ومستقلة وفق القرارات المشروعة التي نصت عليها المواثيق والأعراف الدولية.

وتابع “عوض”  في ذكرى استشهاد القائد “خليل الوزير” لا بد من استلهام العبر والدروس الوطنية التي تركها الشهيد القائد، لكي تكن إرثاً وطنياً ومعلماً فلسطينياً حراً من خلال القراءة المستفيضة والمتمعنة في تاريخ وسيرة الشهيد “أبو جهاد” ، لأنها تعتبر فلسطينياً محطات وطنية ومراحل عز وفخار توجها باستشهاده وتقديم روحه الزكية من أجل تحرير الأرض المحتلة فلسطين.

وأوضح ” عوض” قائلا : في ذكرى الاحتفال الوطني باستشهاد رمز من رموز الثورة الفلسطينية وأول الرصاص وأول الحجارة ، الذي قاد الكفاح المسلح للأمام قدماً من خلال رفعه شعار لنستمر في الهجوم ، لا بد أن يكون الاحتفال بذكراه العطرة من خلال اعادة اللحمة الفلسطينية وانهاء الانقسام ، واستنهاض حركة فتح والعمل على وحدتها من أجل وحدة الهدف الوطني للمضي قدماً نحو ترميم المشروع الوطني والحفاظ على هويته واستقلاله ، من أجل القدرة على انجاز المهام الموكلة على عاتقنا كساسة ومسؤولين الحفاظ على مقدرات شعبنا وانجازاته وتضحياته.

وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح في تصريحاته الصحفية بمناسبة ذكرى استشهاد القائد “أبو جهاد ” أن لزاماُ على كل الفتحاويين أن يكون على قدر المسؤولية التنظيمية والوطنية للحفاظ على مكتسبات الحركة الطليعية للثورة الفلسطينية ، وأن يكونوا صمام أمان للقضية من خلال التمسك بنهضة فتح واستعادة وحدتها، وكسر شوكة من يحاول استغلالها لحسابات خاصة وأجندات متنفذة تعمل على تدمير الحركة وتعيق استنهاضها وطليعتها الوطنية في ادارة الصراع مع المحتل.

وأضاف ” عوض ” أن ذكرى استشهاد “أبو جهاد ” لا يفصلها إلا يوم واحد عن ذكرى يوم الأسير الفلسطيني ، الذي نعتز ونفتخر بصموده الأسطوري داخل معتقلات الاحتلال ، فالأسرى والمعتقلين يمثلون قيمة وطنية وهامة نضالية في صراعنا مع الاحتلال ، لأنهم العنوان الحي والشاهد اليومي على وظلم السجان وبشاعة المحتل وتجرده من كل معالم الانسانية ، ولكن ورغم عتمة السجن وقساوة السجان سيبقى الأسرى والمعتقلين عنواناً لفجر الحرية القادم.

وأشار “عوض” إلى أن هذا العام من يوم الأسير يختلف عن سابقه ،وهذا بمناسبة مرور 20عامًا على اعتقال القائد الأسير “مروان البرغوثي” في سجون الاحتلال ، الذي يشكل حالة استثنائية نضالية يفتخر بها كل الفلسطينيين والوطنيين الأحرار.

وفي ختام تصريحاته الصحفية لمركز دراسات العرب ، أكد الدكتور “عبد الحكيم عوض” عضو المجلس الثوري لحركة فتح على ضرورة الحفاظ على كافة الانجازات الوطنية التي قدمها الشهداء والأسرى والمعتقلين ومتابعتها بشكل مستمر على كافة الصعد والمستويات ، وتكريم أسرهم وذويهم ورعايتهم رعاية وطنية شاملة لأنهم شعلة النصر على طريق الحرية واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى