تقدير موقف

باحث سياسي: قمة المناخ COP27 العالمية تنطلق من شرم الشيخ لإنقاذ الأرض

قال الباحث السياسي أحمد عرابي إن قمة المناخCLOP27 ، إنطلقت اليوم وتستضيفها مدينة شرم الشيخ السياحية في مصر، بعد عام قاسٍ شهد الكوارث البيئية المرتبطة بتقلبات الطقس والتي جعلت الحاجة ماسة إلى إجراءات ملموسة حقيقية ، وعلى مدى ثلاثة عشر يومًا تُعقد القمة ، ويحضرها ممثلو نحو 200 دولة حول العالم، فيما يجتمع رؤساء الدول بمشاركة 120 من قادة الدول يومي الإثنين والثلاثاء القادمين، وتلتقي الدول اعتبارًا من اليوم الأحد في شرم الشيخ في مصر في محاولة لإعطاء دفع جديد لمكافحة الاحترار المناخي وتداعياته التي تتوالى في عالم منقسم، وقلق من أزمات أخرى متنوعة.

وأوضح عرابي إنه سيتطرق مؤتمر الأطراف حول المناخ COP27 المنعقد بمنتجع شرم الشيخ في مصر، إلى مسألة تمويل الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ حول العام، وفق جدول الأعمال الذي تم تبنيه، إنطلاقاً من اليوم، بالإجماع عند افتتاح المؤتمر، ويأتي ذلك على خلفية نكث الدول الغنية بوعودها برفع مساعداتها إلى مئة مليار دولار سنويًا اعتبارًا من عامين 2020 للدول الفقيرة ، من أجل خفض الانبعاثات والاستعداد لتداعيات التغير المناخي حول العام .

قمة المناخ COP27


عرابي اوضح إن الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش صرح ان مؤتمر الأطراف الـ27 للأمم المتحدة حول المناخ COP27 يجب أن يرسي أسس تحرك مناخي أسرع وأكثر جرأة في الوقت الحالي، وخلال العقد الحالي الذي سيحدد خلاله ما إذا كان النضال من أجل المناخ سيكون رابحا أو خاسراً ، وقال الأمين العام الأممي للصحفيين الخميس الماضي بأنه حان الوقت لاتفاق تاريخي بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة ، اتفاق تفي فيه الدول المتقدمة بالالتزامات التي تعهدت بها في باريس ، وتبذل جهدا إضافيا لتقليص الانبعاثات بما يتماشى مع هدف 1.5 درجة
وقال عرابي إنه ستطرح في مناقشات قمة شرم الشيخ اليوم الأحد وغدا مسألة تخصيص تعويضات مالية عن الخسائر والأضرار التي لحقت بالدول الفقيرة بسبب تغير المناخ، في ظل رفض الدول الغنية هذا الطلب، كما إن 40 دولة من أصل 119 تعهدت العام الماضي بخفض انبعاثات غاز الميثان القوي المسببة للاحتباس الحراري المؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، وأن الولايات المتحدة وكندا وفيتنام من بين الدول التي ستكشف عن هذه الخطط للقيام بذلك في قمة المناخ المنعقدة الحالية في مصر .
وفي بداية الفعاليات سلّم رئيس COP26 المبعوث البريطاني للمناخ، ألوك شارما، رئاسة الدورة الـ27 من مؤتمر المناخ لوزير الخارجية المصري سامح شكري، وقال شكري إنه سيتم تخصيص مساحة في شرم الشيخ لتنظيم الاحتجاجات. وعلى الرغم من ذلك، قال نشطاء مصريون لبي بي سي إن العديد من الجماعات المحلية لم تتمكن من التسجيل في المؤتمر، وبدوره قال شارما خلال حفل الافتتاح إن عدم القيام بشيء أمر سيشلنا، لذا فهذا المؤتمر لابد أن يكون مؤتمر الأعمال الملموسة في مجال التغيرات المناخية عالمياً .
وأوضح عرابي أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إن الدورة الحالیة من قمة المناخ تأتي في توقیت حساس للغایة، والتي یتعرض فیھا عالمنا لأخطار وجودیة وتحدیات غیر مسبوقة، تؤثر على بقاء كوكبنا ذاته وقدرتنا في المعیشة علیه ، وأضاف، في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تزامنا مع انطلاق القمة: ھذه الأخطار وتلك التحدیات تستلزم تحركاً سريعاً من كافة الدول لوضع خارطة طریق للإنقاذ، تحمي العالم من تأثیرات التغیرات المناخیة معرباً عن تطلع مصر إلى خروج المؤتمر من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفیذ بإجراءات ملموسة على الأرض.
الباحث السياسي أحمد عرابي قال إن مؤتمر المناخ سوف يستمر حتى الـ 18 من شهر نوفمبر الجاري ، بحضور قادة وزعماء وأمراء وملوك من قرابة 200 دولة حول العالم. وينتظر أن يتم اتخاذ إجراءات خلال المؤتمر بشأن مجموعة من القضايا المناخية، منها: الحد بشكل عاجل من انبعاثات الاحتباس الحراري، وبناء المرونة، والتكيف مع الآثار الحتمية لتغيّر المناخ، والوفاء بالتزامات تمويل العمل المناخيّ من الدول المتقدمة للبلدان النامية.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى