أميره ابراهيم تكتب.. دور الصحافة الثقافية في الترويج للدراما الإعلامية الرمضانية وصناعة الرأي العام المجتمعي
تُعد الصحافة وسيله ناقلة لجوانب الفكر والوعي لإشباع الجوانب المعرفية والفكرية للقارئ، وبذلك فهي تُعد مصدراً للمعرفة الثقافية،
نظرًا لإسهامها في الحراك الثقافي المجتمعي ،لقد وظفت الصحافة وعاءً حاملا للفكر والثقافة،
ولذلك تهدف الصحافة الثقافية إلى تسليط الضوء على الأحداث والظواهر والتطورات في التخصصات الثقافية المتنوعة
مثل الآداب والفنون التشكيلية والسينما والموسيقى والدراما وغيرها، معتمدةً على تقديم مقالات تحليلية ومراجعات عميقة وحوارات مع الفنانين والكتّاب وأصحاب الفكر.
اقرأ أيضا: د. دينا محسن تكتب.. دراما رمضان.. ما بين السبقْ والسِباق
والجدير بالذكر أن الصحافه الثقافيه تلعب دورا هاما في صناعه الرأي العام المجتمعي وتوظيف الأفكار وتوجيه العقول ولكن تواجهها بعض التحديات من أهمها
1-اننا نعيش في عصر الرقمنه والتقدم التكنولوجي الهائل و مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي،
أفرزت الصحافة الرقمية أنماطًا جديدة من الجماهير التي تبحث عن الرسائل الإخبارية السريعة والقصيرة، مما جعل كفة المحتوى الثقافي والتحليلات العميقة تترنح لصالح الأخبار العامة والقصص الخفيفة.
2-مصادر الإنتاج وجوده المحررين : يقع على عاتق محرري الشؤون الثقافية إنتاج محتوى بجودة عالية وتقديم تغطية شاملة وتحليل عميق للقضايا الثقافية،
الأمر الذي قد يحتاج إلي خبراء الصحافه الثقافيه ورواد المهنه ويحتاج الي قدرات بشريه وماديه مرتفعه
3-السوق الإعلاني: يواجه القائمون على الصحافة الثقافية تحدي ضعف المردود وإنسحاب المعلنين نحو الإعلام الرقمي حيث التكلفة الأقل والانتشار الأوسع،
مما جعل المحتوى الثقافي الورقي يواجه مصيره إما بالإغلاق التام أو تقليص دورية النشر أو التحول إلى الصحافه الرقميه
والجدير بالذكر أيضا ان الصحافه الثقافيه تلعب دورا هاما في الترويج للصناعه الدراميه الإعلاميه وتوجيه الرأي العام
والمساهمه في الحراك المجتمعي إتجاه أفكار دراميه ثقافيه مجتمعيه عن طريق رصد وتحليل الأعمال الدراميه الموسمية خاصه في الموسم الرمضاني،الذي يعد قاطره التنميه وصناعه الوعي الثقافي والمجتمعي للأشخاص،
ويعتبر أيضا موسم جني الثمار المادي والمعنوي من خلال التأثير الدرامي علي تعديل سلوك المجتمع،
وترويج أفكار وترسيخ القيم المجتمعيه والأسريه، من خلال عرض مسلسلات وبرامج رمضانيه قد تؤتي ثمارها ماديا أيضا من خلال ترويجها وزياده التمويل الإعلاني لها
ولذلك تُعد الدراما التليفزيونية قوة ثقافية مؤثرة فى المجتمع لا يستهان بها وذلك بسبب انتشارها الواسع وخلق سوق خاص بها وخاصه السوق الرمضاني الدرامي
وعندما يتحد الإعلام الثقافي مع الصحافه الثقافيه والدراما الثقافيه نكون قادرين علي صناعه الرأي العام المجتمعي والثقافي والمعرفي وتوجيهه وتسويقه للعالم اجمع
لأن الهدف الأساسي من تقديم أي عمل درامي هو إلقاء الضوء على أهم مشكلات وآفات المجتمع ونقل رسالة مباشرة أو غير مباشرة للمشاهدين
ليأخذوا العبرة منها وينقلوها إلى الأجيال القادمة بالإضافة إلى التثقيف والإرشاد والوعي والتنمية بكافة أشكالها الثقافية والاجتماعية والسياسية، والاقتصادية والأخلاقية والدينية والفكرية والمساهمة في تحقيق التعليم والتربية.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب