فلسطين في أسبوع.. نازحو غزة يعودة إلى الشمال ومصر والأردن يرفضان مخطط التهجير
أهم الأخبار في فلسطين.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل إثنين
القدس : ثائر نوفل أبو عطيوي
لا تزال الحرب مستمرة في فلسطين التي تمثل أحد أهم القضايا العربية، التي لا تغيب عن الشارع العربي، مهما تسارعت الأحداث في أي من الأقطار العربية، لما لهذا البلد من خصوصية مميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك الحكومات، لذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي، وهو ما نقدمه في السطور التالية كوجبة إخبارية شاملة لأهم أحداث الأيام الماضية في فلسطين.
نازحو غزة يتدفقون مشيا إلى الشمال.. حاملين أمتعتهم ومآسيهم
مع طلوع الصباح تدفق آلاف النازحين من الجنوب نحو شمال قطاع غزة، سيرا على الأقدام، حاملين ما تيسر من أمتعتهم.
فقد اكتظ شارع الرشيد الساحلي بطوابير طويلة من الغزيين الطواقين للعودة إلى ما تبقى من منازلهم المدمرة في شمال القطاع الأكثر تضررا خلال الحرب المدمرة التي امتدت أكثر من 15 شهراً.
في حين أعلنت وزارة الداخلية في غزة أنه لن يسمح لأي مركبة من المرور عبر شارع الرشيد الساحلي، وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار مع الجانب الإسرائيلي.
لكنها أوضحت في بيان، اليوم الاثنين، أن شارع صلاح الدين فتح أمام المركبات في اتجاه واحد من الجنوب إلى الشمال. وأضافت أن جميع المركبات ستخضع للفحص من خلال أجهزة الفحص قبل العبور من شارع صلاح الدين.
في المقابل، بدأت قوات الجيش الإسرائيلي الانسحاب من محور نتساريم الذي يقسم القطاع إلى نصفين.
وكانت إسرائيل رفضت خلال اليومين الماضيين فتح هذا الممر من أجل عبور النازحين نحو الشمال، ما لم تفرج حماس عن المحتجزة الإسرائيلية أربيل يهود.
إلا أن المفاوضات الأخيرة بين الأطراف المعنية بمشاركة الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) أفضت إلى حل تلك العقدة.
هذا ولا يعرف كيف سيقطن هؤلاء النازحون فوق أنقاض منازلهم، لاسيما أن الأمم المتحدة كانت قدرت دمار 80% من الأبنية في شمال القطاع.
وكان رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، أوضح سابقا أن “ثلثَي المباني في القطاع الفلسطيني دمر ت أو تضررت جراء القصف الإسرائيلي”.
كما أضاف أن “ما بين 65 و70% من المباني في غزة قد دُمّرت بالكامل أو تضررت”. وشدد على أن الحرب “قضت على 60 عاما من التنمية”، مضيفا أن إزالة 42 مليون طن من الأنقاض ستكون عملية خطيرة ومعقدة.
حماس تكشف عن دور مصري في عبور سكان غزة من الجنوب إلى الشمال
كشفت حركة حماس عن دور مصري في عبور النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، المقرر في وقت لاحق من صباح الإثنين.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن ليل الأحد، أنه “سيسمح بعودة السكان مشيا على الأقدام إلى شمال قطاع غزة عبر طريق نتساريم، ومن خلال شارع الرشيد (طريق البحر) اعتبارا من الساعة 07:00 صباحا”، بالتوقيت المحلي.
وأضاف أنه “سيسمح بالانتقال بالمركبات إلى شمال القطاع بعد الفحص عن طريق صلاح الدين من الساعة 09:00 صباحا”، بالتوقيت المحلي.
وقال بيان لعمليات وزارة الداخلية في غزة التابعة لحماس، صباح الإثنين، إن حركة المركبات في طريق صلاح الدين “لن تتم إلا بعد التواصل مع الجهات المصرية”.
وأضاف البيان أن “الجهات المصرية ستكون متواجدة (في طريق صلاح الدين) تقريبا بين الساعة السابعة إلى الثامنة صباحا (…) لمنع حدوث أي مشكلة والتنسيق الكامل بينهم وبين الأجهزة الأمنية طرفنا”.
وتابع: “لا يتم البدء بسير المركبات إلا بإشارة رسمية من الإخوة المصريين والوسطاء، لأن هذا العدو لا يؤمن مكره”، في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي.
ومن جهة أخرى، حذر البيان من أن “الاحتلال لن يتسامح مع أي محاولة لمرور أي مركبة أو شاحنة أو توكتوك أو عربة يجرها حمار عبر شارع الرشيد (البحر)، وقد يعمد إلى استهدافها بتهمة أنها تحوي على أسلحة”، ووجه حديثه للفلسطينيين مضيفا: “لذلك لا تخالفوا أي تعليمات”.
وختم: “أي شي متعلق بوسائل النقل ممنوع منعا باتا مرورها عبر شارع الرشيد، وعلى الجميع الالتزام بالتعليمات”.
وفي وقت سابق من ليل الأحد، أعلنت قطر التوصل إلى حل لأزمة الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود، التي تسببت في تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مقابل سماح إسرائيل لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى مناطقهم.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنه “تم التوصل إلى تفاهم يقضي بأن تقوم حركة حماس بتسليم الرهينة أربيل يهود واثنين من الرهائن قبل يوم الجمعة، كما ستقوم حماس بتسليم 3 رهائن إضافيين يوم السبت وفقا للاتفاق، بالإضافة إلى تقديم معلومات عن عدد الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق”.
وتابع الأنصاري في منشور على منصة “إكس”: “في المقابل، ستسمح السلطات الإسرائيلية، ابتداء من صباح الإثنين بعودة المواطنين النازحين في قطاع غزة من الجنوب إلى المناطق الشمالية من القطاع، كما ستسلم قائمة بأسماء 400 شخص ممن تم اعتقالهم منذ السابع من أكتوبر 2023 كل يوم أحد في المرحلة الأولى”.
وبعد البيان القطري، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “إسرائيل ستسمح للفلسطينيين بالعبور لشمال قطاع غزة بدءا من صباح الإثنين”.
مصر والأردن يرفضان مقترح تهجير الفلسطينيين من غزة: مستمرون على ثوابتنا
أكدت وزارتي الخارجية المصرية والأردنية في بياناته لها، رفض أي مقترح لتهجير الفلسطينين خارج قطاع غزة.
وقال الخارجية المصرية إنه تشدد على تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة على أنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة.
وأعربت الخارجية في بيانها، عن استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني كما تشدد على رفضها لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواءً من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواءً كان بشكل مؤقت او طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
ودعت وزارة الخارجية، المجتمع الدولي في هذا السياق إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967.
مندوب فلسطين يطلع الأمين العام المساعد للجامعة العربية على خطة إغاثة غزة
أطلع المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، على الخطة التي أعدتها حكومة دولة فلسطين الخاصة بالإغاثة والتعافي المبكر وإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبالتنسيق مع المنظمات الدولية والشركاء الدوليين.
وأكد مندوب فلسطين خلال اللقاء الذي عقد في مقر الأمانة العامة اليوم، على أهمية تولي الحكومة الفلسطينية مسؤوليات الحكم في قطاع غزة بإعتباره جزءًا لا يتجزأ من أراضي دولة فلسطين والحكومة هي صاحبة الولاية عليه، بالإضافة إلى خطورة المخططات الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من محاولة التهجير القسري وضم أجزاء كبيرة من أراضي الضفة الغربية بما يشكله من تهديد حقيقي للأمن القومي العربي.
من جانبه أكد السفير زكي، أن الجامعة العربية تضع القضية الفلسطينية على سلم أولوياتها خلال اللقاءات التي تعقد مع الأطراف الدولية وفي كافة المحافل الأممية .
وأكد مندوب فلسطين خلال اللقاء الذي عقد في مقر الأمانة العامة اليوم، على أهمية تولي الحكومة الفلسطينية مسؤوليات الحكم في قطاع غزة بإعتباره جزءًا لا يتجزأ من أراضي دولة فلسطين والحكومة هي صاحبة الولاية عليه، بالإضافة إلى خطورة المخططات الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من محاولة التهجير القسري وضم أجزاء كبيرة من أراضي الضفة الغربية بما يشكله من تهديد حقيقي للأمن القومي العربي.
من جانبه أكد السفير زكي، أن الجامعة العربية تضع القضية الفلسطينية على سلم أولوياتها خلال اللقاءات التي تعقد مع الأطراف الدولية وفي كافة المحافل الأممية .
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب