فلسطين في أسبوع.. الاحتلال يبدأ عملية جديدة في شرق خانيوس.. ومقررة أممية تدعو لمحاسبة المستوطنين على جرائمهم
أهم الأخبار في فلسطين.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل إثنين
القدس- ثائر نوفل أبو عطيوي
تمثل فلسطين أحد أهم القضايا العربية، التي لا تغيب عن الشارع العربي، مهما تسارعت الأحداث في أي من الأقطار العربية، لما لهذا البلد من خصوصية مميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك الحكومات، لذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي، وهو ما نقدمه في السطور التالية كوجبة إخبارية شاملة لأهم أحداث الأيام الماضية في فلسطين.
- اقرأ أيضا:مدير مركز العرب في فلسطين: قرار العدل الدولية انحياز لعدالة القضية وإنجاز قانوني في إدانة الاحتلال
قصف لا يتوقف على غزة.. الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شرق خانيونس
استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، ليل الأحد- الإثنين، جراء غارات جوية نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي واستهدف خلالها مناطق عدة في قطاع غزة، ضمن عدوانه المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.
فقد استشهد 3 أشخاص وأصيب آخرون جراء قصف استهدف مبنى في شارع النخل بحي التفاح شرق مدينة غزة، فيما استهدف طيران الاحتلال الحربي منزلًا في منطقة الكلية الجامعية جنوبي المدينة، مما أدى إلى اندلاع النيران فيه.
وفي خانيونس جنوبي القطاع، استشهدت امرأة وأصيب 5 بجروح جراء قصف الاحتلال لمنزل غرب المدينة، كما استشهدت طفلة وأصيب 6 أشخاص في قصف منزل في بلدة بني سهيلا شرق المدينة.
وفي إطار عمليات التهجير المستمرة والإخلاء القسري، طالب الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بالأحياء الشرقية لخانيونس بالإخلاء الفوري رغم أنها ضمن المنطقة التي زعم سابقا أنها إنسانية وآمنة.
وزعم جيش الاحتلال أن الدعوة إلى إخلاء هذه المناطق يأتي بعد “إطلاق صواريخ” على إسرائيل.
جرائم في “النصيرات”
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وثق 63 استهدافًا إسرائيليًّا لمخيم النصيرات وسط القطاع، خلال سبعة أيام فقط، وقال المكتب نفسه إن تلك الهجمات أسفرت عن استشهاد 91 فلسطينيًا، وإصابة 251 آخرينوأكد المصدر نفسه أن أكثر من 75% من ضحايا القصف وصلوا إلى المستشفيات وجثامينهم وأجسادهم محروقة جراء استخدام الاحتلال للأسلحة الحرارية والكيماوية.
ومخيم النصيرات للاجئين هو واحد من المخيمات المأهولة بالسُّكان ويوجد فيه حاليًا ربع مليون مواطن ونازح، ويتعرض للقصف من الاحتلال الإسرائيلي دون مراعاة لحالة الاكتظاظ داخل المخيم، وفق ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام.
ويتعمد الاحتلال قصف الأحياء والمنازل المأهولة بالسكان، والعمارات والأبراج السكنية، وإيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء والإصابات.
سوء التغذية
يأتي ذلك وسط استمرار الحصار الإسرائيلي المطبق، وسيطرة الاحتلال على معابر القطاع، فيما أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان، يوم أمس الأحد، أن “سوء التغذية في غزة بات يشكل خطرًا كبيرًا على الحوامل وحديثي الولادة وسط تزايد ولادة أجنة ميتين، وأطفال منخفضي الوزن ويعانون الهزال وتأخر النمو”.
وأضاف الصندوق الأممي، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”، أنه “أصبح من الشائع ولادة أطفال منخفضي الوزن بشكل متزايد في غزة”.
فلسطين: قرار محكمة العدل الدولية انتصار للعدالة ورفض للاحتلال
رحبت فلسطين، اليوم الجمعة، بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي اعتبر الاحتلال الإسرائيلي “غير شرعي” وطالب تل أبيب بإنهاء وجودها في الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في بيان للرئاسة الفلسطينية نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” وتغريدة لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، وبيان لوزارة الخارجية والمغتربين، وصل الأناضول نسخة منه.
يأتي ذلك تعقيبا على رأي المحكمة الاستشاري في التبعات القانونية لاحتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 الذي جاء في وقت تشن فيه إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 287 يوما خلفت عشرات الآلاف من الضحايا.
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن “القرار انتصار للعدالة ورفض للاحتلال ولقرار الكنيست الأخير والسياسات الأمريكية التي تدعم إسرائيل في احتلالها والرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية”.
وكان الكنيست الإسرائيلي استبق صدور الرأي الاستشاري للمحكمة بالتصويت الخميس، بالأغلبية لصالح قرار يرفض قيام دولة فلسطينية، ويزعم أن “إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل ستشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل”.
وأضافت الرئاسة أن القرار الصادر عن أعلى هيئة قضائية دولية “أكد أن الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي، وأن على إسرائيل وقف احتلالها وإنهاء وجودها بالأراضي الفلسطينية، والوقف الفوري لأي نشاط استيطاني وإخلاء المستوطنين، وتعويض الخسائر المادية والمعنوية للأشخاص في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
واستنادا إلى معطيات حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.
ودعت الرئاسة المجتمع الدولي إلى “إلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بإنهاء احتلالها ومشروعها الاستعماري بشكل كامل وفورا، دون قيد أو شرط”.
وتابعت: “القرار الذي يأتي في وقت يتعرض به شعبنا في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس لعدوان شامل وإبادة جماعية، يجدد الأمل لدى شعبنا بمستقبل خال من الاستعمار، على طريق نيل حقه المطلق وغير القابل للتفاوض في تقرير المصير والتحرر”.
مقررة أممية تدعو لمحاسبة المستوطنين العنيفين بأراضي فلسطين المحتلة
قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، الأحد، إنه يجب محاسبة “المستوطنين العنيفين” بأراضي فلسطين المحتلة.
وأضافت ألبانيز، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، أن “إحدى نتائج رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري أن دول الأمم المتحدة قد تكون الآن ملزمة الكشف عن قائمة مواطنيها المقيمين في فلسطين المحتلة، fخاصة أولئك الذين يرتكبون جرائم ضد سكان أرض محتلة بشكل غير قانوني”.
وشددت المقررة الأممية على ضرورة محاسبة المستوطنين العنيفين بأراضي فلسطين المحتلة، قائلة: “بما أن إسرائيل أثبتت عدم رغبتها أو قدرتها على تقديمهم للعدالة، فيجب على الدول الأخرى أن تفعل ذلك”.
والجمعة، عقدت محكمة العدل الدولية جلسة علنية في لاهاي بشأن طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة إصدار رأي استشاري في التبعات القانونية لسياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة, بما فيها القدس الشرقية. وقالت محكمة العدل الدولية إن “استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني” مشددة على أن للفلسطينيين “الحق في تقرير المصير”، وأنه “يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة”.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب