الكويت في أسبوع.. الاقتصاد ينتعش رغم الأزمات.. ودعم خليجي لتجاوز أزمة الكهرباء
على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها دولة الكويت خلال الفترة الأخيرة إلا أنها لا تزال قادرة على إدارة اقتصاد قوي ومميز، حيث نجحت الدولة خلال السنوات الأخيرة في جذب استثمارات مليارية بالإضافة إلى قدرتها على السيطرة على معدلات التضخم في الداخل وحشد الإجراءات الحكومية لضمان تقديم خدمات جيدة للمواطنين.
- اقرأ أيضا: الكويت في أسبوع.. أمير البلاد يثمن توسعة البيت الحرام والبلاج تبدأ خطة ترشيد استهلاك الكهرباء
استثمارات بـ 11 مليار دولار بعد كورونا
استقطبت الكويت استثمارات أجنبية قدرها 3.4 مليار دولار (نحو 11.10 مليار دولار)، خلال ثلاثة أعوام ما بعد جائحة كورونا، بينما صدّرت استثمارات إلى الخارج بنحو 10 أضعاف ما استقطبته في الفترة ذاتها، استناداً إلى بيانات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” الصادرة أخيراً.
وذكرت بيانات”أونكتاد” أن دول الخليج استقطبت استثمارات أجنبية مباشرة بإجمالي 169.8 مليار دولار خلال ثلاثة أعوام ما بعد “كورونا”، وصدّرت بالمقابل، استثمارات بقيمة 185.5 مليار للسنوات 2021 و2022 و2023، نقلا عن “صحيفة “الرأي” الكويتية.
وجاءت الكويت في المركز الخامس خليجياً في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ببلوغ قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة إليها 3.4 مليار دولار، وبفارق كبير عن الاستثمارات الصادرة منها والتي فاقت 40.4 مليار.
ولفت التقرير إلى أن الكويت عانت من جمود اقتصادي بسبب الخلافات المتتالية بين الحكومة ومجلس الأمة، معربة عن ترقبها لأن يكون لحل البرلمان انعكاس على الوضعين السياسي والاقتصادي ومناخ الاستثمار.
10.5 مليارات دولار حجم التبادل التجاري بين الكويت والهند
وفي إطار توسيع قاعدتها التجارية والاقتصادية أكد سفير دولة الكويت لدى الهند مشعل الشمالي، أهمية تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين التي شهدت تطوراً ملموساً في الآونة الاخيرة حيث بلغ إجمالي التجارة الثنائية نحو 10.5 مليارات دولار خلال السنة المالية الماضية 2023، مع نمو سنوي بحوالي 35%.وقال السفير “الشمالي” إن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف الجهود لتعميق العلاقات القائمة بين الكويت والهند لتشمل مجالات جديدة ومتنوعة، وفقاً لوكالة الانباء الكويتية (كونا).
وأشار إلى أن دولة الكويت تعد تاسع أكبر مورد للنفط بتوفيرها 3% من إجمالي احتياجات الهند من الطاقة.
وجاء ذلك عقب لقائه وزير الشؤون الخارجية الهندية أس. جايشانكار في نيودلهي حيث هناه بمناسبة إعادة تكليفه بمنصب وزير الشؤون الخارجية بعد الانتخابات النيابية التي شهدتها الهند أخيرا وتشكيل الحكومة الجديدة.
وذكر أن المحادثات تناولت العديد من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وتطرقت إلى سبل تعزيز آليات التعاون بينهما في العديد من المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية لا سيما الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين.
ولفت إلى أن الأيام المقبلة ستشهد زيارات متبادلة لمسؤولي البلدين على جميع المستويات ستتخللها مشاورات سياسية واجتماعات مشتركة تغطي مختلف القطاعات العاملة في كلا البلدين.
عقارات الكويت” الأنشط تداولاً في البورصة
وفي سياق متصل تباينت المؤشرات الرئيسية لبورصة الكويت في مستهل تعاملات، تزامناً مع تصدر سهم شركة عقارات الكويت نشاط التداولات.وبحلول الساعة 09:15 صباحاً بتوقيت الكويت، ارتفع مؤشر السوق الأول 0.14%، ونما “العام” بـ0.15%، وصعد الرئيسي بـ0.23%، بينما انخفض مؤشر السوق الرئيسي 50 بنسبة 0.07%، عن مستوى أمس الثلاثاء.
سجلت البورصة تداولات في ذلك التوقيت بقيمة 2.29 مليون دينار، وزعت على 9.49 مليون سهم، بتنفيذ 939 صفقة.
وفي تلك الأثناء، ارتفعت 9 قطاعات على رأسها التكنولوجيا بـ2.27%، بينما انخفض قطاع المواد الأساسية بـ0.07%، واستقرت 3 قطاعات أخرى.
وعلى مستوى الأسهم، فقد ارتفع سعر 48 سهماً جاء في صدارتها “سينما” بواقع 9.99%، بينما انخفض سعر 20 سهماً على رأسها “وربة كبيتل” بـ4.61%، واستقر سعر 17 سهماً.
تقدم سهم “عقارات الكويت” نشاط التداولات على المستويات كافة بحجم بلغ 2.24 مليون سهم، وسيولة بلغت 499.55 ألف دينار.
قطع مبرمج للكهرباء عن بعض المناطق مع ارتفاع الحرارة
وفي محاولة للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة في البلاد، أصدرت شركة الكهرباء بعض القرارات العاجلة، منها إيقاف العمل في محطات توليد الكهرباء في عدة مناطق بالكويت لتخفيف الأحمال على المولدات، كما تم وضع جدول لجميع المناطق المتأثرة حتى يتم انقطاع الكهرباء فيها تباعًا لمدة تتراوح بين ساعة أو اثنتين على الأكثر.
ووفقا للخطة يبدأ جدول انقطاع الكهرباء من الساعة 11 صباحًا حتى 5 مساءً، كما تمكنت وزارة الكهرباء الكويتية، في ظل الحصول على دعم «سعودي- عماني- قطري»، من تجاوز عطلة نهاية الأسبوع دون الاضطرار للجوء إلى قطع الكهرباء، فيما تعاملت فرق الطوارئ مع بعض الأعطال الفنية الطارئة في بعض المحطات، وفقًا لصحيفة «الراي» الكويتية.
وفقًا للصحيفة الكويتية، فبالرغم من ارتفاع الأحمال التي لامست 16500 ميجاواط، كان وضع شبكة الكهرباء مستتبًا، بعد استقبالها دعمًا سعوديًا يقدر بـ200 ميجاواط عبر شبكة الربط الخليجي، ودعمًا عمانيًا يقدر بـ 150 ميجاواط، فضلًا عن 490 ميجاواط كانت تستقبلها شبكة الكويت من قطر.
وساهم الدعم الخليجي الثلاثي لشبكة كهرباء الكويت في تعزيز قدرة الشبكة الكهربائية على تلبية احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية، لاسيما في ظل ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها البلاد منذ أيام، فضلًا عن نجاح الوزارة في إدخال أولى وحدات محطة الزور التي كانت تخضع للصيانة إلى الخدمة، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تغطية الطلب المتزايد على التيار هذه الأيام.
تسبب ارتفاع درجة الحرارة في الكويت غير المسبوق وكسرها حاجز الـ50 درجة مئوية في هذا التوقيت من العام بزيادة نحو 8 درجات عن الأيام نفسها من العام الماضي، إلى ارتفاع الطلب بشكل كبير على الكهرباء وزيادة معدل الاستهلاك بنحو 2000 ميجاواط، بحسب ما أفادت به صحيفة الرأي.
وأشارت المصادر إلى أن دخول وحدات الإنتاج في محطة الزور التي تخضع للصيانة بقدرة تصل إلى 1500 ميجاواط خلال الأيام المقبلة سيعزز أيضًا من قدرة الوزارة الإنتاجية، ويبعد شبح القطع المبرمج عن جميع قطاعات الدولة، مشددة في الوقت نفسه على استمرار تهاون المستهلكين في ترشيد استهلاك التيار خصوصًا في أوقات الذروة.
وتعاملت فرق الطوارئ مع انقطاع الكهرباء عن أجزاء محدودة من منطقة الخالدية نتيجة خروج مغذيين فرعيين من محطة التحويل الرئيسية (الخالدية A) عن الخدمة، حيث عاد التيار خلال ساعتين إلى المنطقة بالكامل.
وأكدت الوزارة اتخاذها بعض الإجراءات الاحترازية، ومنها القطع المبرمج لمدد تتراوح ما بين الساعة والساعتين بحد أقصى لحماية استقرار المنظومة الكهربائية.
وأكد رئيس جمعية المهندسين المهندس فيصل العتل أن الأزمة التي تشهدها الكويت في توفير التيار الكهربائي قديمة وتحتاج إلى جهد كبير واتخاذ قرارات سريعة لمواجهتها، مشيرا إلى أن هناك تحذيرات سابقة منذ عام 2009 بأن هناك أزمة قادمة ستستمر حتى 2030 لكن لم يتم الأخذ بالحلول والمقترحات التي طرحت حينها.
ودعا العتل إلى ضرورة تنفيذ حلول عاجلة لمواجهة الأزمة مثل، إعادة الوحدات الخارجة عن الخدمة وصيانتها وتأهيلها لتخفيف الانقطاعات وإبرام عقود الصيانة الدورية، وتطوير شبكة النقل والتوزيع ودعم الكوادر الوطنية وتطوير مهاراتها لأداء المهام الموكلة إليها، وقيام وزارة الكهرباء بحملة وطنية تشارك فيها الجهات الحكومية لترشيد الاستخدام خلال فترة الذروة، واستخدام الأنظمة الذكية في المنشآت الحكومية وإغلاق المرافق غير المستغلة.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب