تحالف الأحزاب المصرية خمس سنوات من التعاطي الإيجابي والمساندة للدولة المصرية
تحالف الأحزاب بحث في الرؤية والأهداف.. حلقات يكتبها محمد فتحي الشريف (1-3)
القاهرة – محمد فتحي الشريف
تصوير محمد عبد الله
في الحلقة الثانية من حلقات (بحث في الرؤية والأهداف)، تحدثنا عن بعض أفكار ورؤى أعضاء التحالف، وسوف أستكمل إن شاء الله تعالى في حلقة اليوم الحديث عن تفاعل التحالف ودوره في الأحداث المهمة التي شهدتها مصر خلال الشهرين الماضيين، منها الحوار الوطني، ومؤتمر المناخ، والمؤتمر الاقتصادي الذي عقد في الأيام الماضية، وكذلك كيف تصدى التحالف لبعض الهجمات الشرسة على مصر، وآخرها قرار البرلمان الأوروبي بشأن حقوق الإنسان، على أن أستكمل في الحلقة الرابعة والأخيرة حصاد خمسة أعوام من تدشين التحالف الذي أصبح يشكل ظهيرا سياسيا حقيقيا للدولة المصرية.
خمس سنوات من المساندة
على مدار خمس سنوات استطاع تحالف الأحزاب المصرية أن يكون له دور فعال وغير مسبوق في كافة القضايا التي مرت بالدولة كما كان له دور وطني بارز في كافة الفعاليات، وفي هذا الشهر ديسمبر 2022 يكمل التحالف عامه الخامس، إذ كافح النائب تيسير مطر مع مؤسسي التحالف في الفترات السابقة حتى يستطيعوا أن يحشدوا (42) سياسيا، وهو عدد يتجاوز نصف الأحزاب السياسية في مصر.
المشاركة الفعالة
ويحظى التحالف بوجود عدد كبير من الكوادر القادرة على وضع استراتيجيات سياسية واقتصادية واجتماعية تساعد في وضع حلول لبعض الأزمات والمشاكل التي تمر بها مصر، ولذلك كان له دور إيجابي في الحوار الوطني ووضع تصورات عديدة لعدد من الملفات، وكانت المعالجات الاقتصادية للتحالف بارزة.
تيسير مطر: مستمر في مساندة مصر
يقول النائب تيسير مطر الأمين العام للتحالف، إن التحالف استطاع أن يحقق الهدف الأساسي من إنشائه وهو مساندة الدولة المصرية والتعاطي الإيجابي مع كل ما تقوم به القيادة السياسية لصالح الشعب المصري.
ويضيف، إن السنوات الخمس التي مرت بها البلاد شهدت تحديات كثيرة، فعلى الرغم من البناء والتنمية والتقدم وتغيير ملامح الدولة وإعادتها إلى شبابها لتكون رائدة قوية مؤثرة في الإقليم والعالم، مع ذلك نجد متربصين ومتآمرين يحاولون إفساد كل نجاح وتقدم، وهذا وضح بعد نجاح مؤتمر شرم الشيخ والمؤتمر الاقتصادي.
ويكمل (تيسير مطر) قائلا: إن التحالف مستمر في مساندة مصر داخليا وخارجيا، ولذلك قمنا بتوجيه الشكر للقيادة السياسية على ما تقدمه للبلاد من نجاح وتقدم، وكان آخرها مؤتمر المناخ في شرم الشيخ.
وأكد أمين التحالف على أن الشعب المصري العظيم يقف حائط صد قوي ومتماسك ضد الخونة ويعطيهم كل يوم درسا قاسيا في الوطنية التي لا يعرفونها، وكان آخر الدروس والعبر لهؤلاء المجرمين هو يوم (11-11) الماضي الذي يعد أحد أيام الوطنية عندما تم كشف الخونة وظهرت وطنية الشعب التي تحطم آمال وأحلام المتربصين.
حسين أبو العطا: التحالف قدم رؤية اقتصادية نموذجية
ويكمل المستشار حسين أبو العطا رئيس اللجنة الاقتصادية في التحالف قائلا: إن التحالف وضع رؤية اقتصادية تعبر عن المرحلة المقبلة في مصر وتعالج بعض المشاكل، إذ يعد الاقتصاد هو عصب الحياة وهو أحد معاول استقرار الدولة، لذلك قمنا بتقديم رؤية اقتصادية للحوار الوطني تم فيها وضع معالجات احترافية لكل الأزمات الاقتصادية في مصر.
وأكمل: إن هناك اهتماما واضحا من الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحفيز الاقتصاد المصري باعتباره عصب الحياة ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية وتهيئة المناخ للمستثمرين الوطنيين والأجانب.
وأضاف (أبو العطا) قائلا: إن توفير التسهيلات لرجال الأعمال ودعم المستثمرين أبرز ما ورد في مخرجات المؤتمر الاقتصادي، وهذا يؤدي إلى جذب المستثمرين ورجال الأعمال بعد تذليل كافة العقبات لهم.
وتوقع رئيس اللجنة الاقتصادية في التحالف حسين أبو العطا أن يكون هناك ردة فعل إيجابية على الاقتصاد والسوق المصري في المرحلة المقبلة.
على صعيد المواقف الإيجابية للتحالف والتعاطي الجيد مع القضايا كان للتحالف دور بارز في الرد على المغالطات التي وردت في قرار البرلمان الأوروبي على مستوى رؤساء أحزاب التحالف من خلال بيانات بشكل فردي أو البيان المجمع الذي جاء فيه:
نص البيان
إن الأحزاب السياسية المصرية المنضوية تحت لواء التحالف والتي تضم (42) حزبا سياسيا يرفضون بشكل قاطع كل ما تضمنه القرار، إذ ضمت حيثيات قرار البرلمان الأوروبي كما هائلا من الأكاذيب والمغالطات والادعاءات التي تجافي الحقيقة وتؤكد على أن القرار أسس على تحيز واضح وغابت عنه المصداقية والموضوعية وظهر فيه النهج الاستعلائي الذي يهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية المصرية والذي يقف خلفه لوبي متطرف كاره لمصر.
وأعرب بيان التحالف عن رفضه القاطع لهذا القرار، الذي يعد فصلا جديدا من فصول الهجمة الشرسة على مصر دولة الحريات والمؤسسات، وتدخلا معلنا غير مبرر في شؤون دولة تتمتع بالسيادة وهذا يخالف مواثيق الأمم المتحدة.
ويؤكد تحالف الأحزاب المصرية أن القرار لا يمكن تجاوزه وغض الطرف عنه وخاصة أن المغالطات والأكاذيب واضحة حاول مصدري القرار والالتفاف عليها.
وطالب (التحالف) البرلمان الأوروبي بالتحلي بالمصداقية والشفافية بعد أن أصبح رهنا لصالح لوبي يتحكم فيه ويقف وراء قراراته بريطانيا ومن خلفها جماعة الإخوان الإرهابية.
وتابع بيان التحالف بالتأكيد على أن ما ورد به من ادعاءات كاذبة، تستوجب التوضيح، لأن حيثيات القرار الكاذب كانت مستقاة من كلام مرسل لا يستند إلى معلومات حقيقة.
وأكد تحالف الأحزاب المصرية على الدعم غير المحدود والمساندة المطلقة للقيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وكافة المؤسسات التي تشكل ركيزة استقرار الوطن وهي القوات المسلحة المصرية والشرطة المصرية الباسلة والقضاء الشامخ، وكل القوى الوطنية في البلاد.
ووجه تحالف الأحزاب في بيانه سؤالا للبرلمان الأوروبي الذي يناصب مصر العداء ويصدر قرارات غير مبرره وغير مسؤولية وكاذبة: لماذا مصر؟
وفند بيان تحالف الأحزاب أكاذيب ومغالطات التقرير في عدد من النقاط التي ذكرها التقرير الكاذب، وجاءت كلها مخالفة للحقيقة منها.
1- استمرار قانون الطوارئ في مصر على الرغم من توقف العمل به من أكتوبر 2021 العام الماضي.
2- في حين خالف التقرير الحقيقة حول مزاعمه بتطبيق عقوبة الإعدام على الطفل وهو كلام غير صحيح ومكذوب فمصر لم تشهد أي حاله إعدام لطفل.
3- القانون المصري لا يضم في نصوصه عقوبة إعدام الأطفال ولم تنفذ عقوبة الإعدام على الأطفال في التاريخ المصري.
4- لقد تجاهل التقرير عن عمد الإفراج عن المعتقلين، وهذا الأمر يؤكد سوء النية، فالدولة المصرية أصدرت عفوا رئاسيا عن عدد من السياسيين تجاوز الآلاف في الفترة الأخيرة.
5- مصر شكلت لجنة للعفو الرئاسي، كما طبقت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وهو ما تم تجاهله عن عمد في حيثيات قرار البرلمان الأوروبي الجائر.
6- كما تغافل التقرير عن عمد الحوار الوطني الذي وضع ملف حقوق الإنسان في المقدمة وشارك في هذا الحوار كل القوي الوطنية وكافة المعارضين.
7- أغفل التقرير كل ما تحدثت به منظمات حقوق الإنسان في مصر والذي سطر عدد منها تقارير مهنية محايدة تؤكد على أن مصر بها قواعد راسخة لحقوق الإنسان.
8- أغفل التقرير نجاح مصر في مؤتمر المناخ الذي أطلقت فيه الحريات لجميع الوفود وكانت المنصات الإعلامية تنقل وتحاكي الواقع.
9- قزم تقرير البرلمان الأوروبي مفهوم حقوق الإنسان في قضية المحبوس جنائيا علاء عبد الفتاح الذي حرض على قتل رجال الجيش والشرطة، وهذا يجعل التقرير غير محايد.
10- أغفل التقرير المفهوم الشامل لحقوق الإنسان، إذ حاول الضغط على مصر لصالح لوبي إرهابي يطالب بعدم تطبيق القانون على المجرمين، وهذا يمثل دعوة للفوضى.
واختتم تحالف الأحزاب بيانه برفض التقرير جملة وتفصيلا ومساندة الدولة المصرية، مؤكدين أن أوروبا لا تعرف حقوق الإنسان إلا خارج أرضيها، فهؤلاء هم رموز الاستبعاد والاستعمار والظلم.
ونكتفي في الحلقة الثالثة ببعض مواقف التحالف على أن نستكمل في الحلقة الأخيرة حصاد خمسة أعوام من تدشين تحالف الأحزاب المصرية – تحيا مصر دائما وأبدا.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب