فلسطين في أسبوع.. قرار أممي بإنهاء الاحتلال خلال عام وغوتيريش يحذر من غزة جديدة في لبنان
أهم الأخبار في فلسطين.. خدمة أسبوعية من منصة «العرب 2030» الرقمية.. كل إثنين
القدس- ثائر نوفل أبو عطيوي
تمثل فلسطين أحد أهم القضايا العربية، التي لا تغيب عن الشارع العربي، مهما تسارعت الأحداث في أي من الأقطار العربية، لما لهذا البلد من خصوصية مميزة لدى الشعوب العربية والإسلامية، وكذلك الحكومات، لذا يحرص الكثيرون على متابعة الأخبار الفلسطينية بشكل يومي، وهو ما نقدمه في السطور التالية كوجبة إخبارية شاملة لأهم أحداث الأيام الماضية في فلسطين.
قرار أممي غير ملزم يدعو لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال عام
طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال “12 شهرا”، ودعت إلى فرض عقوبات على إسرائيل، في قرار غير ملزم أثار غضب تل أبيب.
القرار، الذي نوقش منذ يوم الثلاثاء من قبل الدول الأعضاء الـ193 في الأمم المتحدة، استند إلى رأي استشاري صادر عن محكمة العدل الدولية في يوليو بناء على طلب الجمعية العامة، أكدت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 “غير قانوني”، وأن “إسرائيل ملزمة بإنهائه في أسرع وقت”.
وتم اعتماد القرار بأغلبية 124 صوتا مقابل 14 معترضا (من بينهم إسرائيل والولايات المتحدة والمجر والجمهورية التشيكية والأرجنتين) وامتناع 43 عن التصويت. القرار “يطالب” إسرائيل بـ”إنهاء وجودها غير القانوني” في الأراضي الفلسطينية خلال 12 شهرا كحد أقصى اعتبارا من اعتماد القرار، بعدما كانت الصيغة الأولى للنص تحدد فترة ستة أشهر فقط.
ورحبت البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة بالقرار “التاريخي”، وفق ما نشرته على منصة “إكس”.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة، نددت إسرائيل بالقرار ووصفته بـ”المخزي”. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورستاين على منصة “إكس”: “تبنت الجمعية العامة اليوم قرارا منحازا ومنفصلا عن الواقع، يشجع الإرهاب ويضر بفرص السلام”.
وأضاف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، في بيان بعد التصويت: “إنه قرار مخز يدعم الإرهاب الدبلوماسي للسلطة الفلسطينية”، منتقدا الدول الداعمة للقرار، ووصفها بأنها “متعاونة” مع ما أسماه “المهزلة”.
كما طالب القرار بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية، ووقف بناء المستوطنات الجديدة، وإعادة الأراضي المصادرة، والسماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا الدول الأعضاء إلى اتخاذ تدابير لمنع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل إذا كانت هناك أسباب “معقولة” للاعتقاد بأنها قد تستخدم في الأراضي الفلسطينية، وفرض عقوبات على الأشخاص الذين يساهمون في استمرار “الوجود غير القانوني” لإسرائيل في الأراضي المحتلة.
ورحب ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بالقرار، ووصفه بأنه “ذو أهمية كبيرة”، معتبرا أن اعتماده يؤكد مجددا حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
من جانبه، دعا لويس شاربونو من منظمة “هيومن رايتس ووتش” إسرائيل إلى “الاستماع لطلب الغالبية الساحقة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باحترام القرار التاريخي” الصادر عن محكمة العدل الدولية، مؤيدا فرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
ترحيب فلسطيني
من جهته، دعا السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، الثلاثاء، الدول الأعضاء إلى “الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ” بتأييد القرار، وهو أول نص يعرض باسم دولة فلسطين العضو المراقب بموجب امتيازات جديدة لعضويتها حصلت عليه مؤخرا.
ورحبت حركة حماس بالقرار، معتبرة اعتماده تأكيدا على “الالتفاف الدولي حول نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال”.
وقبل أيام من وصول عشرات رؤساء الدول والحكومات إلى نيويورك للمشاركة في افتتاح الدورة السنوية للجمعية العامة، التي تهيمن عليها الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، تساءل منصور: “كم من الفلسطينيين يجب أن يقتلوا قبل أن يحدث تغيير لوقف هذه اللاإنسانية؟”.
وفيما يبقى مجلس الأمن مشلولا إلى حد كبير بشأن هذا الملف، بسبب استخدام الولايات المتحدة المتكرر لحق النقض لحماية إسرائيل، تبنت الجمعية العامة عدة نصوص منذ اندلاع الحرب في أكتوبر لدعم الفلسطينيين.
في مايو، أعطت الجمعية دعما رمزيا للفلسطينيين، حيث أقرت بـ143 صوتا مقابل 9 معارضين و25 ممتنعين، بأن الفلسطينيين لهم الحق في العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وهو ما تعرقله الولايات المتحدة.
وصوتت الولايات المتحدة ضد القرار، ونددت السفيرة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد بما وصفته بـ”النص المتحيز” الذي لا يعترف بأن “حماس، المنظمة الإرهابية، تسيطر على غزة” ولا يساهم في تحقيق تقدم نحو حل الدولتين.
البرغوثي: هدف إسرائيل القضاء على فلسطين بالكامل
قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، السبت، إن إسرائيل تهدف إلى القضاء على فلسطين، “وليس تقسيمها وقضمها جزءًا جزءًا”.
جاء ذلك خلال حديث البرغوثي في ندوة على هامش مؤتمر حمل اسم “إعادة تصور فلسطين” نظمته جامعة جورج تاون بالعاصمة القطرية الدوحة.
وشدد البرغوثي خلال الندوة على أن القرار المتعلق بالمستقبل السياسي لفلسطين يجب أن يكون بيد الفلسطينيين أنفسهم.
وأشار إلى “ضرورة إجراء الشعب الفلسطيني انتخاباته بشكل ديمقراطي بنفسه، وينبغي للفلسطينيين وحدهم أن يقرروا مستقبل بلادهم. وليست مهمة إسرائيل أو أي سلطة خارج فلسطين أن تقرر من سيقودهم”.
وفيما يخص المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، أعرب البرغوثي عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير صادق في مفاوضات وقف إطلاق النار مع حماس.
وأضاف “تدفع إسرائيل مفاوضات وقف إطلاق النار نحو الهاوية من خلال طرح شروط جديدة تعلم أن أي فلسطيني لن يقبلها”.
أبو مازن يبحث مع مع رئيس المجلس الرئاسى اليمنى مستجدات الأوضاع فى غزة
بحث رئيس دولة فلسطين محمود عباس أبو مازن، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمى، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وحرب الابادة ضد الشعب في قطاع غزة، وانتهاكات الاحتلال ومستعمريه الارهابيين في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وجدد الرئيس الفلسطيني -وفقا لوكالةًالانباء الفلسطينية- الموقف الفلسطيني الداعي إلى وقف العدوان على شعبنا وأرضه ومقدساته، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وإعادة الإعمار والذهاب لعملية سياسية تنهي الاحتلال وتحقق الأمن والاستقرار والسلام للجميع في المنطقة.
وشدد على أن دولة فلسطين هي صاحبة الولاية في قطاع غزة إلى جانب الضفة بما فيها القدس وستواصل القيام بمسؤولياتها.
وبحث الجانبان، العلاقات الثنائية بين البلدين ، وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة، وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان الرئيس الفلسطيني ، قد وصل مساء الجمعة، إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يلقي ، يوم الخميس المقبل السادس والعشرين من سبتمبر الجاري، كلمة دولة فلسطين أمام الجمعية العامة.
وانطلقت أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة، يوم الثلاثاء العاشر من سبتمبر الجاري، بعنوان: “الوحدة في التنوع من أجل تعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الانسانية للجميع في كل مكان”.
وشهدت هذه الدورة حدثا تاريخيا بحصول دولة فلسطين على مقعد رسمي بين الدول الأعضاء في الجمعية العامة للمرة الأولى خلال الجلسة الافتتاحية، وذلك تنفيذاً لقرار صدر في مايو الماضي.
غوتيريش يحذر من مخاطر تحويل لبنان إلى غزة أخرى
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، من مخاطر تحويل لبنان إلى “غزة أخرى” في خضم تصعيد للأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وقال غوتيريش في تصريح لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية قبل يومين من موعد انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: “ما يثير قلقي هو خطر تحويل لبنان إلى غزة أخرى”، في إشارة إلى القطاع الفلسطيني حيث تدور منذ أكتوبر الماضي حرب مدمّرة بين إسرائيل وحركة حماس.
ويتصاعد التوتر بسبب تبادل الهجمات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني والتي وصلت خلال الأيام الماضية إلى مستوى غير مسيوق.
-Advertisement-
وجهت إسرائيل خلال الأيام الماضية ضربات أدت إلى مقتل عشرات العناصر والقادة التابعين لحزب الله عبر اختراق لاسلكي واستهدافات جوية.
ورد الحزب على هذه الهجمات باستهداف قاعدة رامات ديفيد ومجمعا للصناعات العسكرية ومناطق متفرقة من الشمال الإسرائيلي.
ويقول حزب الله إنه سيواصل قتال إسرائيل حتى توافق على وقف إطلاق النار في حربها مع حركة حماس في قطاع غزة، والتي اندلعت بعد هجوم قادته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
وتريد إسرائيل من حزب الله أن يوقف إطلاق النار وأن يسحب مقاتليه من المنطقة الحدودية، التزاما بقرار الأمم المتحدة لعام 2006، بغض النظر عن أي اتفاق في غزة.
ما بين سقوط القنابل وهطول الأمطار، النساء والأطفال “الأكثر تعرضا للقتل” في غزة
أصدر الدفاع المدني في قطاع غزة تقريره الشهري عن الأوضاع الإنسانية في القطاع في ظل الحرب المستمرة منذ قرابة عام، مشيرا إلى أن غالبية القتلى خلال شهر آب/أغسطس من “النساء والأطفال”.
وجاء في التقرير أن القصف الإسرائيلي استهدف بشكل مكثف “المنازل السكنية ومراكز النزوح والمدارس”، التي تأوي نازحين.
وأن من بين كل 10 قتلى يوجد من 3 إلى 7 من فئة الأطفال والنساء، كما أن غالبية الجثامين كانت تخرج مشوهة، وكان هناك من 2 إلى 8 من بين كل 10 جثامين، تظهر عليها تشوهات كالبتر والاجتزاء بفعل شدة القصف وانهيار الأسقف والكتل الأسمنتية عليهم، وفق التقرير.
وذكر التقرير أن عدد الضحايا يزداد لأن “القصف الإسرائيلي المباشر يكون دون سابق إنذار” لمنازل مواطنين ولمدارس وخيام تؤوي نازخين.
ويمثل هذا القصف لمدرسة نازحين ثاني عملية للجيش الإسرائيلي خلال 24 ساعة، حيث تعرضت مدرسة الفلاح في حي الزيتون إلى قصف مماثل يوم السبت، ما أدى إلى مقتل 22 من النازحين وعشرات الإصابات بينهم 14 طفلا و5 سيدات و30 مصابا بينهم 9 أطفال تعرضوا لبتر في الأطراف، وفق أرقام الدفاع المدني الفلسطيني.
وعلى صعيد المعاناة الإنسانية المستمرة لسكان القطاع، تسبب سقوط الأمطار بشكل غزير، منذ صباح يوم الأحد، في إغراق “عشرات آلاف الخيام المهترئة” المنتشرة في مناطق النزوح ومعسكرات الإيواء المختلفة، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وكانت مناطق دير البلح وسط القطاع، ومنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، الأكثر تضررا من هذه الأمطار، ما أدى لتفاقم الأوضاع الإنسانية والحياتية للنازحين الموجودين هناك.
وقالت الأونروا، إن مخيمات النازحين تعرضت لأول موجة من الأمطار في خان يونس “ما أغرق العديد من الخيام”.
وأضافت الوكالة في تصريح صحفي: “مع النقص الشديد في المواد الضرورية لحمايتهم (النازحين) من الرياح والأمطار والفيضانات، وفي ظل القيود اللوجستية ونفاد الإمدادات، تتفاقم الأزمة يوماً بعد يوم”.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب