جمال المحلاوي يكتب.. دور المسرح المدرسي في حماية الأمن القومي
عندما اقرته وزارة المعارف المصرية و تم إنشاء تفتيش خاص بقيادة ذكي طليمات، وكان النشاط المسرحي للمدارس قد بدا قبل ذلك التاريخ في عشرينيات القرن العشرين .ويعتبر دكتور محمد نجم يوسف اول من استطاع ان يصل إلى تاريخ بداية ذلك النشاط . حيث جاءت بداية المسرح المدرسي بعد عام واحد من افتتاح الاوبرا المصرية ، وبصورة تفوق ما نشاهده اليوم في مسارح مدارسنا. ومن امثلة ذلك ماكان يتم في بعض المدارس في القاهرة والإسكندرية ،ثم بدا التعاون بين المدارس ودار الاوبرا المصرية لعرض مسرحياتها على مسرح دار الاوبرا كمدرسة النجاح التوفيقية والتي عرضت مسرحية بعنوان ( النجاة في الصدق) بالاوبرا المصرية عام ١٨٨٧ .
اقرأ أيضا: جمال المحلاوي يكتب.. الرشادة المصرية في التعامل مع أزمة سد النهضة
ولم يقتصر ذلك النشاط على المدن الكبرى في مصر بل امتد إلى الاقاليم المصرية حيث مثلت المدرسة الفرنسية بالزقازيق مسرحية بعنوان ( يوسف الحسن ) تاليف الاستاذ نجيب قطيني المدرس بالمدرسة ، وعلى خطى الاستاذ نجيب قطيني وبشكل محترف يظهر بذات المدينة إحدى المعلمات ( الاستاذة جيهان حمودة )في احد المدارس الحكومية بالزقازيق والتي تولت تلك المهمة متطوعة برؤية جديدة لاتقتصر على مجرد مسرحة المناهج او رعاية نشاط طلابي بل امتدت إلى رؤية جديدة تتناسب مع توجهات الجمهورية الجديدة . لجعل المسرح اداة من ادوات حماية بعد هام من ابعاد الامن القومي المصري ، وهو البعد الاجتماعي للامن القومي ويتم ذلك من خلال مسرحيات يتجلى فيها ذلك البعد والتي كان لتلك العروض الاثر البالغ في نفوس الطلاب واولياء امورهم والمجتمع المحلي . بالرغم من قلة الإمكانيات المتاحة حيث يعتمد الطلاب وقائدتهم على الجهود الذاتية والنفقات الخاصة للإنفاق على تلك العروض التي تم تاليفها وإخراجها بحرفية كبيرة . وقدم الفريق تلك العروض في مسابقات مختلفة بل في زيارة إلى مدرسة الصاعقة لعرضها امام القادة والجنود الامر الذي لاقى اعجاب شديد من الجنود والضباط .
ومن تلك المسرحيات . ( ام الشهيد) والتي تتناول الإرهاب في سيناء وعرض( قطرات الماء) الذي تناول قضية المياه في مصر والحفاظ عليها ولم يكن بعيدا عن الوجدان ذوي الهمم مسرحية( بريق امل) والذي يتناول حكاية طالبة على كرسي متحرك. وغيرها من العروض التي اثرت في دعم الامن القومي الاجتماعي. وحازت تلك العروض على مراكز اولى ٤ سنوات متتالية على مستوى الجمهورية .فكانت تجربة موحية لكل المدارس للسير على خطاها بالرغم من قلة الإمكانات المادية والغير متاحة في الاصل . ومن هنا اهيب بالقائمين على التعليم في مصر بضرورة دعم تلك التجارب الناجحة وتعميمها واستثمار تلك الخبرات في تحقيق اهم تكليفات السيد رئيس الجمهورية بدعم الامن القومي المصري وحماية ابنائه من حروب الجيل الرابع والخامس. والتي حذر منها سيادته مرارا وتكرارا .
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب