فلسطين في أسبوع.. الرئاسة تطالب بإجبار الاحتلال على وقف الإبادة ومؤشرات على قرب إقرار الهدنة
أهم الأخبار في فلسطين.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل إثنين
القدس : ثائر نوفل أبو عطيوي
لا تزال الحرب مستمرة في فلسطين التي تمثل أحد أهم القضايا العربية، التي لا تغيب عن الشارع العربي، مهما تسارعت الأحداث في أي من الأقطار العربية، لما لهذا البلد من خصوصية مميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك الحكومات، لذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي، وهو ما نقدمه في السطور التالية كوجبة إخبارية شاملة لأهم أحداث الأيام الماضية في فلسطين.
رئاسة فلسطين تطالب بإجبار إسرائيل على وقف الإبادة في غزة
طالب متحدث الرئاسة فلسطينية نبيل أبو ردينة، الأحد، بإجبار إسرائيل على وقف الإبادة التي تشنها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرا إلى اتصالات مكثفة يجريها الرئيس محمود عباس بهذا الشأن.
جاء ذلك في بيان أبو ردينة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”.
وقال أبو ردينة: “آن الأوان لإجبار دولة الاحتلال (الإسرائيلي) على القبول بوقف حربها الشاملة على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ووقف اعتداءاتها وانتهاكاتها الخطيرة في الضفة الغربية (المحتلة)، بما فيها القدس الشرقية”.
وشدد على ضرورة وقف “إرهاب المستوطنين (الإسرائيليين) الذين يواصلون جرائمهم تحت حماية جيش الاحتلال، ومواصلة سرقة الأرض الفلسطينية، وقرصنة أموال المقاصة الفلسطينية”.
وأموال “المقاصة” هي إيرادات الضرائب على السلع الموجهة إلى السوق الفلسطينية المستوردة من الخارج ومقدرة بنحو 220 مليون دولار شهريا، تحتجز إسرائيل الجزء الأكبر منها.
وشدد أبو ردينة على أن “الشرعية العربية والدولية هما أساس تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأشار إلى إن القيادة الفلسطينية “سعت منذ اليوم الأول لبدء العدوان (الإسرائيلي) على شعبنا في قطاع غزة، لوقفه وتجنيب شعبنا ويلات القتل والتدمير والتهجير التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وأدت إلى استشهاد وجرح وأسر وفقدان أكثر من مئتي ألف مواطن فلسطيني”.
متحدث الرئاسة أكد أن “الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مكثفة ولقاءات مع الأطراف العربية والدولية كافة من أجل الإسراع في التوصل لوقف إطلاق النار (بغزة)، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية”.
تأتي تصريحات متحدث الرئاسة الفلسطينية، في وقت تشهد فيه المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تحركات مكثفة لبلورة اتفاق نهائي بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف الإبادة التي تشنها تل أبيب على غزة.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، كثف الوسطاء جهودهم لعقد لقاءات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، ما أدى إلى تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، حيث أصبحت تفاصيل الصفقة شبه مكتملة بنسبة 90 بالمئة، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 847 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
“مؤشرات” بشأن “قرب” التوصل لوقف إطلاق النار في غزة
تزايدت الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة “حماس”.
قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأميركي جو بايدن ناقش هاتفيا، الأحد، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الجهود الجارية للتوصل إلى الاتفاق.
أما مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، فأكد في حديث صحفي أن الأطراف المعنية باتت “قريبة جدا” من الأمر.
قال الدبلوماسي الأميركي السابق، مارك جينسبرغ، إن “أولوية واشنطن الآن، إطلاق سراح الرهائن الأميركيين، والتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن قبل نهاية إدارة بايدن”.
مسؤول أممي يدعو لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة
دعا منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة ونائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مهند هادي، إسرائيل إلى إنهاء الحرب على غزة بعد أكثر من 15 شهرا من الدمار، وذلك حفاظا على مستقبل أطفال القطاع والمنطقة أجمع.
وقال مهند هادي- خلال زيارته لغزة- “من البديهي أن الكنائس والمساجد والمدنيين وجميع البنى التحتية المدنية يجب حمايتهم. ولا يمكن حمايتهم إلا بإنهاء هذه الحرب، من خلال وقف إطلاق النار”، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
وشدد على أن اليافعين المشردين في القطاع يستحقون العودة إلى منازلهم، وقال: “الأطفال هم أمل المستقبل. وبدون التعليم، وبدون الرعاية الصحية المناسبة، لن يكون هناك مستقبل مشرق”.
فلسطين تحذر من مخاطر لعبة كسب الوقت لتغيير الواقع بالضفة والقدس
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر لعبة كسب الوقت الإسرائيلية ونتائجها على تعميق إبادة وتهجير شعبنا، وتغييرالواقع السياسي والقانوني والتاريخي القائم في الضفة بما فيها القدس، بما يخدم خارطة مصالح إسرائيل الاستعمارية العنصرية.
وأشارت الخارجية الفلسطينية – في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، إلى أن حكومة الاحتلال تواصل اختطاف الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، وتستخف بالمجتمع الدولي وقراراته وشرعياته عبر لعبة كسب المزيد من الوقت لاستكمال حرب الإبادة والتهجير والضم، وتمعن حكومة الاحتلال في تكريس الحلول العسكرية الأمنية للصراع على حساب حياة الفلسطيني وبقائه في أرض وطنه، وتستبعد أية أحاديث عن الحلول السياسية وفقاً لإرادة السلام الدولية والقانون الدولي.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي بالخروج من النمطية التقليدية في التعامل مع حقوق شعبنا، والتحلي بالجرأة القانونية والأخلاقية لإجبار إسرائيل كقوة احتلال لوقف حرب الإبادة فورا كأولوية مطلقة غير مشروطة والشروع في ترتيبات دولية ملزمة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2735، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب