دراساتطبية

د. شيرين مختار تكتب.. التهاب عصب السن اللعين وكيفية اكتشافه مبكراً

يعاني الملايين حول العالم من مختلف الفئات العمرية بالتهابات عصب الأسنان والآلام الحادة والتي تؤدي في النهاية لفقد الأسنان وخسارتها.

كيف تعرف أنك مصاب بالتهابات لب (عصب) السن وكيفية التعامل معه؟

إذا لاحظت إحساسًا بالوخز في إحدى أسنانك أو آلاما حادة عند تناول شيء ساخن أو بارد يتجاوز حساسية الأسنان العادية، فقد تكون مصاباً بالتهاب اللب أو (العصب)، يحدث التهاب اللب أو العصب عندما يصاب جزء اللب الداخلي من السن بالالتهاب والذي يحوي الأوعية الدموية والأعصاب.

عادة ما يكون الالتهاب قابلاً للمثول للعلاج (reversible)، ولكن هناك أوقاتا لا يمكن فيها أن يتعافى اللب من الالتهاب، ولا يمكن للب أن يشفي نفسه وهو ما يعرف (irreversible) أو تلف وموت الأنسجة للعصب في كلتا الحالتين، من الأفضل زيارة طبيب أسنانك للعلاج حتى تتمكن من المساعدة في الحصول على طريقة العلاج المناسبة.

ما الذي يسبب الالتهاب وآلام عصب أو لب السن؟

العدوى البكتيرية من الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهابات اللب، ومع ذلك، يمكن أن تزيد العديد من الأشياء من فرصتك في الحصول على التهاب اللب والتي تشمل الاتي:

١. تجاويف عميقة بالقرب من اللب أو عصب السن.

٢. صدمة الأسنان أو التعرض للمشروبات المختلفة في درجات الحرارة أو المشروبات المثلجة.

٣. الاستعدادات للشكل التشريحي للتاج والذي يسمح بتجمع فضلات الطعام مما يسبب التسوس.

٤. تناول المشروبات الغازية المتكررة.

٥. تشققات الأسنان.

٦. طحن أو جز أسنانك قد يتسبب في التهابات الأنسجة للب، وهذا بدوره قد يؤدي إلى الالتهابات وزيادة الضغط والإحساس بالألم والانزعاج للسن أو الضرس.

إذا حدث ألمك مع أقصى درجات الحرارة، ولكنه يختفي بسرعة، فقد يكون لديك حالة قابلة للتماثل للعلاج والاحتفاظ بالحيوية (reversible).

ولكن إذا كان الألم مكثفًا، أو مستمرا حتى بعد إزالة السبب وبعد التغيرات في درجات الحرارة أو أصبح الألم يحدث تلقائيًا بدون سبب لإثارته، أو يتم إحالته أو الإحساس به في الأسنان الأخرى مما يجعل من الصعب تحديد الموقع بدقة، فقد يكون لديك التهاب لب لا رجعة فيه (irreversible)  بغض النظر عن نوع الألم الذي لديك، وفي هذه الحالة يجب عليك الاتصال بأخصائي الأسنان في أقرب وقت ممكن للتقييم. وبالتالي سوف يتم اتخاذ التدابير الصحيحة لعلاج اللب الملتهب والتخلص من الآلام المزعجة المصاحبة له.

علاج التهاب اللب القابل للتماثل للعلاج والمحافظة على صحته:

إذا كان التهاب اللب قابلاً للتماثل للعلاج والاحتفاظ بحيويته، فإن الالتهاب والانزعاج يزولان عند حل مصدر المشكلة. على سبيل المثال، إذا كان اللب الموجود في سنك ملتهبًا لأن الانحلال قد وصل إلى النهايات العصبية، فإن إزالة الانحلال ووضع الحشوة يسمح للب بالتعافي والقضاء على أي إزعاج إضافي.

ومع ذلك، إذا لم يتم علاج السبب، فإن العدوى ستزداد سوءًا، مما يؤدي إلى أضرار لا رجعة فيها للب (irreversible)

علاج اللب الذي لا رجعة فيه (irreversible)

وفي هذه الحالة تكون الحيوية للب لا رجعة فيها بسبب التهاب اللب الذي لا يختفي حتى بعد إزالة السبب. وهنا فإن الالتهابات تتسبب في وفاة أنسجة اللب وتلفها. إن التهابات اللب التي لا رجعة فيها تعني أن اللب لم يعد قادرًا على الشفاء ونظام المناعة في جسمك انخفض مما أدى إلى موت الأنسجة.

وهنا يجب البدء في استئصال الأنسجة الميتة والتالفة وتعويضها بحشو خاص بها، يجب التعامل معها مباشرةً، قد يؤدي إهمال المعالجة إلى مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى تكون خراج وقد تنتشر أيضاً الالتهابات إلى العظم المحيط ومناطق أخرى من الجسم وبالتالي قد نصل لخسارة عظم الفك.

في هذه الحالات يجب أن يتضمن العلاج المعالم اللبية، أي إجراء قناة جذر وإزالة الأنسجة الميتة للب والتخلص من الألم ثم حشو قناة الجذر وتعويضها بنوع خاص من الحشوات الخاصة بقنوات العصب، وهناك خيار آخر هو خلع الأسنان، وهو عادة ما لا يكون العلاج المفضل.

كيفية تفادي التهاب اللب:

هناك الكثير من الخطوات التي يمكنك القيام به للحفاظ على ابتسامتك.

اتبع روتينًا جيدًا للرعاية والوقاية للفم يتضمن التنظيف مرتين يومياً بين أسنانك بالفرشاة والمعجون لحماية الأسنان من التجاويف والنخر بسبب التسوس. تساعد الرعاية الفموية المناسبة أيضًا في الحفاظ على حشواتك الحالية التي تحمي العصب.

قم بجدولة زيارات منتظمة مع أخصائي طب الأسنان، بحيث يمكن الاكتشاف المبكر لأي مناطق بداية التسوس بينما لا تزال صغيرة وبعيدة عن اللب.

إذا كنت تطحن أسنانك، فكر في ارتداء واقي الفم أو night gard أثناء النوم لحماية أسنانك من الشقوق أو الفواصل أو التآكل.

تقليل أو منع الحلويات والسكريات مثل الحلوى والصودا للحفاظ على أسنانك في مأمن من السكر الذي يسبب التسوس.

التهاب اللب يمكن أن يكون مؤلما. لكن العلاج البسيط قد يحافظ على التهاب اللب كحالة قابلة للتماثل للعلاج والحفاظ على بقاء حيويته بدلاً من انتقاله لحالة لا رجعة فيها وهي موت الأنسجة إذا تم اكتشافها مبكراً.

من خلال روتين الرعاية الفموية جيدًا ومساعدة من أخصائي الأسنان، يمكنك العودة للاستمتاع بابتسامة خالية من الألم.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى