رأي

رامى زهدى يكتب.. قراءة لدور الدولة والفرد فى تنمية الصادرات المصرية لإفريقيا

السوق الأفريقي أهم الأسواق المستهدفة عالميا.. وفرص نمو الصادرات المصرية لها غير مسبوقة

“السوق الافريقي يمثل أحد أهم أولويات استراتيجيات معظم دول العالم التى ترغب فى تنمية صادراتها للعالم، و تعزيز حجم الصادرات المصرية لافريقيا هى خطة عمل تعمل عليها الدولة بشكل مركز، خاصا مؤخراً بهدف مضاعفة حجم الصادرات المصرية الي مختلف الاسواق الافريقية.

الا ان خطة عمل طموحة مثل هذه الخطة لابد وان يشترك فى تنفيذها جهات عدة تشمل المنتجين والمصدرين انفسهم بالاضافة لاجهزة اخرى فى الدولة منها اجهزة رقابية واخرى ذات طبيعة عمل تتضمن الدعم والمساندة وكذلك التوجيه والتدريب سواء كانت هذه الوحدات او المؤسسات تتبع وزارة الصناعة والتجارة او تتبع جهات اخرى.

تحركات الدولة ممثلة في الحكومة والقيادة السياسية ذات تأثير ملموس وفعال وغير مسبوقة فى هذا الشأن الا اننا لانملك رفاهية الوقت لانتظار نتائج بعيدة المدى ، المنتج والمصدر والمواطن العادى ينتظر نتائج سريعة لتغيير اوضاع قائمة بالإضافة لأمال كبيرة فى النتائج ذات التأثير المستقبلى البعيد وهو ما يحتم على كل أطراف المنظومة ان تعمل يدا بيدا من اجل تحقيق الاهداف المرجوه ولن تستطيع الدولة بشكلها الرسمي فقط منفردة بدون تعاون كل الاطراف من تحقيق تلك الطفرة المرجوة.

التحرك السياسى للدولة المصرية ممثلا فى مؤسسة الرئاسة خلال الفترة السابقة مثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، حيث ان حجم التجارة بين مصر والدول الافريقية ينمو بمعدلات جيدة جدا فى الفترة الحالية.

قطاعات عدة من الصناعات المصرية تستطيع ان تجد لها طريقا ممهدا جدا للدخول للسوق الافريقية ، خاصة وان المستهلك النهائى الافريقى لا يختلف كثيرا من حيث المتطلبات او الذوق العام عن نظيره من المستهلكين فى اى مكان فى العالم على عكس ما يعتقده البعض بأن الافريقى له ذوق ومزاج مختلفين ورغبة فى اقل الاسعار، بينما يأتى الاختلاف من وجهة نظرى فى كيفية ادارة العملية التسويقية والتصديرية بالنسبة لافريقيا بمعنى ان الاختلاف فى طريقة ادارة الهدف وليس فى الهدف نفسه.

رامي زهدي: الصادرات المصرية

بصفة عامة ، العنصر البشرى القائم على التصدير فى مصر بدء من العامل المنتج وحتى القائمين على التصدير والإدارات العليا ليسوا جميعا على درجة الكفاءة والعلم والفهم لادوات العمل وهذا لاينفى وجود عناصر جيدة جدا، جادة ومحترفة وناجحة الا ان هذه العناصر تتواجد بنسب غير كافية من وجهة نظرى وهذا ما يمثل اهم عوائق تمدد ونمو الصادرات المصرية للعالم كله بصفة عامة ولافريقيا بصفة خاصة وكذلك يؤثر على جهود كبيرة تبذلها الدولة اجمالا ووزارة الصناعة والتجارة خاصة.

اى استراتيجية او خطة عمل تقوم بها دولة ما او وزارة ما لن تؤتى ثمارها بدون عنصر بشرى مناسب للتطبيق هذه الاسترايجية او الخطة.

المؤسسات التى تضع التصدير هدفا مهما لها لابد وان تعمل منذ الدقيقة الاولى من بداية عملها من اجل هذا الهدف كمنظومة واحدة متكاملة يتساوى فى التركيز على الهدف ذاته اصغر العمال واكبر المديرين.”

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب 

اظهر المزيد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى