د. أيمن الرقب يكتب.. ثمانية عشر عاما من الغياب واليتم الفلسطيني
لم يكن أبو عمار رحمه الله رجلا عاديا ولا زعيما عاديا ، بل كان ابا لشعب الجبارين كما كان يود وصفه.
لقد ضاعت البوصلة بعده ودخلت حركة فتح والشعب الفلسطيني في مرحلة انقسامات لم يعد الخروج منها سهل ، أبو عمار لم يوصد بابه في وجه أحد حتى خصومه ، كان يتسامى عن كل شيء من أجل تماسك شعبه ، كان متسامحا مع كل من أساء إليه لذلك احبه حتى خصومه.
في زمن الاختيار كان للعيد طعما آخر حيث يتزاحم الجميع من أجل السلام عليه والتقاط الصور التذكارية ، طابور طويل من أبناء شعبه يقف على مدار ثلاث ايام مستقبلا لهم دون حواجز ، مشهد لا تراه في دول العالم قاطبة و افتقدناه بعد غيابه .
رحم الله اب الشعب الفلسطيني و رحم الله شعبنا مما ألم به بعد الغياب.
ستبقى ذكراك خالدة على مر الأجيال ويكفي أن كوفيتك أصبحت رمزا للأحرار في كل العالم .
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب